«الصحة»: تضمين المناهج الدراسية التصدي للأمراض المزمنة
التوسع في عيادات الاكتشاف المبكر لتلك الأمراض في الرعاية الأولية
بينما تعتزم وزارة الصحة مخاطبة «التربية» بشأن تحديث المناهج الدراسية وتضمينها الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، فإن «الصحة» ستعمل على تحديث قاعدة المعلومات الوطنية عن معدﻻت انتشار عوامل الخطورة، ومؤشرات الأمراض المزمنة والوفيات الناتجة عنها.
علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة تعتزم مخاطبة وزارة التربية بشأن تحديث المناهج الدراسية وتضمينها الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، وعوامل الخطورة مثل التدخين، وزيادة الوزن، والخمول الجسماني.وقالت مصادر صحية مطلعة إن وزارة الصحة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تحديث قاعدة المعلومات الوطنية عن معدﻻت انتشار عوامل الخطورة، ومؤشرات الأمراض المزمنة والوفيات الناتجة عنها، مشيرة إلى أنها ستصدر خلال الفترة القليلة المقبلة عدداً من التوصيات والضوابط لوقف الترويج والإعلانات ذات العلاقة بأغذية الأطفال، والاهتمام بتشجيع البحوث للكشف عن عوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية وحملات التوعية، لتخفيض تناول الملح والدهون المشبعة في الأطعمة.وأوضحت أن الوزارة ستعمل على تطبيق معايير الجودة والاعتراف بأقسام ووحدات علاج الأمراض المزمنة غير المعدية، والتوسع في عيادات الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة غير المعدية، وعيادات اﻻمراض المزمنة بمراكز الرعاية الصحية الأولية.وشددت المصادر على اهتمام وزير الصحة د. علي العبيدي بصفة شخصية على التصدي لتلك الأمراض، لافتة إلى أنه يعتقد أن التصدي لها ومكافحتها يعد مسؤولية مشتركة بين الوزارات والجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.أمراض «الربيع»من جانب آخر، أكدت اختصاصية أمراض الباطنية في مستشفى الأمراض السارية د. مريم الفضلي أن أمراض الجهاز التنفسي هي الأكثر انتشاراً في فصل "الربيع"، ممثلة في أمراض الجهاز العلوي التنفسي، وهي الأنف والبلعوم والحنجرة والجزء العنقي من القصبة الهوائية، إذ تنتشر الفيروسات المسببة للزكام والإنفلونزا وبعض الجراثيم البكتيرية المسببة لالتهابات الأنف والجيوب الأنفية والأذن واللوزتين والحنجرة، وأيضاً الجزء السفلي من الجهاز التنفسي الذي يتألف من الجزء الصدري من القصبة الهوائية، والشعب الهوائية والحويصلات الهوائية الرئوية، والتي تغزوها خلال الفيروسات المسببة لالتهابات الشعب الهوائية، مما يزيد من نوبات الربو والنزلات الرئوية.وذكرت الفضلي في تصريح صحافي أنه في فصل "الربيع" تكثر أيضاً اعتلالات الجهاز التنفسي وأشهرها الزكام، الذي ينتقل من شخص إلى آخر بسبب العطس أو استنشاق الهواء المحمل بالفيروسات، حيث تصيب الإنفلونزا الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، وأشهر أعراضه الزكام وارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام المفاصل والعظام، وقد تحدث الإنفلونزا مضاعفات خطيرة كالالتهاب الرئوي الفيروسي، والربو الشعبي، والنزلات الرئوية الحادة.ونصحت بتناول العصائر الحمضية الغنية بفيتامين (ج) كعصائر البرتقال والليمون. وأشارت إلى أن فصل "الربيع" يكثر فيه أيضاً الإصابة بأمراض العيون، نتيجة لتطاير حبوب اللقاح وانتشارها في الجو، مثل أمراض التهاب القرنية والملتحمة المعروف بالرمد الربيعي، والتي يعتبر من أهم أعراضه الاحمرار والحكة، وكثرة الدموع والانزعاج من الضوء وأشعة الشمس مع الإحساس بوجود رمال داخل العين مع وجود إفرازات مخاطية خيطية في العين وحكة في الجفون وشعور بالنعاس وعدم الارتياح، لافتة إلى أن العلاج يتمثل في استخدام مضادات للحساسية والأدوية المهدئة للعين كالقطرة ومضادات الحساسية عن طريق الفم، مشددة على ضرورة استخدام كمادات الماء البارد.حبوب اللقاحواعتبرت الفضلي أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض خلال فصل الربيع، نظراً لتقلبات الجو وانتشار الأتربة والملوثات فيه، وانتشار حبوب اللقاح وتعلقها في طبقات الجو، مما يؤثر على الإنسان خصوصاً الأطفال ضعيفي المناعة، حيث يرى الأطباء ضرورة الحرص على نظافتهم باستمرار خلال هذا الفصل، وغسل وجوههم وأعينهم بالماء والصابون مرات عدة في اليوم، والحرص على عدم تعرضهم للهواء، خصوصاً المحمل بالأتربة التي قد تضر بالعينين والجهاز التنفسي، لاسيما مع الأطفال شديدي التحسس من الهواء المترب أو المصابين بحساسية الصدر، مع ضرورة الحرص على تناولهم الأغذية المليئة بالفيتامينات والمعادن كالخضراوات والفواكه كالجزر والمشمش والخضراوات المفيدة للنمو والوقاية من الأمراض، فضلا عن أن هناك أمراضا تصيب الأطفال في فصل الربيع وتنتشر بسرعة بينهم، مثل الحصبة والغدة النكافية والحصبة الألمانية والجديري المائي.وأوضحت د. مريم الفضلي أن هناك عوامل بيئية تؤدي إلى الإصابة بحساسية الربيع، ومن بينها حبوب اللقاح (من الأشجار والحشائش والمزروعات) والتي تكثر وتنتشر في فصل الربيع، والرياح المحملة بالأتربة والغبار، علاوة على ارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس (خاصة الأشعة فوق البنفسجية) لاسيما في فصل الصيف، بالإضافة إلى الملوثات الهوائية مثل عوادم السيارات وغيرها.وأشارت إلى أن من أهم أعراض حساسية الربيع العطس المستمر، وانسداد الأنف، ونزول إفرازات مائية منها، وصداع وكحة، وفقدان حاسة الشم والتنفس عن طريق الفم، والشعور برغبة في حك الأنف بصفة مستمرة، بالإضافة إلى الإصابة باحتقان والتهاب بالحلق، والتهاب الجيوب الأنفية، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات كانسداد الحلق وضيق الحبال الصوتية عند الأطفال، وقد يمتد الالتهاب إلى الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية والرئة محدثاً صعوبة في التنفس، إضافة إلى حساسية العين أو ما يطلق عليه "الرمد الربيعي".وفد إماراتي يزور أطفال السرطانزار وفد من مجلس "ميتا" الأدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، قسم أطفال مرضى السرطان في مستشفى البنك الوطني بمنطقة الصباح الطبية التخصصية، حيث اطمأن على صحة الأطفال، ووزع الهدايا على الأطفال والأهالي الموجودين في القسم، الذين عبروا عن فرحتهم بهذه اللفتة الكريمة.وضم الوفد الإماراتي، الذي ترأسته السيدة ميثا الهاملي، كلاً من مدير مركز الإقليم البترولي مهرة المطيوعي، ومؤسس فريق نبض الولاء التطوعي بالإمارات شيخة بن سليمان، إلى جانب المهندستين إيمان الأستاذي وسعاد الشامسي.من جهته، أشاد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة فيصل الدوسري بدور المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني في الدعم المادي والمعنوي والتواصل الإنساني مع مرضى السرطان لإعطائهم الأمل وحب الحياة، مشيراً إلى أن زيارة الوفد الإماراتي جاءت كرسالة شكر للبلاد، تحت عنوان "شكراً للكويت".