الجزائر: تجدد المواجهات بين «المالكيين» و«الإباضيين»
إقرار قانون يسمح بإنشاء قنوات تلفزيونية خاصة
تجدد العنف الطائفي في مدينة غرداية جنوب الجزائر مساء أمس الأول، بين «المالكيين العرب» و«الإباضية» الأمازيغ، في حين انتشرت قوات الشرطة والدرك في المنطقة.وأكد شاهد عيان سقوط قتيلين في الأحداث التي وقعت في منطقة التوزوز، إضافة إلى شرطي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى في العاصمة الجزائر متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها قبل أسبوعين خلال الاشتباكات، مشيراً إلى أن هناك 50 شخصاً جرحوا، بينهم تلاميذ ورجال شرطة ودرك.
في غضون ذلك، نفى وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أمس، ضلوع «أياد أجنبية» في النزاع الطائفي الذي تشهده مدينة غرداية. وقال بلعيز للصحافيين: «ليس هناك أي دليل يثبت تورط أياد خارجية في النزاع بغرداية، بالعكس كل شيء يوحي أن هذه الأزمة من افتعال أطراف داخلية»، مؤكداً أن الهدوء عاد إلى مدينة غرداية. وذكر الوزير أن «مبادرة رئيس الوزراء للصلح والتقريب بين المالكيين والإباضيين، لم تفشل، بل انها سمحت بوضع عقد تم قبوله من الطرفين»، وخاطب بلعيز سكان مدينة غرداية، وحثهم على «الهدوء والتعقل».على صعيد آخر، صادق المجلس الشعبي الوطني الجزائري (الغرفة الأولى في البرلمان) أمس على قانون جديد يسمح بإنشاء قنوات تلفزيونية خاصة، في ظل انتقادات المعارضة للتقييدات التي وضعها القانون.ويأتي القانون المتعلق بالنشاط السمعي والبصري لإنهاء 52 سنة من احتكار الدولة لهذا القطاع، رغم الانفتاح في مجال الصحافة المكتوبة منذ 1990.(الجزائر - د ب أ، يو بي آي)