في ظل تراجع حاد للاستثمارات الأجنبية في السوق المصري، تبدأ بعثة "طرق الأبواب" المصرية، زيارة للولايات المتحدة الأميركية، بعد غد، بغية دعم أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين، في محاولة لإعادة زخم العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، التي شابها بعض الفتور منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي.

Ad

وتستهدف البعثة التي تتألف من 45 عضواً من أعضاء الغرفة التجارية المصرية، برئاسة المدير التنفيذي للغرفة هشام فهمي، نقل رسالة للمسؤولين الأميركان، بأن القاهرة سوق واعد للاستثمار، فضلاً عن دعوة رجال الأعمال الأميركيين للاستثمار في مصر، لامتلاكها مقومات نجاح المشروعات الاستثمارية، خاصة في مجالات الطاقة والبترول والغاز وإنتاج السيارات والصناعات الغذائية والمعدنية والبنوك.

وأوضحت الغرفة التجارية المصرية في بيان لها أمس أن برنامج الزيارة سيشهد عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية وأعضاء الكونغرس ورجال الأعمال بهدف شرح الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، والتأكيد على عزم المصريين على بناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة وتنفيذ الاستحقاق الأخير من خريطة "المستقبل" بإجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية العام الجاري.

وتعتبر بعثة "طرق الأبواب" الأخيرة، هي رقم (29) من تاريخ البعثات الدورية بين الجانبين، فضلاً عن كونها الأولى بعد تعليق واشنطن مساعدات عسكرية للقاهرة تقدر بنحو 1.3 مليار دولار، ومساعدات اقتصادية أخرى.

بدوره، أشاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، بتلك البعثات، قائلاً لـ"الجريدة": "لا شك أن تلك البعثات جزء من الدبلوماسية الناعمة التي استفادت الدولة منها"، موضحاً أن هذه البعثات لديها قدرة على الوصول إلى أماكن وأشخاص ذوي تأثير كبير في صنع القرار السياسي.

من جانبه، أكد الباحث في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، رئيس تحرير دورية "الديمقراطية" بشير عبدالفتاح، على دور تلك البعثات في تعريف الأميركان بالوضع في مصر، خاصة مع استمرار وسائل الإعلام هناك بتصدير صورة سلبية عن الأوضاع في مصر، مضيفاً لـ"الجريدة": "تأثير تلك البعثات في تغيير الرأي العام كبير ولابد من الاستفادة منه".