48 hour… And GO

نشر في 07-12-2013
آخر تحديث 07-12-2013 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب أمر نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بفتح باب الاستقبال لكل المقترحات والأفكار المتعلقة بتطوير مشاريع التربية والصحة، ولمدة ٤٨ ساعة، على أن تكون هذه الأفكار والمقترحات إماراتية الفكر والمنبع، وبعدها سيقوم مجلس الوزراء بالنظر في تلك الأفكار والمقترحات لتحديد أي منها يمكن تنفيذه على أرض الواقع.

كان هذا عبارة عن تغريدات أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

يا سلام على هذا الفكر، يا سلام على الدفع بالإنتاج الوطني، يا سلام على الاحتكاك المباشر مع أهل الميدان، يا سلام على تلمس حاجة الشعب والتقرب منه، يا سلام على الإسراع في حل المشكلات واتخاذ القرار، يا سلام على إشراك الشعب في تطوير البلد من خلال الاقتراحات، وهذا ليس بغريب على سلطة تضع نصب عينها خدمة الشعب وراحته.

هذا الأسلوب في إدارة البلد ليس غريباً أو عجيباً أو صعباً، بل هو أفضل وأسهل أسلوب (السهل الممتنع) في تحمل المسؤولية، وهو عنوان للثقة المتبادلة بين السلطة والشعب، ونتائجه إيجابية مئة في المئة.

هل الحكومة مستعدة أن تكون قريبة من الشعب؟ وهل هي مستعدة للمكاشفة والشفافية والصراحة؟ وهل هي مستعدة أن تسمع من أصغر مواطن؟ وهل هي مستعدة لتقبل أفكار واقتراحات المواطن؟

نحن لسنا هنا لنقارن بين فكر الحكومة في الإمارات الشقيقة وفكر حكومتنا "حاشا لله"، ولسنا مقللين من حرص حكومتنا على تذليل الصعاب أمام المواطنين "الله يكون في عونهم"، ولسنا في محل شك في عدم قدرة الحكومة في تنمية البلد "وهذا واضح وبيّن"، ولكن نحن هنا نسأل إن جاز لنا السؤال، هل الحكومة ملتزمة بقسمها؟ وهل هي منفذة لتوجيهات سمو الأمير؟ وهل هي مدركة لذلك المستنقع الذي تجرنا إليه؟ وهل لديها خطة للربع الأول من عام ٢٠١٤؟

إن الدول المتجاورة لم تتقدم علينا بفضل الفائض في الميزانية، بل لأنها وظفت ذلك الفائض في خدمة البلد والشعب، عن طريق التنمية الصحيحة والتطوير السليم، وبفضل رجال وتجار وسلطة تكاتفوا للنهوض بالبلد، لتكون في مقدمة صفوف الدول المتقدمة في التنمية.

ولتعلموا أننا نقول ما نقول من منطلق النصيحة، فما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top