قرر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا معاقبة نائب ينتمي له على خلفية انتقادات وجهها للسياسات الداخلية والخارجية للحزب بقيادة زعيمه رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان.

Ad

وذكرت وكالة (إخلاص) التركية للأنباء اليوم أن قيادة الحزب الحاكم قررت إحالة النائب عن مدينة (كوتاهيا) إدريس بال إلى لجنة العقوبات بالحزب وحرمانه من المشاركة في اجتماعات الكتلة البرلمانية أو أي فعالية للحزب لحين اتخاذ قرار نهائي بحقه.

وأشارت الوكالة إلى أن الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم شعرت بانزعاج كبير من انتقادات وجهها إدريس بال عبر صحفته على موقع (فيس بوك) الالكتروني للتواصل الاجتماعي في وقت كان يحدث فيه اردوغان للصحافيين عن إصراره على إغلاق معاهد ومراكز الدروس الخصوصية مهما كلف الأمر.

ورد إردوغان على انتقادات النائب بالقول "إذا لم تكن سياسة حزبنا تعجبك.. فاذهب ومارس السياسة كنائب مستقل.. فهذا سيكون أفضل للجميع".

وتقدمت الكتلة البرلمانية للحزب بطلب إلى لجنة التأديب التابعة للحزب من أجل فصل إدريس بال وطرده من الحزب بتهمة تبنيه أفكارا مخالفة لسياسته.

إلا أن إدريس بال جدد في مؤتمر صحافي تعقيبا على قرار إحالته إلى اللجنة التأديبية انتقاد سياسة حزبه الحاكم بالقول إن "الديمقراطية ليست في صناديق الاقتراع فقط".

وأعرب إدريس بال عن ثقته التامة بنفسه وقراراته وقناعته متسائلا "لو كان حزبنا يؤمن فعلا بالديمقراطية فلماذا لا يتقبل الانتقادات" مجددا رفضه المطلق لإغلاق مراكز الدروس الخصوصية مبررا موقفه بالقول "كيف يمكن إغلاق هذه المراكز الخصوصية قبل أن يتم تحسين مستوى التعليم في البلاد وتغطية العجز الموجود في عدد المدرسين وتصحيح المناهج التعليمية بشكل يستوعبها التلميذ دون الحاجة لدروس خصوصية".

وأشار إلى أن الشعب التركي بأكمله يرفض فكرة إغلاق المعاهد والمراكز الخاصة باعتبارها "نبض الحياة الدراسية لأولادهم" مخاطبا الحكومة بالقول "اياكي أن تعاندي أو تتخاصمي مع شعبك".

يذكر أنه في حال تم طرد إدريس بال فإن عدد مقاعد من الحزب الحاكم في البرلمان ستنخفض إلى 326 بينما يرتفع عدد النواب المستقلين إلى ستة.