يرى الناقد الدكتور حسام عقل أن معارض الكتاب تمثِّل خلاصة المشهد الثقافي طباعة وفكراً، ومن ثم فإن معرض فرانكفورت في ألمانيا ومعارض الكتب في القاهرة والكويت ولبنان والإمارات والمغرب على سبيل المثال لا الحصر  لها حضور مميز في تاريخ معارض الكتاب.  وأضاف أن المعرض تجارة ناشطة، وفي مصر ننتظر معرض القاهرة 2014 الذي نتوقع أن يكون الحضور فيه قليلاً حتى الآن وفقاً لحالة الانفلات الأمني والتخبّط الثقافي والاقتصادي في مصر.

Ad

واختتم عقل حديثه معبراً عن تمنيه أن تكون الدورة الحالية لمعرض الكتاب في الكويت ناجحة، إضافة إلى أنه يتمنى أن يشارك في دوراته المقبلة.

ويرى الشاعر فارس خضر أن معارض الكتب فرصة للالتقاء بين المثقفين وعرض  إبداعاتهم، مشيراً إلى أن الخليج العربي ينتظر معارض دولة الإمارات لما لها من تاريخ حافل في معارض الكتب، كذلك معرض دولة الكويت في دورته الـ38 ومعرض المغرب الشقيقة الذي يتسم بتنوع تاريخي حيث تتواجد كتب للحديث عن الأمازيغيين والأفارقة والعرب وأوائل المسلمين وتاريخ العرب، وتتناول الدولة الإسلامية منذ نشأتها حتى وصولها إلى ثورات الربيع العربي.

وقال الأديب إبراهيم عبدالحافظ: {معرض الكتاب فرصة لترويج الكتاب، ويتوافر كتيب يضم فهارس الدور المتواجدة في المعارض، كذلك عناوين الكتب على موقع عبر شبكة الإنترنت العنكبوتية ووصف ملخص لمحتوى الكتاب. وعلى الملاحق الثقافية لكل دولة دور مهم في نشر قوائم بكتبها للمساعدة في تعريف الجميع بها للترويج للثقافة العربية.

بدوره أكد أحمد مدبولي، مدير مكتب مدبولي، لـ«الجريدة} أن معارض الكتب فرصة جدية لعرض النتاج الثقافي وإبراز كتب دور النشر والمكتبات، ما يحقق رواجاً لسوق الكتاب ويزيد الإقبال عليه. وتعد المعارض باب التنفس الذي ننتظره كل عام لعرض الكتب وآخر ما تم نشره في الثقافة العربية والغربية. ولكن في القاهرة وبعد قيام ثورة 25 يناير 2011 أصبحنا نخاف مع كل دورة للمعرض أن يتم إلغاؤه لأن وضع البلاد الأمني أصبح مربكاً والوضع الاقتصادي مرَّ بعدد من الأزمات. وتابع حديثه مؤكداً أن دور النشر كلها ترسل قائمة بالكتب التي ستُعرض في المعرض من بداية شهر ديسمبر كي يتم الافتتاح في 22 يناير بداية كل عام. ورأى مدبولي أن الكتب الورقية لن تسحب البساط من الكتب الإلكترونية، لذلك يدفعنا هذا الأمر إلى عرض الكتب أكثر، رافضين فكرة انتهاء الكتاب الورقي وتراجع دوره.

أبرز المعارض

يُقام معرض الكويت للكتاب  في منطقة أرض المعارض بمشرف بشكل مستمر. ومدته الرسمية 11 يوماً بتنظيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

ومعرض القاهرة أحد أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، بدأ في عام 1969، ويقام في إجازة نصف العام الدراسية في نهاية شهر  يناير  على أرض المعارض في مدينة نصر في القاهرة وقاعة المعارض في قاعة المؤتمرات، مدته الرسمية 12 يوماً.

في عام 2006، أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. يزوره حوالى 2 مليون شخص سنوياً.

يقام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في مدينة بيروت في شهر ديسمبر من كل عام والمدة الرسمية له 14 يوماً، وينظمه النادي الثقافي العربي.

ويحتفل معرض المغرب الدولي للكتاب بدورته الـ17 في مارس 2014. أما  معرض الجزائر للكتاب فسيحتفل بدورته الـ 19 في يناير 2014. ولا ننسى معرض كتاب الدوحة ومعرض الكتاب الثقافي في دبي ومعرض الرياض الدولي للكتاب.