رئيس الفلبين يعلن حالة «الكارثة الوطنية»
الجيش يتصدى لأعمال النهب والفوضى... و«هايان» يصل إلى فيتنام
وسط حالة من الفوضى عمت الفلبين بعد الإعصار هايان الذي قتل عشرة آلاف شخص، وشرد أكثر من 600 ألف شخص، لجأ الرئيس بنينو أكينو أمس إلى إعلان «حالة الكارثة الوطنية»، بهدف تسريع الجهود التي تبذلها الحكومة لإغاثة المنكوبين من واحد من أقوى الأعاصير التي اجتاحت العالم. وأوضح أكينو، في خطاب متلفز، أن هذا الإعلان سيتيح للحكومة السيطرة على أسعار السلع والخدمات الأساسية وتوزيع التمويل الطارئ بصورة أسرع. وقال: «أطمئنكم إلى أن المساعدة ستصل بصورة أسرع خلال الأيام القادمة، وطلبي الوحيد من الشعب هو التزام الهدوء والصلاة والتعاون ومساعدة كل منهم الآخر، فهذا هو الطريق الوحيد للتغلب على هذه المأساة».
بدوره، قدم الجيش الفلبيني مواد الإغاثة للقرى المنكوبة أمس، وتصدى لعمليات سلب ونهب وقعت وسط حالة الفوضى التي عمت البلاد، بينما وجد عمال الإغاثة صعوبة في الوصول إلى البلدات المنكوبة. ودمّر الإعصار هايان ما بين 70 و80 في المئة من المباني في طريقه، وهو يجتاح إقليمي ليتي وسامار يوم الجمعة قبل أن يضعف ويتجه غربا إلى فيتنام. ونجمت معظم الوفيات في ما يبدو عن أمواج عاتية سوت منازل بالأرض، وأغرقت المئات في إحدى أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب الفلبين، وأعادت إلى الأذهان كارثة أمواج المد (تسونامي) التي أتت من المحيط الهندي عام 2004. وبعد تسببه في دمار كبير في الفلبين، وصل الإعصار هايان أمس إلى شمال فيتنام، واجتاحت أمطار غزيرة ورياح عاتية بلغت سرعتها 117 كيلومتراً في الساعة هالونغ باي المزار السياحي الشهير في مدينة هاي فونغ والمنطقة المحيطة، بها بعد أن غيرت اتجاهها إلى الشمال. ولم ترد أنباء عن سقوط جرحى أو قتلى، لكن تقارير وسائل الإعلام المحلية تتوقع ضرراً كبيراً في الممتلكات. ونقلت السلطات أكثر من 23 ألف من السكان إلى مناطق أكثر أماناً في مدينة هاي فونغ. (مانيلا، هانوي - د ب أ، أ ف ب)