حرية الإبداع وتفعيل قوانين الملكية الفكرية وعودة الأمن مطالب الفنانين المصريين من الرئيس المقبل

نشر في 10-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 10-04-2014 | 00:02
لطالما حلم الفنانون المصريون برئيس يحقق مطالبهم التي تظاهروا من أجلها مع الشعب، على مدى ثورتين شعبيتين، ليطمئنوا على بلدهم عموماً وعلى مستقبلهم وأمنهم الشخصي خصوصاً... ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية يرفع الفنانون مطالبهم إلى الرئيس المصري المقبل الذي سينتخب عبر صناديق الاقتراع في الأسابيع المقبلة، على أمل أن يحقق التغيير ويحصن وضعهم من النواحي كافة.
يطالب محمد صبحي الرئيس الجديد بأن يكون حازماً وحاسماً مع الخارجين عن القانون، وأن يضرب الفاسدين والإرهابيين، بيد من حديد، كي تعود مصر إلى سابق ريادتها في المجالات كافة.

 يتأسف للعشوائية التي وصل إليها البلد، ويضيف: «الصورة أصبحت ضبابية وقاتمة، وكل شيء يسير من دون تخطيط، والقوي يأكل الضعيف، فما أحوجنا الآن إلى أن نعود دولة قانون، لن ينصلح الحال طالما بيننا ظالم ومظلوم».

حرية الإبداع

يتمنى سامح الصريطي، وكيل أول نقابة المهن التمثيلية، على الرئيس المقبل التمسك بمادة حرية الإبداع الموجودة في الدستور، وألا تُفرَض وصاية على الفنان، من أي جهة كانت، أو يتورط أحد في محاولة توجيه المبدع في اتجاه ما، مطالباً بمنع ترخيص المنشآت، سواء كانت صناعية أو تجارية أو تعليمية، إلا بعد إقامة مسرح وقاعة عرض سينمائي فيها كي يعتاد الناس التردد على هذه الأماكن، بعدما شوهت التيارات الرجعية الفن والفنانين.

يلخص محمد رياض مطالبه من الرئيس الجديد بأن يلتزم، أولاً، بما جاء في الدستور الذي تم الاستفتاء عليه، وتنص إحدى مواده على الاهتمام بالتعليم وجعله من الأولويات، متمنياً تنفيذ البنود التي وضعت في هذا السياق، كذلك يطالبه بمكافحة الفساد وتطهير مؤسسات الدولة من الرشوة والفساد والمحسوبية، بعدما تفشت هذه الأمراض الخبيثة وكانت على وشك إسقاط الدولة لولا يقظة الشعب المصري.

قضايا المرأة

عدم تهميش المرأة والاعتماد عليها وإسناد مناصب حساسة إليها...  هذه أبرز مطالب الكاتبة والناقدة ماجدة موريس، مشيرة إلى أن المجتمع الذي يهمل نصفه الآخر يعتبر منقوصاً، «فللمرأة دور كبير وعبء ثقيل في استقرار البلد، ولا يُنسى دورها  في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، إذ كانت كتفاً إلى كتف مع الرجل، وأثناء الاستفتاء على الدستور 2013 اصطحبت أسرتها إلى لجان الاقتراع».

بدورها، تقول المخرجة إنعام محمد علي: «على الرئيس الذي سأختاره أن يتفهم مطالب المصريين ويحققها، ويعيد بناء مصر ويعمل على عودة الفن المصري إلى سابق عهده، لأن القوة الناعمة هي السلاح الذي سيعيد بناء مصر وسيحقق حلم الشعب».

أما الموسيقار هاني مهنى، رئيس اتحاد النقابات الفنية، فيطالب الرئيس الجديد بحفظ حقوق الفنانين المادية والأدبية، عبر إصدار قانون الملكية الفكرية، وتطبيق حق الأداء العلني، والاستفادة من القوانين العالمية في هذا السياق، «هذه التشريعات تدخل الطمأنينة والأمان إلى قلب الفنان، وتدفعه إلى الإبداع،  من دون خوف أو قلق. للأسف مات  فنانون مصريون عظماء جوعاً لعدم وجود مثل هذه القوانين التي من شأنها جعل العائد المادي والأدبي يعود إلى المخرج والمؤلف، وجزء منه إلى المنتج بعد مدة محددة من العرض الأصلي للعمل».

إنشاء مسارح

يطالب محمود قابيل الرئيس المقبل وحكومته بافتتاح مسارح ودور عرض سينمائي في الأحياء المصرية، تدريس الفنون في المدارس الابتدائية، وضع مواد جديدة في التعليم الأساسي، تحض على السلوكيات الجيدة التي تتحلى بها الشعوب المتحضرة، التعريف بالفنون وأهميتها، اكتشاف المواهب في المجالات كافة، والعمل على تدعيمها وتقويتها، لأنها ستكون المحرك لنهضة البلد في السنوات المقبلة.

بدوره، يرى أحمد بدير أن الرئيس المقبل يجب أن يكون قوياً ويردع الإرهاب الذي يهدد مصر وأمنها، ويشعر بهموم المصريين ويحقق مطالبهم، بعدما عاشوا سنوات عجافاً ولم يجدوا من يحس بأوجاعهم أو يشاركهم آلامهم،  لا سيما أسر شهداء الجيش والشرطة، بعدما فقدت فلذات أكبادها ولم يتم القصاص من الفاعلين حتى الآن.

من جهته، يدعو عمرو محمود ياسين الرئيس المقبل إلى وضع أفكار جديدة ومبتكرة للقضاء على مشاكلنا الخطيرة، قائلاً: «مواجهة المشاكل والأزمات المستعصية، مثل الإرهاب والبلطجة والسرقة، لا تكون بطرق وأساليب تقليدية كونها غير مجدية، ولا بد من وضع طرق مواجهة حديثة»، طارحاً تركيب شاشات مراقبة في المناطق الحيوية والمهمة والمباني الحكومية والعسكرية والجامعات، وتدريب كوادر شابة للعمل عليها، «فيكون كل شاب مسؤولا عن مربع جغرافي ما، ويبلّغ فور مشاهدته أي شخص مريب أو أي فعل غير طبيعي».

أخيراً يشير صبري فواز إلى أن  الحل الذي سيجنب البلد  المشاكل هو الالتزام بمبادئ ثورة 25 يناير: «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، مؤكداً أن العدل الاجتماعي والحرية أهم أسباب نجاح الرئيس المقبل، مهما كان انتماؤه أو توجهه السياسي، كذلك يجب أن يضع في حسابه أن الشعب الذي ثار مرتين في وقت قصير، لن يصبر على أحد مهما فعل، فالرهان الوحيد للنجاح هو الالتزام بالعدالة الاجتماعية».

back to top