• خفة دم المصريين تظهر وتختفي حسب الظروف، وكلما منعت الجهات تداول حدث معين استعان المصريون ببدائل، ومنها قضية رابعة والإخوان التي ظهرت أثناء الحظر بلافتات تحمل جملة انتخبوا "اللي بالي بالك" فهل بعد إغلاق الصحف يتحول موضوع الشريط إلى "اللي بالي بالك"؟!!
• كلما تعثرت خطة التنمية انطلقت المحاضرات وورش العمل باتجاهين: الأول سياسي ناقد للنهج الوزاري، ومؤمن بفشل الخطة فشلا ذريعا منذ عام 2010، والآخر إداري يتخذ من نظريات التخطيط الاستراتيجي علاجا بطيئا لعله ينفع يوماً، والأمران يرتبطان باهتماماتنا كمسؤولين بالمراكز البحثية، ولكن الأقرب إلى "صندوق العلاج الإداري" هو النهج المرتبط بالإدارة والتخطيط، والذي أصبح مؤخراً هاجساً لدينا في اختبار القوة والضعف في الاستراتيجيات والسياسة العامة.ولو عدنا لتعريف التخطيط في المجال التنموي لأدركنا أنه عملية مرتبطة ارتباطا مباشراً بتخصيص الموارد لتنظيم الجهود الاستراتيجية، والالتزام بالاستمرارية في مرحلة صنع القرار وإعداد الكوادر البشرية المناسبة، آخذين بعين الاعتبار إصلاح أسلوب الإدارة، فهل اقتربنا من ذلك النهج أم أنها مئذنة مالطا الشهيرة؟!• مبادرة التعليم العالي في إرسال "الشعب الكويتي" إلى الخارج بالآلاف المؤلفة جميلة وسخية، ولكنها قد لا تتماشى تماما مع رغبة الكويت في أن تصبح منارة العلم والمعرفة، وتستضيف الطلاب من الخارج للدراسة هنا، فالأجدى أن نبدأ هنا ونقوم بتجديد التخصصات العلمية والقوانين الإدارية، وتجهيز مبان لاستيعاب طلبة الجامعة لننقذ الطلبة والأساتذة من الاختناق الأكاديمي الحالي، ونتساءل: أين ذهبت التوصيات الخاصة بمؤتمرات التعليم حول تعزيز جاذبية الدولة للأساليب المحفزة للفكر الابتكاري واستغلالها للموارد البشرية المبدعة، فكنا نعني بالجاذبية في التعليم والاستثمار الفعلي في مجالي الثقافة والتعليم، ولم نكن بذلك نعني أن تذهب جهودنا سدى وتنشغل الدولة بأجهزتها ومجالسها بـ"اللي بالي بالك"؟!!
مقالات
«اللي بالي بالك»
23-04-2014