بحث الرئيس السوداني عمر البشير أمس في جوبا مع نظيره سيلفا كير ميارديت موضوع النزاع الدائر في جنوب السودان، بينما بدأت المفاوضات المباشرة بين حكومة جوبا وحركة التمرد التي يقودها نائب الرئيس المعزول ريك مشار في اديس أبابا.

Ad

وأعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي، بعد لقاء سيلفا كير والبشير، أن جوبا والخرطوم تجريان محادثات لنشر قوات مشتركة لتأمين مواقع النفط في دولة جنوب السودان، مشيرا إلى أن جوبا هي التي اقترحت نشر هذه القوات.

وأكد البشير، بعد لقائه سيلفا كير، حرصه على استقرار جنوب السودان، معتبراً أن «أي مشكلات في جوبا تؤثر على الخرطوم»، كاشفاً أنه وجه تعليمات إلى كل الأجهزة السودانية لـ»استقبال اللاجئين من جنوب السودان على الأراضي السوادنية».

وشدد البشير على أن «العمل المسلح لن يحل أي قضية، وأن المفاوضات هي المخرج لحل الأزمة بجنوب السودان»، مؤكداً «عدم دعم أي معارضة في أي بلد مجاور للسودان». ووجهت اتهامات ضمنية إلى البشير بدعم مشار الذي تحالف سابقا معه ضد «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الحاكمة في جنوب السودان قبل الاستقلال.

من جهته، أكد سيلفا كير أن جيشه سيطر على الوضع الأمني في جوبا، وذلك بعد يوم من اشتباكات عنيفة في العاصمة. وأكد رئيس جنوب السودان تصميمه على التخلص من كل العناصر غير المنضبطة في الحزب الحاكم بجنوب السودان، مبدياً استعداده للتفاوض مع المتمردين من دون أي شروط مسبقة.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس في اديس ابابا أن الصين التي لها مصالح نفطية في جنوب السودان تشارك في مساعي الوساطة بين حكومة جنوب السودان وحركة التمرد، كاشفاً أن مبعوثا صينيا التقى طرفي النزاع.

(جوبا- أ ف ب، رويتزر،

د ب أ، يو بي آي)