المنظمات الدولية في الكويت تؤدي دوراً ريادياً في تعزيز العلاقات

نشر في 23-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-10-2013 | 00:01
No Image Caption
• 50 عاماً على انضمام الكويت إلى منظمة الأمم المتحدة  • العالم يحتفل غداً بيوم الأمم المتحدة والذكرى 68 لإنشائها

تلعب المنظمات الدولية الموجودة في الكويت منذ عشرات السنين دوراً ريادياً مهماً في دعم وتعزيز العلاقات مع الكويت، إذ نفذت هذه المنظمات منذ إنشائها عشرات البرامج التي تصب في مصلحة التنمية.

يحتفل العالم غداً بيوم الأمم المتحدة الذي يصادف يوم 24 أكتوبر من كل عام، إلى جانب الاحتفال بالذكرى الـ68 لإنشاء المنظمة الدولية، والتي تتزامن مع الذكرى الـ50 لانضمام دولة الكويت إلى منظمة الأمم المتحدة.

وفي الكويت العديد من المنظمات الدولية العاملة منذ سنوات، إذ أنشئت المنظمة الدولية للهجرة في عام 1951، وهي منظمة دولية حكومية تقوم على مبدأ أنها منظمة استشارية تنفيذية تضع خبراتها الدولية بين أيدي الحكومات المضيفة وتدعم أجندة تلك الحكومات بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتضم المنظمة في عضويتها 151 دولة، إضافة إلى 12 دولة بصفة مراقب، و470 مكتبا في ما يزيد على 100 بلد حول العالم يعمل بها 7800 موظف، ينفذون ما يزيد على 2300 مشروع، وقد بلغت ميزانية المشاريع في عام 2011 نحو 1.3 مليار دولار.

تعاون وثيق

ومن خلال التعاون الوثيق مع الحكومة الكويتية نفذت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 25 مشروعا محليا وإقليميا مع دول مجلس التعاون الخليجي، واستهدفت هذه المشاريع المساهمة في تعزيز قدرة الحكومة في مختلف القضايا مثل حقوق الإنسان، والعمالة الوافدة، والتحديات التي تواجه إدارة العمالة الوافدة وكيفية التغلب عليها من خلال تطوير القوانين، ومكافحة الاتجار بالبشر ووضع آلية لتحديد ضحايا الاتجار بالبشر، وكيفية التحقيق مع المتاجرين وتدريب الموظفين القائمين على مراكز الإيواء لتقديم المساعدة لضحايا الاتجار، وأسس إدارة المركز بطريقة فعالة، إضافة إلى برنامج إقليمي عن مكافحة الجريمة المنظمة وغيرها العديد من المشاريع.

البنك الدولي

أما البنك الدولي فهو مؤسسة مالية دولية تقدم مساعدة مالية وتقنية للبلدان النامية. وتم إنشاء البنك الدولي، جنبا إلى جنب مع صندوق النقد الدولي، في مؤتمر بريتون وودز في عام 1944، وبالتالي سبقت إنشاء الأمم المتحدة.

وللبنك الدولي علاقة تعاون وثيقة مع الأمم المتحدة على الصعيدين العالمي والوطني، لا سيما في الجهود المشتركة الرامية إلى تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد طلبت الكويت مساعدة البنك الدولي في قضايا تنمية طوال 30 سنة. وكان أول برنامج للتعاون الفني تم بتوقيع اتفاقية بين البنك الدولي وحكومة الكويت في 28 فبراير 2002. وقد تطورت العلاقة في عام 2006 مع قرار إنشاء برنامج الإطار الاستراتيجي المتعدد السنوات، وجاء إنشاء مكتب للبنك في الكويت في يناير 2009 لتعزيز هذه الشراكة.

ويعمل البنك الدولي من خلال استراتيجية الشراكة القطرية وتكون في اتفاق تام مع خطة التنمية في الكويت مدة خمس سنوات. كما أن أنشطة البرنامج تدور حول المواضيع الثلاثة لتحسين أداء القطاع العام، وزيادة تنمية القطاع الخاص لدعم التنوع الاقتصادي، والتنمية البشرية.

الحكومة الكويتية

أما إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن فتعمل بشكل وثيق مع الحكومة الكويتية ممثلة في الأجهزة الأمنية المختلفة ووزارة الشؤون الخارجية لضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم وممتلكاتهم للأمم المتحدة للتمكين الأسلم والأكثر للسلوك الفعال لبرامج وأنشطة الأمم المتحدة في الكويت. وتعمل حاليا بشكل وثيق مع إدارة السلامة والأمن المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية لدعم جهود الحكومة في بناء قدرات إدارة الأزمات مع ضباط الشرطة في المرتبة المتوسطة.

أما مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت فقد افتتح في عام 1964. واليوم لدى المكتب الكويتي أكثر من عشرين موظفا (وطنيا ودوليا). ويتم إعداد مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت على أساس وثيقة البرنامج القطري، الذي هو اتفاق بين حكومة الكويت والمجلس التنفيذي للبرنامج الذي يحدد برنامج العمل المقترح لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت، وبعد مشاورات وثيقة مع أصحاب المصلحة الوطنيين ومع الأخذ في الاعتبار أولويات التخطيط الوطني.

ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت حاليا على مجموعة المشاريع تقوم على أربع ركائز للتنمية هي الحكم الديمقراطي، والتنمية البشرية والاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والبيئة والطاقة.

وتشمل المشاريع الرائدة بناء قدرات الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة حركة المرور، وتطوير نظام الإدارة البيئية المتكاملة الكويت والتدريب على التنمية الشاملة والمستدامة للزعماء الدينيين من الذكور والإناث الكويتيين.

تعاون الكويت مع مكتب المدن العربية

أما مكتب المدن العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، فيتعاون مع دولة الكويت والعديد من المدن العربية لدعم التنمية الحضرية المستدامة بالتعاون مع منظمة المدن العربية والمعهد العربي لإنماء المدن. وقد قام البرنامج خلال فترة عمله منذ عام 2009 بإعداد أول تقرير عربي عن التنمية في الدول العربية بمشاركة خبراء كويتيين، وقام أيضا بتنفيذ العديد من برامج بناء القدرات للعاملين في المجال البلدي وعمل ورش عمل دولية بالكويت حول المدن الآمنة وسكن العمالة الوافدة.

أما منظمة العمل الدولية فهي المؤسسة الوحيدة في الأمم المتحدة تجمع ما بين الحكومة، الموظف، وممثل العمال لتحسن معايير وسياسات العمل ولتقدم العمل اللائق في كل أنحاء العالم. وأنشئت منظمة العمل الدولية في 1919 وتهدف إلى تقدم حقوق الإنسان في العمل، وتشجيع فرص العمل  اللائق، وتحسين الحماية الاجتماعية، وتقوية الحوار عن قضايا عملية.

وأصبحت الكويت عضوا في منظمة العمل الدولية في 1961، وتعمل منظمة العمل الدولية مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وممثلي موظفي الكويت وأرباب العمل على مراجعة تشريعات العمل ودعم نشاطات بناء القدرات لتحسين تقارير عن المعايير الدولية، وتقييم سياسات الهجرة ونظام الكفيل والبحث عن عاملات المنازل المهاجرين وتطوير قدرات وطنية لتقوية تفتيشات العمل وتقدم ريادة الأعمال وإجراء تقييمات اكتوارية في مجال الحماية الاجتماعية.

back to top