عقد مجلس الوزراء في قصر بعبدا أمس جلسة «ساخنة» خصصت للنظر في نتائج الاجتماعات العشرة التي عقدتها لجنة صوغ البيان الوزاري، والتي انتهت الى اختلافها عند البند المتعلق بـ»المقاومة» والانقسام الحاد حوله بين فريقي «8 آذار» و»14 آذار».

Ad

وكان عضو في لجنة صوغ البيان الوزاري كشف أن «هناك صيغة جديدة تم التوصل إليها خلال الساعات القليلة الماضية لمعالجة بند المقاومة». وأشارت قناة الـ» ام تي في» إلى أن «آخر صيغة للبيان الوزاري جاءت نتيجة توافق بين رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، ورئيس مجلس النواب نبيه بري»، لافتة إلى أن «هذه الصيغة تنص على أن الدولة لها الحق والواجب في الدفاع عن لبنان، ويحق للشعب اللبناني المقاومة بما يحفظ سيادة الدولة ودورها ولم تلقَ تجاوب 8 آذار فيما وافقت 14 آذار عليها»، ويبدو أن حزب الله هو الذي أفشل هذه الصيغة، لأن بري قد وافق عليها وهي ترضي رئيس تكتل التغيير الإصلاح ميشال عون.

الى ذلك، شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على ضرورة «التوصل الى حلٍّ متفق عليه للأزمة السورية، يحافظ على وحدتها ويسمح بعودة اللاجئين الى بلادهم». ولفت سليمان، في مؤتمر صحافي عقب استقباله نظيره الفنلندي ساولي نينيستو، في قصر بعبدا أمس إلى أن» لبنان يسعى مع المجتمع الدولي إلى اعادة اللاجئين الى الأماكن الآمنة في سورية»، مشيراً إلى أن «النزوح أثر على الموضوع الأمني والاقتصادي والاجتماعي» مذكراً أن «البنك الدولي حدد حاجة لبنان إلى 7 مليارات دولار».

طرابلس

وقتل شخصان بينهم طفلة أمس وأصيب 14 بجروح، في معارك جديدة في مدينة طرابس في شمال لبنان، التي شهدت مرارا اشتباكات ذات طبيعة مذهبية على خلفية النزاع السوري، بحسب ما افاد مصدر امني.

وأفاد المصدر ان الاشتباكات بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، وباب التبانة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة، اندلعت اثر مقتل شاب «بإطلاق اربع رصاصات عليه من مسلحين (اثنين) ملثمين على متن دراجة نارية» وسط طرابلس.

وقالت وسائل اعلام لبنانية ان الشاب سني يبلغ من العمر 32 عاما، وهو متزوج من شابة علوية ويقيم في منطقة جبل محسن. ونقل الشاب الى المستشفى حيث توفي متأثرا بجروحه، لتندلع بعد ذلك اشتباكات تستخدم فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وأدت المعارك الى مقتل فتاة واصابة 14 شخصا، بحسب المصدر الأمني. واضاف ان «الجيش اللبناني يقوم بالرد على مصادر النيران».

صواريخ

وسقطت أمس ثلاثة صواريخ على قرية «النبي شيت» في وادي البقاع شرق لبنان مصدرها الأراضي السورية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الصواريخ لم تتسبب في أي إصابات بالأرواح.