واشنطن ترسل جنوداً إضافيين إلى العراق وتشن 14 غارة

نشر في 22-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-08-2014 | 00:01
No Image Caption
• طائرات أميركية تلقي منشورات على الموصل... ومسلحون أيزيديون يخوضون معارك في سنجار
• العبادي مطمئن إلى مفاوضات تشكيل الحكومة
• طهران تربط مواجهة «داعش» بـ «النووي»
إثر عملية ذبح الصحافي الأميركي على أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، قررت واشنطن إرسال جنود إضافيين إلى العراق وواصلت غاراتها الجوية في شمال البلاد، في حين ربطت طهران مساعداتها في مواجهة «داعش» في العراق بملفها النووي.

بعد دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول، إلى القضاء على «سرطان» تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش»، كشف مسؤولون أميركيون أمس، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قررت إرسال حوالي 300 جندي إضافي الى العراق بناء على طلب من وزارة الخارجية، ما سيرفع عدد الجنود والمستشارين العسكريين الموجودين في العراق الى 1150، وذلك من أجل حماية المنشآت الدبلوماسية الأميركية بصورة خاصة.

من جهتها، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية شن 14 غارة جوية ضد أهداف لـ«الدولة الإسلامية» أمس الأول، التي تلت نشر الشريط المصور الذي يظهر ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد «الدولة الإسلامية».

إلى ذلك، قال مصدر محلي في محافظة نينوى أمس، إن طائرات أميركية ألقت منشورات في أجواء مدينة الموصل طالبت فيها أهالي المدينة بالوقوف مع القوات الأمنية العراقية في حربها ضد «داعش» وإخراجها من المدينة وإعادة الأمن والاستقرار للمحافظة.

كتائب «طاووس ملك»

في السياق، أعلنت كتائب فدائي «طاووس ملك» الأيزيدية أمس، مقتل 22 عنصرا من مسلحي «داعش» في اشتباكات مسلحة في قضاء سنجار.

وقال المتحدث الرسمي باسم الكتائب خوديدا الهسكاني، إن دورية من كتائب فدائيي طاووس ملك اشتبكت مع مسلحي «داعش» في قرية بارة جنوب غرب سنجار، مؤكداً أن العملية أسفرت عن مقتل 22 مسلحا من «داعش».

وأضاف الهسكاني أنه «تم حرق خمس عجلات تابعة للدواعش خلال العملية ذاتها»، لافتا إلى أن «فدائيي طاووس ملك لم يتكبدوا أي خسائر».

يذكر أن مجموعة فدائي «طاووس ملك» هي إحدى التشكيلات الايزيدية المسلحة تأسست عقب سيطرة «داعش» على قضاء سنجار بهدف الدفاع عن المناطق الايزيدية.

إلى ذلك، أعلن وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني أمس، عزم العراق مطالبة مجلس الأمن الدولي بمحاكمة ستة أشخاص مسؤولين عن إدخال تنظيم «داعش» الى الموصل.

وقال السوداني في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، إن الستة هم: سعوديان، وكويتيان، وجزائري، وشخص عراقي.  

إيران و«النووي»

في السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، أن ايران ستقبل بـ»القيام بخطوة» في محاربة تنظيم داعش، لقاء تقدم في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ظريف قوله: «إذا قبلنا بالقيام بشيء في العراق فعلى الجانب الآخر في المفاوضات أن يقوم بشيء في المقابل»، مضيفا: «ما علينا القيام به في العراق غير واضح بعد، وكذلك ما عليها (مجموعة 5+1 ) القيام به في المقابل، وهنا تكمن الصعوبة».

وطلب ظريف مجددا رفع «كل العقوبات» الاقتصادية الدولية والأميركية والأوروبية لوقف برنامج إيران النووي التي يشتبه في أنها تسعى الى امتلاك القنبلة الذرية، مشددا أن على مجموعة 5+1 «تبني قرار في مجلس الأمن الدولي لرفع كل العقوبات المفروضة على إيران».

وأكد «بما أننا لم نتوصل الى اتفاق بعد فلم تتبن مجموعة 5+1 قرارا، لكن اذا توصلنا الى اتفاق فسيكون الأمر ضروريا».

ويتوقع أن تستأنف المباحثات بين إيران والدول الكبرى في سبتمبر المقبل.

العبادي

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي أمس، إن «المفاوضات لتشكيل الحكومة تجري بوضع مطمئن»، مبينا أن «هناك أوراق عمل ورؤى وبرامج قُدمت من الكتل السياسية وهي موضع نقاش لدينا، ونأمل التوصل لاتفاق بشأن هذه الأوراق والكابينة الوزارية بأسرع وقت ممكن وخلال المدة الدستورية».

وأكد العبادي في بيان التزامه بـ«توصيات المرجعية الدينية العليا بضرورة أن تكون هذه الحكومة ذات قبول وطني واسع وتتمتع بالكفاءة والنزاهة من أجل السير بالبلاد الى بر الأمان، وحل الاشكالات العديدة التي يعانيها في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد ومكافحة الفساد الإداري والمالي».

ودعا الكتل السياسية الى «تجاوز الخلافات والسير قدما في عملية تشكيل الحكومة وبدء صفحة جديدة من أجل العراق وأبناء الشعب العراقي».

وكان مجلس محافظة الأنبار كشف في وقت سابق أمس، عن موافقة العبادي على مطالب المحافظات الست مقابل دعم ائتلاف «القوى الوطنية» للحكومة المقبلة.

الصدر والسعودية

على صعيد آخر، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، أن «المعتدلين السنة» وقعوا بين «مطرقة وسندان متطرفي الشيعة والسنة»، في حين دعا السعودية إلى «الانفتاح أكثر» على الشيعة لتخفيف الاحتقان الطائفي.

وقال الصدر، إن «المعتدلين السنة وقعوا بين مطرقة المتطرفين الشيعة وسندان المتطرفين السنة»، معتبرا أن السبب وراء ذلك هو عدم وجود «أب يجمع العراقيين».

وأضاف أن «التطرف الشيعي دفع المعتدلين السنة للانضمام إلى المتطرفين السنة، وأصبح من الصعب تلبية مطالبهم التي ارتفع سقفها، وهو الأمر الذي حذرت منه مرارا».

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top