تنطلق المصالحة الفلسطينية اليوم في أجواء إيجابية، خصوصاً بعد إفراج حركة «حماس»، التي تحكم قطاع غزة، عن معتقلين لديها من حركة «فتح».  

Ad

ووصل القيادي في حركة «حماس» موسى أبومرزوق إلى قطاع غزة أمس قادماً من مصر، للمشاركة في لقاءات المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية. واستقبل أبومرزوق عند معبر رفح البري وفداً من حركة حماس وحكومتها.

وفور وصوله، بدأ أبومرزوق، وهو رئيس وفد «حماس» للمصالحة لقاء مع رئيس حكومة «حماس» إسماعيل هنية، فيما يصل وفد من منظمة التحرير الفلسطينية إلى القطاع اليوم، لعقد عدة اجتماعات تم الاتفاق عليها بين فتح وحماس الأسبوع الماضي.

والوفد الذي شكلته القيادة الفلسطينية لإتمام المصالحة مؤلف من خمسة أعضاء، بينهم مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، ورجل الأعمال المعروف منيب المصري، بالإضافة إلى أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة.

وبحسب البرغوثي، فإن مهمة الوفد «بحث تشكيل حكومة توافق وطني والانتخابات، وتفعيل إطار منظمة التحرير الفلسطينية».

في غضون ذلك، قررت وزارة الداخلية في حكومة غزة الإفراج عن ستة معتقلين من كوادر «فتح». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، إن «الإفراج عن المتعلقين بادرة حسن نية من أجل تهيئة الأجواء لتحقيق مصالحة حقيقية، وخطوة عملية للأمام في سبيل إنهاء الانقسام».

ومنذ أن سيطرت «حماس» على قطاع غزة بعدما أطاحت الأجهزة الأمنية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح اثر اشتباكات دامية جرت في منتصف يوليو 2007، فشلت كل جهود الوساطة التي بذلتها مصر، خصوصاً لتحقيق المصالحة بين الحركتين.

إلى ذلك، قالت مصادر مصرية رفيعة المستوى، إن «الأمن القومي المصري سمح للقيادي أبومرزوق بالتوجه إلى القطاع للمشاركة في جلسات المصالحة الفلسطينية، بصفته من وقع نيابة عن حركة حماس اتفاق المصالحة في القاهرة في شهر مايو من عام 2011»، مبينة أن حركة «فتح» طالبت مصر بضرورة وجود أبومرزوق في القطاع خلال خطوة إتمام المصالحة.

على صعيد آخر، شنّت طائرات إسرائيلية أمس ثلاث غارات جوية على قطاع غزة، بعد إطلاق 6 قذائف صاروخية من القطاع على جنوب إسرائيل.

وأفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن القذائف سقطت في مناطق غير مأهولة في النقب الغربي، وأسفر انفجار إحداها عن إلحاق أضرار مادية بمحل تجاري دون وقوع إصابات.

كما أعلن المتحدث أن إحدى دوريات الجيش تعرضت لإطلاق قذائف «أر. بي. جي» قادمة من أراضي قطاع غزة، عندما كانت تقوم بأعمال الدورية بمحاذاة السياج الفاصل مع القطاع.