بعد مكاسب سنوية هي الأفضل خلال ستة أعوام، حققت اسواق المال الخليجية مستويات قياسية ومميزة في الاسبوع الاول من العام الجديد، دون استثناء هذه المرة، وكان التفاوت في قيمة ما كسبته مؤشراتها التي تصدرها مؤشر مسقط بتسجيله اكبر ارتفاع اسبوعي منذ اكثر من 6 اشهر بنسبة اقتربت من 4 في المئة ليخترق مستوى 7 آلاف نقطة للمرة الاولى منذ اكثر من عامين، تلاه مؤشر الدوحة بمكاسب كبيرة تجاوزت 3 في المئة ثم الكويتي بنسبة 1.6 في المئة للمرة الاولى منذ اكثر من شهرين، كما سجلت اسواق الامارات ارتفاعات جيدة وكذلك البحرين في حين كان السعودي الادنى من حيث المكاسب وبنسبة 0.7 في المئة.

Ad

«مسقط» في الصدارة

بعد أن حقق أعلى مكاسب خلال 5 سنوات بنهاية تعاملات العام المنصرم والتى بلغت 18.6 في المئة اندفع مؤشر سوق مسقط ليحقق أفضل اداء خليجي ببداية العام الجديد مخترقا مستوى مهما هو 7 آلاف نقطة ليقفل بنهاية الأسبوع الأول عند مستوى 7156.17 نقطة بإضافته 266.79 نقطة، وكان لنتائج العام المنصرم أثر ايجابي على تقديرات نمو الحالي والتي كان اهمها ارتفاع حجم الطلب المحلي الى مستويات 5.5 في المئة، وقد ساعد المؤشر على زيادة المكاسب ما اقر من تشريعات جديدة اهمها زيادة الرواتب في السلطنة.

ويتوقع أن تسجل الشركات المدرجة نتائج مرضية وتوزيعات جيدة عن عام 2013 مما يقدر له في دعم المؤشر لتجاوز محطات مهمة خلال الفترة القادمة بعد ان بلغ اعلى نقطة له منذ عام 2007.

«قطر» يتخطى 10800 نقطة

اخترق مؤشر سوق الدوحة ثلاث مستويات مئوية خلال أسبوع واحد حيث بلغت مكاسبه نسبة 3.1 في المئة أي ما يعادل 327.81 نقطة ليقفل عند مستوى 10873 نقطة مقتربا من مستوى 11 ألف نقطة، وساهمت تطورات ايجابية في الاقتصاد العالمي بأثر جيد لدفع مؤشر الدوحة ليبلغ اعلى مستوياته محققا أفضل انطلاقة له في بداية العام الجديد.

«الكويتي» يعود للأخضر

بعد شهرين من التراجع حققهما السوق الكويتي بنهاية العام حيث لم ير اللون الاخضر في اي من اسابيعه الثمانية الماضية عاد وحقق ارتفاعا جيدا ببداية العام كان بنسبة 1.6 في المئة حيث بلغت نقاطه الخضراء 119.3 نقطة ليقفل عند مستوى 7668.82 نقطة، بينما كانت مكاسب المؤشرات الوزنية اقل بنسبة 0.4 في المئة للوزني وتعادل نقطتين تقريبا ليقفل عند مستوى 454.83 نقطة وربح كويت 15 ما يقارب سابقه 0.3 في المئة تساوي 3.22 نقاط ليقفل عند مستوى 1071.64 نقطة.

وارتفعت سيولة ونشاط السوق بشكل عام وواضح بنسبة 91.5 في المئة للنشاط كمعدل حيث كان الاسبوع الاخير بثلاث جلسات بينما نما معدل السيولة بنسبة 73.9 في المئة ووصل ارتفاع معدل عدد الصفقات الى النصف تقريبا.

وكان لاعلان تشكيلة الحكومة اثر جيد على نفسيات متعاملي السوق حيث انها بداية الطريق لتقدير الاهتمام الحكومي والنيابي بالاقتصاد بشكل عام وبالسوق المالي بشكل خاص، وسيطرت المضاربات على السوق وعلى حساب نسبة الاستثمار التي استمرت بالتراجع على الرغم بقرب اعلان نتائج الشركات القيادية والتوزيعات السنوية الا ان المتداول تجنب الدخول في الاستثمار طويل المدى وفضل اقتناص مكاسب سريعة وبدرجة مخاطرة اقل مما كانت عليه خلال الشهرين الماضيين.

سوقا الإمارات يضيفان 22 مليار درهم

أضاف سوقا الامارات 22 مليار درهم الى قيمتهما السوقية وذلك رغم عمليات جني الارباح التي تمت في بداية الاسبوع وكان بضغط من قرار وقف البيع على المكشوف قبل السماح بتسويات خلال اليوم الواحد مما اعاد الايجابية الى سوق دبي خصوصا ليواصل تسجيل المكاسب والارقام القياسية مقفلا عند مستوى 3504.66 نقطة بعد أن ربح نسبة 0.9 في المئة تعادل 32.37 نقطة، بينما وصل مؤشر ابوظبي الى مستوى 4417.79 نقطة مضيفا نسبة 1.3 في المئة وتعادل 58.59 نقطة.

مكاسب أقل في السعودية

كان مؤشر "تداول" السعودي الاقل مكاسب بين الاسواق الخليجية حيث سجل اداء قويا في اول جلسة بهذا العام بعد ارتفاع مؤشرات الاسواق العالمية والسلع بشكل عام وعلى رأسها النفط الذي يدعم نمو اسعار شركات البتروكيماويات السعودية وعلى رأسها سهم سابك، وربح "تداول" نسبة 0.7 في المئة وبدعم من اعلانات نتائج بعض المصارف خلال الاسبوع كالرياض الذي استفاد من اعلانه محققا ارتفاعا بنسبة 2 في المئة ليدعم المؤشر السعودي الذي اقفل عند مستوى 8677.87 نقطة مضيفا حوالي 60 نقطة خضراء بنهاية الاسبوع الاول من عامه الجديد.

وانطلق مؤشر سوق المنامة كذلك محققا اداء جيدا بمكاسب بلغت نسبتها 1.2 في المئة وبنشاط جيد قياسا بمعدلات العام الماضي ليربح 15.43 نقطة مقفلا عند مستوى 1263.41 نقطة.
علي العنزي