لبنان: فشل رئاسي للمرة السادسة ومصير «جلسة السلسلة» مجهول

نشر في 10-06-2014 | 00:03
آخر تحديث 10-06-2014 | 00:03
No Image Caption
• بوصعب يؤكد إجراء الامتحانات الخميس • محفوض: لن تحصل إلا بموافقة «التنسيق»
• بيروت - الجريدة•

لم تبد ساحة النجمة أمس ساحة انتخاب رئيس. كل المظاهر كانت تشير إلى أن التأجيل السادس لانتخاب رئيس الجمهورية سيطول هذه المرة، وسيلحقه تأجيل سابع وثامن وتاسع.

حضر فقط 64 نائباً إلى مجلس النواب، في حين كان العدد يتجاوز في المرات السابقة، السبعين نائبا، فما كان من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلا أن أرجأ الجلسة إلى يوم الأربعاء 18 يونيو الجاري عند الساعة 12 ظهرًا لعدم اكتمال النصاب.

وحده عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز قدم مطالعة دستورية اعتبر فيها أنه "مع انتهاء المدة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية لم يعد من المفيد تطبيق المادة 74 ابتداءً من الآن، لا سيما أننا وصلنا الى حالة الانتهاء من ولاية رئيس الجمهورية من دون انتخاب خليف له". ورأى أن "تعليق الدور التشريعي للمجلس في حال الخلو يعني أن المجلس النيابي هو هيئة انتخابية والدستور يحتّم على المجلس الشروع لانتخاب رئيس وتعليق دور المجلس كهيئة اشتراعية".

وطغى دور مجلس النواب التشريعي على دوره الانتخابي، إذ إن قلّة من النواب أعادوا التذكير بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، بينما كانت كل الحركة في أروقة مجلس النواب تدور حول سلسلة الرتب والرواتب.

ومن المؤكد أن مصير جلسة السلسلة اليوم لا يزال في مهب الريح، لأن نصاب الجلسة لا يبدو أنه مؤمن حتى اللحظة، إذ إن كل الكتل لا تزال في طور التشاور لتحديد موقفها النهائي. انما الاتجاه لدى حزب "الكتائب اللبنانية" هو في عدم المشاركة، وهذا ما قاله النائب سامي الجميل من مجلس النواب: "غدا (اليوم) لن نشارك، والجلسة غير دستورية".

وإذا كان "تكتل التغيير والإصلاح" يميل إلى المشاركة، فإن موقف "القوات اللبنانية" لا يزال حذرا على أن يقرر قبل الجلسة بساعات قليلة.

وأعلنت اللجنة العليا للمدرسين المتعاقدين في مرحلة التعليم الأساسي الرسمي في بيان إثر اجتماعها أمس عن رفضها "رفضاً تاماً الدعوة الملتبسة لوزارة التربية لمشاركة المتعاقدين في إجراء الامتحانات الرسمية"، ورأت أن "هذه الدعوة جاءت في توقيت مشبوه وخارج السياق الاعتيادي الذي دأبت عليه الإدارة في تعاطيها مع المتعاقدين".

كما أكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض أن "الامتحانات لن تحصل الخميس الا بموافقة المعلمين وهيئة التنسيق النقابية". لكن وزير التربية الياس بوصعب أكد "حصول الامتحانات الرسميّة الخميس رغم كلّ التصعيد".

هكذا، تعود الأمور إلى نقطة الصفر. والفراغ الرئاسي يكاد يطوّق كل المؤسسات، انما الأهم هو مصير التلاميذ والامتحانات بعد يومين من الاستحقاق.

جنبلاط

في السياق، أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في تصريحه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية الصادرة عن الحزب "التقدمي الاشتراكي" "تفهمه لمطالب هيئة التنسيق النقابيّة"، إلا أنه شدد على "أهميّة الحفاظ على ديمومة الاقتصاد والمؤسسات اللبنانيّة والقطاع العام"، ورأى أن "أي انتكاسة قد تصيب هذه المؤسسات ستنعكس بدورها ضرراً على العمال والعاملين، في وقتٍ تغيب شبكات الحماية الاقتصاديّة مع حالة المقاطعة التي عاشها ويعيشها لبنان منذ سنوات لأسباب وظروف سياسيّة معروفة. وهذا الأمر يجعل المخاطر مضاعفة، ذلك أنه لو وقع لبنان في خطر تكرار التجربة اليونانيّة، فإنه لن يجد من ينقذه أو يمد يد العون له".

ورأى أن "أي مغامرة في إقرار سلسلة الرتب والرواتب ستترك تداعيات غير محسوبة على الاقتصاد الوطني، وتعذر تأمين واردات السلسلة يؤكد ذلك، بصرف النظر عن مدى شعبيّة أو عدم شعبيّة هذا الموقف. إن حماية النقد الوطني والاستقرار النقدي هي مسؤوليّة كل الفرقاء السياسيين وإطلاق أوسع عملية إصلاح إداري في مختلف المجالات هي أيضاً مسؤوليّة كل الأطراف، وهو خيار يفترض أن يكون فوق الحسابات السياسيّة والفئويّة الضيّقة".

هيل: «حزب الله» إرهابي

بعد اعتبار حزب الله تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيروت قبل أيام، خصوصا دعوته الحزب الى المساهمة في إنهاء الأزمة السورية، اعترافا أميركيا أو تغييرا في سياسات واشنطن، جدد السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل أمس، خلال لقائه منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" د. فارس سعيد، اعتباره حزب الله منظمة إرهابية.

وقال هيل بعد اللقاء: "اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأقول إنه بطبيعة الحال لم يتغير شيء في سياستنا تجاه حزب الله، وهو مصنف كمنظمة إرهابية أجنبية تلعب دورا مدمرا في سورية، وحزب الله ينتهك التزامه إعلان بعبدا، وسياسة لبنان في النأي بالنفس عن الصراع السوري عن طريق إرسال مقاتلين إلى سورية".

وتابع: "على حزب الله سحب مقاتليه من سورية فورا، إنهم يساهمون فقط في استمرار وحشية النظام السوري ضد شعبه، كما يجرون المتطرفين الى المنطقة ولبنان، ويساهمون في انعدام الأمن، الامر الذي يدفع اللاجئين إلى البحث عن ملاذ لهم في لبنان. إن الذين لديهم نفوذ لدى النظام السوري يحتاجون إلى أن يستخدموه لدفع النظام للتفاوض على حل سياسي، لا التسبب في المزيد من إراقة الدماء والمشاركة في حملة النظام ضد شعبه".

back to top