نفذ الجيش اللبناني انتشاراً أمنياً واسعاً ومكثفاَ في منطقة البقاع الشمالي وعلى الحدود اللبنانية - السورية، وخصوصاً في مناطق البقاع، راس بعلبك، الفاكهة، مقراق، اللبوة، الصوانية، نملة وعرسال، للحد من الدخول الى الأراضي اللبنانية في طريقة غير شرعية ومنع دخول المسلحين.

Ad

وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من أسبوع من المعارك الساخنة في جرود السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية -السورية بين عناصر حزب الله ومسلحين من المعارضة السورية وأبرزهم من مقاتلي «جبهة النصرة».

وذكرت مصادر متابعة أن حزب الله واصل إجراءاته القتالية في المنطقة، بالرغم من انشتار الجيش، وأقام في محيط البلدات الشيعية في المنطقة وعند مداخلها وجرودها سلسلة من الكمائن، وخصوصا في ساعات الليل وحواجز للتدقيق في السيارات التي تدخلها.

الحريري

الى ذلك، طرح رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مبادرة سياسية مفصلة و»خريطة طريق لحماية لبنان». وفصل الحريري مبادرته مساء أمس الأول، في كلمة عبر الفيديو القاها أمام الإفطار المركزي الذي أقامه «تيار المستقبل» في مجمع البيال، بست نقاط هي «انتخاب رئيس الجمهورية وإنهاء الفراغ الرئاسي، باعتباره أولوية تتقدم أي مهمة وطنية أخرى، وتشكيل حكومة جديدة على صورة الحكومة الحالية تتولى مع الرئيس الجديد إدارة المرحلة، وانسحاب حزب الله من الحرب السورية، وإعداد خطة وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته، والتوافق على خطة طوارئ رسمية لمواجهة أزمة نزوح أشقائنا السوريين الى لبنان، وإجراء الانتخابات النيابية في المواعيد التي يحددها القانون، وتجنب كل أشكال التمديد لمجلس النواب».

 غير انه لفت الى أن «مدخل الانتخابات النيابية هو انتخاب رئيس الجمهورية اليوم قبل الغد»، متسائلاً: «مَن من النواب سينتخب رئيسا للمجلس وهو غير قادر على انتخاب رئيس للجمهورية؟». وحذّر من أن «اعتياد اللبنانيين غياب الرئيس وصورته ودوره ومسؤوليته هو الخطر الذي يتهدد موقع الرئاسة، وهو تغييب غير مقبول لتلك الرمزية التي يشكلها الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق الإسلامي والعربي، وطعن في أساس الصيغة التي قام عليها لبنان وتوافق عليها اللبنانيون».

الحكومة

الى ذلك، وبعد رفضه الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء على خلفية الصراع داخل الحكومة بشأن عدة ملفات، أبرزها التعيينات في الجامعة اللبنانية وسلسلة الرتب والرواتب، عاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ليتراجع عن هذا الموقف، داعيا إلى جلسة لمجلس الوزراء صباح الخميس المقبل.

«اضربه يا عباس»!

في تصريف يتجاوز أدنى مستويات السادية والعنصرية التي عرفتها أكثر المجتمعات تخلفاً وانحطاطاً، كشف تسجيل مصور عرضته مواقع لبنانية وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رجلاً لبنانياً وزوجته، يبدو أنهما ينتميان إلى الطائفة الشيعية، يحضّان طفلهما عباس على ضرب فتى تردد أنه من النازحين السوريين، بعصا، ويطلبان منه الركوع والاستجابة لأوامره.

ويظهر التسجيل «الوالدين» إذا جاز عليهما هذا، سعيدين باستجابة صغيرهما وتفاعله من طلباتهما السادية بضرب وإذلال نظيره في الطفولة من دون رحمة. الأب راح يطلب من «عباس» ضرب الطفل ويقول له: «اضربه يا عباس على رأسه يا عباس»، ثم يكرر طلباته المجرمة بحجة أن الضربات لم تكن مُوجِعة، ليواصل دونيته بطلب تركيع المعتدى عليه... ولتكتمل العقدة الأخلاقية الناقصة تتدخل امرأة، يبدو من طبيعة صوتها أنها أم «عباس»، تحثّ طفلها على إيلام الصغير أكثر، كما تدخل فتى يبدو أنه الشقيق الأكبر لعباس ليشجِّع الطفل على الضرب.

وأثار الشريط ردود فعل صادمة لدى مشاهديه، وعكس عقلية الإجرام عند الأهل الذين يربون أطفالهم ليتحولوا لاحقاً إلى مقاتلين وحملة سلاح ويتمكنوا من القتل بدم بارد.