«أبوي ما يقدر إلا على أمي»

نشر في 18-01-2014
آخر تحديث 18-01-2014 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب عجيب أمرك أيها الوزير، كأنك قدمت إلى الوزارة من أجل الانتقام، أفبعد أن عالج سابقوك أسباب التردي والتدني، بإصدار قرارات يراها أغلبية الشعب قرارات إصلاحية من شأنها أن تدير عجلة التطوير وتجديد الدماء، وإبراز فكر جديد في إدارة الوزارة، تأتي وبكل برود وتلغي تلك القرارات دون النظر أو التفكر فيها.

 يا ليتك درست القرارات قبل أن تصدر قراراً بإلغائها، يا ليتك كنت مؤيدا لها، فوضعك الآن أسعد ديناصورات الوزارة، وأغضب من سيكونون لك كحبل المشنقة، فأنت أثبت بهذا القرار أنك أتيت لتقتل الشباب، أتيت لتكون عنصراً فعالاً في عصابة القمع لأولئك الشباب الطموحين، والدعامة الرئيسة لاستمرار المرض وتفشيه من خلال استمرار تلك الأحافير على رأس عملها والتي تعتبره إرثا لا تنازع عليه.

معالي الوزير: اسمح لنا أن نقول لك، بعملك هذا قد انطبق عليك المثل الشعبي القائل "أبوي ما يقدر إلا على أمي"، واعلم أنك بالنهاية أنت الخاسر الأكبر، وسيأتي ذلك اليوم الذي ستكون فيه خارج الوزارة بإرادتك أو رغما عنك، فساعتها ليس لك إلا شهادة الناس، فإما أن تكون معك أو ضدك، فأنت من سيضع نفسه في إحداهما.

يا سعادة الوزير: معالجة السلبيات لا تكون بأخطاء فادحة ومن خلال مكاسب سياسية، بل باتخاذ القرارات الصحيحة وفي الوقت المناسب.

لقد أقسمتم اليمين بأن تذودوا عن حريات الشعب ومصالحه، ومصالحه لا تكون باتخاذ قرارات عكسية أو انتقامية أو نفعية، بل بما يتوافق مع المصلحة العظمى للشعب.

فما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top