«شعب الجنوب» ينسحب نهائياً من الحوار اليمني
أعلن فصيل «مؤتمر شعب الجنوب» في «الحراك الجنوبي» اليمني الذي يتشكل من 8 فصائل داخل وخارج البلاد، انسحابه من فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الذي تشرف عليه الأمم المتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية من أجل إنهاء الأزمة في اليمن. وقال رئيس الفصيل وزير أمن الدولة اليمني السابق محمد علي أحمد خلال مؤتمر صحافي عقده في صنعاء أمس، إن فصيله «قرر الانسحاب وبشكل نهائي من مؤتمر الحوار الوطني بعد استنفاد كل المحاولات والجهود السياسية للتوصل إلى حل عادل للقضية الجنوبية».
من ناحيته، قال القيادي في «الحراك» فهمي السقاف لـ»رويترز»: «قرار الانسحاب جاء بسبب عدم الوفاء بالالتزامات التي قطعت من قبل السلطات... والتدخلات في شؤون الحراك الجنوبي ومحاولات شقه». وكانت مجموعة من «الحراك الجنوبي» يتزعمها نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي انشقت وأقرت تغيير ممثلي الحراك في الفريق المكلف بالتوصل إلى حل لوضع الجنوب وهو أمر رفضه محمد علي أحمد ومن معه. وتكررت اعلانات فصيل «مؤتمر شعب الجنوب» الانسحاب من المؤتمر، لكنه ما يلبث أن يعود للمشاركة بفعل الضغوطات الإقليمية والدولية لتسيير اعمال مؤتمر الحوار. وجاء إعلان الانسحاب من أعمال المؤتمر قبل ساعات من تقرير سيقدمه مستشار الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص الى اليمن جمال بن عمر، حول سير أعمال المؤتمر والمعوقات التي أدت الى عدم استكمال أعماله في أكتوبر الماضي. يشار الى أن «الحراك الجنوبي» يتوزع على 8 فصائل في الداخل والخارج وينشط في دعمها رؤساء يمنيون سابقون مثل الرئيسين السابقين علي سالم البيض، وعلي ناصر محمد، ورئيس الوزراء السابق حيدر أبوبكر العطاس. (صنعاء - رويترز، يو بي آي)