لايزال موضوع تشكيل حكومة لبنانية جديدة عالقاً عند عقدة شروط رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في وقت ارتفعت الأصوات داخل قوى 8 آذار ضد مبدأ المداورة في الحقائب الوزارية.
وأشارت مصادر مقربة من تيار "المستقبل" الى أن "قوى 8 آذار" وعون اصبحت تدفع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف دفعا باتجاه إعلان "حكومة حيادية".وبالرغم من أن مصادر من حزب الله اعتبرت أمس أن كلام عضو المكتب السياسي في "حزب الله" محمود قماطي من الرابية عن عدم ممانعة من اتفقوا على المداورة من استثناء وزارتي الطاقة والاتصالات لا يعبّر عن رأي الحزب، باتت الأصوات ترتفع عند حلفاء عون لرفض المداورة في الحقائب الوزارية.وفي هذا الإطار، رأى وزير الدولة علي قانصو (الحزب القومي السوري) أن " فكرة المداورة ليست مقنعة في حكومة لن يتعدى عمرها أشهرا محدودة، كما اننا نتفهم جيدا مطالب العماد ميشال عون لانه يمثل قوة سياسية وازنة، ولا يجوز ان يكون تمثيله هامشيا، من حقه الطبيعي ان يطالب بوزارة سيادية وان يقول ايضا ان وزارة الطاقة التي نجح فيها الوزير جبران باسيل يجب ان تستمر للتيار الوطني الحر".أما مستشار رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" سليم حمادة فقد اعتبر أن "السؤال الذي يجب أن يُطرح هو الجدوى من المداورة على الحقائب الوزارية في ظل حكومة عدة أشهر وليس مبدأ المداورة، لأن المداورة حق لكل الاطراف وليست حصراً على أحدٍ دون آخر ولبنان لكل فئاته دون استثناء".وأشار حمادة الى أن زعيم الحزب طلال أرسلان الموجود في إيران والذي التقى أمس الأول رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني "لمس خلال زيارته الى طهران استعداد القيادة الايرانية للعمل بكل قوة على دعم الجهود اللبنانية-اللبنانية لتشكيل الحكومة الجامعة".سليمانإلى ذلك، ردّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على التهديدات الإسرائيلية التي اطلقها قائد القوات الجوية الاسرائيلية عمير إيشيل، الذي هدد بقصف مناطق سكنية في لبنان، مشدداً على أن "التهديدات الاسرائيلية بقصف مناطق سكنية ومدنية، خرق فاضح للقرار 1701 على المستوى السياسي والدولي"، وانتهاكاً صارخاً للمبادئ الانسانية وحقوق الانسان في العيش بطمأنينة وأمان وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان.الأطرشفي سياق منفصل، أعلن الجيش اللبناني في بيان أمس أن احد الموقوفين لديه اعترف بنقل انتحاريين وسيارات مفخخة من سورية الى لبنان، وأنه على علاقة بمطلوبين ينتمون الى تنظيم "القاعدة". وجاء في البيان "أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص، الموقوف عمر إبراهيم الأطرش الملقب أبو عمر، والذي كان قد أوقف بتاريخ 22 يناير بعد توافر معلومات حول ارتباطه بإرهابيين داخل سورية، وتأليفه خلية إرهابية تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين".وأشار الجيش الى أن الأطرش اعترف بارتباطه بثلاثة مطلوبين فارين، اضافة الى آخرين "ينتمون الى ألوية عبدالله عزام (المرتبطة بالقاعدة)، وداعش (الاسم المختصر للدولة الاسلامية في العراق والشام)، وجبهة النصرة (الذراع الرسمية للقاعدة في سورية)".وأوضح ان الموقوف "اعترف بنقله سيارات مفخخة الى بيروت"، اضافة الى "نقله انتحاريين من جنسيات عربية إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم إلى جبهة النصرة".وأشار بيان الجيش الى ان الاطرش نقل "انتحاريين (اثنين) مزودين بأحزمة ناسفة، حيث قتلا لاحقا على حاجزي الاولي ومجدليون" في مدينة صيدا (جنوب) في 15 ديسمبر.وأشار الجيش الى ان سيارتين من اللتين نقلهما الاطرش قد فجرتا، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية عن التاريخ أو المكان.وأوضح بيان الجيش ان الاطرش اعترف "بإحضاره اربعة صواريخ من سورية اطلقت بتاريخ 22 اغسطس من منطقة الحوش" في جنوب البلاد، في اتجاه اسرائيل.في سياق آخر، قتل شخص وأصيب آخر بجروح أمس بإطلاق نار من الجانب السوري للحدود اللبنانية الشمالية مع سورية في منطقة وادي خالد.الأسير يقترح على الحريري إنشاء وزارة «الذل والعار للسنة»رأى الشيخ المتواري عن الأنظار أحمد الأسير عبر "تويتر" أمس أن "أولى نتائج المقاومة السلمية ضد سلاح حزب الله هي الموافقة على حكومة جامعة معه تُغطي إجرامه في لبنان وسورية"، مقترحاً على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والرئيس المكلف تمام سلام "إحداث حقيبة وزارية للسنة هي: وزارة الذل و العار"، على حد قوله .وأشار الأسير الى أنه ليس زعيماً لأهل السنة في لبنان، ولا يريد أن يكون كذلك، مؤكداً في المقابل انه لن "يسكت عن الظلم" أبداً.
دوليات
لبنان: ارتفاع الأصوات داخل «8 آذار» ضد «المداورة»
31-01-2014