وصل مترو الأنفاق وسيلة النقل الأولى لبسطاء القاهرة أمس إلى ضاحية مصر الجديدة أحد أرقى أحياء العاصمة المصرية وغير بعيد عن قصر "الاتحادية" الرئاسي، بعدما افتتح الرئيس المؤقت عدلي منصور أمس المرحلة الثانية من الخط الثالث للمترو والتي تضم أربع محطات إضافية تصل بين "العباسية" و"مصر الجديدة" في المدينة العربية الأكثر ازدحاماً بالسكان.

Ad

المرحلة المفتتحة رغم أنها مشروع خدمي؛ فإنها لخَّصت مفارقات السياسة المصرية، فنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، أعطى شارة البدء في المشروع، بينما تواصل الدعم الفني والمالي في فترة حكم المجلس العسكري في أعقاب ثورة "25 يناير" ولم ينقطع العمل أيام فترة حكم "الإخوان"، لتقوم حكومة حازم الببلاوي بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي بتكثيف ساعات العمل، في حين حصدت حكومة إبراهيم محلب، ثمرة المشروع بتخفيف الازدحام حيث تخدم المرحلة الجديدة سبعمئة ألف راكب يومياً.

وقال المتحدث الرسمي باسم "الرئاسة" السفير إيهاب بدوي إن "المرحلة الثانية ستساهم بشكل كبير في تيسير الحركة المرورية وتخفيف الاختناقات في منطقتي العباسية ومصر الجديدة".

وكانت دواعٍ أمنية حالت دون إعادة افتتاح محطتي التحرير "السادات" والجيزة أمام الجمهور بعد أن تم إغلاقهما في أعقاب فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة"، ما أدى إلى تصاعد استياء الركاب خاصة أن المحطتين تعدان من محطات الربط بين خطوط المترو الثلاثة، ما أدى إلى حالات تكدس في محطة الربط المتبقية؛ محطة الشهداء بميدان رمسيس.

"الجريدة" تجولت في خط المترو الأول والخط الثاني، أمس بالتزامن مع افتتاح الرئيس المؤقت، حيث رصدت مظاهر الإهمال في محطات الخط الأول الرابط بين شمال القاهرة وجنوبها، في حين ساد الازحام محطات الخط الثاني الرابط بين شرق العاصمة وغربها، واشتكى ركاب من قرار إغلاق محطة "التحرير"، ما يتسبب في معاناتهم في التنقل بين المحطات الأخرى.

ويعد مشروع المترو أحد أهم المشروعات الخدمية، حيث يعد وسيلة المواصلات الأرخص التي انطلقت في منتصف الثمانينيات، ولم تنته حتى الآن، حيث من المزمع استكمال الخط الثالث للمترو بافتتاح المرحلة الثالثة منه في سنة 2019، على أن يتم الانتهاء من الخط الرابع من المترو في حدود عام 2025.