وصف شيخ قبيلة «أولاد موسى» بمحافظة مطروح الحدودية مع ليبيا، عمر الراجحي، ما تردد بشأن تشكيل «جيش مصري حر» في الجماهيرية الليبية قُرب الحدود المصرية، بأنه أكذوبة وقال إنه «لا وجود إطلاقاً لهذا الجيش المزعوم، فلا جماعات جهادية في هذه المنطقة، ولم نعرف أي شيء عن هذا الجيش المزعوم إلا من خلال وسائل الإعلام، ولم نرصد كشيوخ قبائل أي تحركات له»، مؤكداً أن القوات الوحيدة الموجودة في المنطقة تابعة للجيش المصري.

Ad

وأضاف الراجحي في تصريحات لـ«الجريدة» أنه «لم تقع على الإطلاق أي اشتباكات بين قوات الجيش المصري وأي تكفريين أو أي إغارات بطائرات للجيش المصري على الجانب الليبي، كما تردد في بعض وسائل الإعلام»، موضحاً أن «قوات الجيش المصري تقوم بضبط عمليات التهريب والقبض على المتسللين من الحدود وتأمين المدقات والدروب الصحراوية».

وشدَّد الراجحي على أن قوات الجيش المصري تقوم بأعمال تأمين الحدود باحترافية شديدة على طول الحدود، ولا تسمح بتسلل «ذبابة» دون رصدها، ولا توجد أي مشكلة في تعزيز القوات وزيادتها لعدم وجود أي اتفاقيات دولية تحول دون ذلك، مقارنة بالوضع في سيناء، الذي تحكمه في هذا السياق اتفاقية «كامب ديفيد» الموقعة مع إسرائيل عام 1979.

ونفى شيخ قبيلة أولاد موسى وجود جماعات جهادية تكفيرية مسلحة بين أبناء قبائل مطروح، في حين قال إن «هناك تواجداً منذ أكثر من ثلاثين عاماً للدعوة السلفية التي تنتهج فكر عدم الخروج على الحاكم وعدم حمل السلاح، وهي جماعة دعوية انخرط بعض أبنائها في ممارسة السياسة والمشاركة في الأحزاب والانتخابات البرلمانية، كما هو الحال في جميع محافظات مصر بعد ثورة 25 يناير 2011».

وفيما قال إن «قيادات المنطقة الغربية العسكرية يلتقون دائماً بعمد وشيوخ القبائل بشكل دوري وهناك علاقة طيبة وتعاون كبير مع قيادات الجيش»، لفت الراجحي إلى وجود لجنة مشكلة من شيوخ القبائل والعُمد تحت مسمى لجنة المصالحة المصرية الليبية تقوم بحل الخلافات أو المشكلات المتعلقة بالمصريين مع الجانب الليبي فيما يخص المرور بين البلدين.