• «النور السلفي» ينهزم أمام الليبراليين والأزهر والكنيسة

Ad

• «الجماعة» تستغل  «حبس الإخوانيات» لـ«تسخين» الجامعات

أنهت لجنة "الخمسين" لتعديل الدستور المصري المعطل أمس الصراع بين القوى المدنية والسلفية حول هوية أكبر دولة عربية، بعدما أقرت اللجنة "مدنية" نظام الحكم المصري، مستبعدة أي نص مفسر لمبادئ الشريعة الإسلامية، إلا ما ورد في أحكام المحكمة الدستورية العليا، وذلك شكل هزيمة واضحة لممثلي حزب "النور" السلفي، الذين تحفظوا عن التعديلات الأخيرة، لتقترب مصر من إنهاء أولى خطوات "خارطة الطريق" المعلنة عقب إطاحة الرئيس "الإخواني" محمد مرسي في 3 يوليو الماضي.

وعلمت "الجريدة" أن توافقاً جرى بين ممثلي الأزهر والكنيسة والقوى المدنية داخل "الخمسين" في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول حول مواد الهوية الجدلية أدى إلى حسم مواد الهوية.

وأكد ممثل "النور" صلاح عبدالمعبود، أن الحزب يتحفظ على ما جاء في "الديباجة"، محذراً من "وجود تلاعب بالألفاظ" داخل اللجنة، في حين كشف المتحدث باسم "الخمسين" محمد سلماوي، أن "ممثل النور كان له رأي مخالف لما توافق عليه غالبية أعضاء اللجنة في الديباجة، وسجل ذلك في المضبطة".

وأكد سلماوي، في مؤتمر صحافي أمس، أن "اللجنة انتهت تماماً من الدستور كاملاً، ويتبقى 3 مواد غير مؤثرة"، مشدداً على انتهاء مهمة "الخمسين" لإعداد مشروع مسودة الدستور، تمهيداً للتصويت النهائي عليها داخل اللجنة ابتداء من غد، قبل عرضها على الاستفتاء الشعبي العام، مطلع العام المقبل، على أن يسبقه اجتماع اليوم لحسم آلية التصويت النهائي على مسودة الدستور.

 ميدانياً، سادت ردود فعل متباينة حول الحكم القضائي الصادر مساء أمس الأول بمعاقبة 14 فتاة "إخوانية" مدة 11 سنة عن تهم استخدام العنف والبلطجة، ونظم طلاب جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة قضائياً مسيرات احتجاجية في عدة جامعات منها الأزهر وحلوان وعين شمس اعتراضاً على الحكم القضائي، ووقعت اشتباكات عنيفة أمام البوابة الرئيسية لجامعة "القاهرة" بين طلاب "الإخوان" وقوات الأمن، أسفرت عن سقوط قتيل، في حين استخدم الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

ووقعت صدامات بين طلاب "الإخوان" وقوات الأمن في محيط جامعة الإسكندرية، بعدما قطع الطلاب طريق الكورنيش أمام مبنى إدارة الجامعة، مما استدعى تدخل الأمن.