السيسي يلتقي البشير في الخرطوم... وينفتح على إثيوبيا

نشر في 28-06-2014 | 00:06
آخر تحديث 28-06-2014 | 00:06
No Image Caption
• فتنة «أسوان» للواجهة بعد مقتل شخصين
• إخلاء سبيل نجلي مبارك بكفالة في قضية فساد
أنهى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس جولته الإفريقية بزيارة مفاجئة للعاصمة السودانية الخرطوم، قادما من غينيا الاستوائية التي شارك في أعمال القمة الإفريقية بها، في حين أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن تفاهم بين القاهرة وأديس أبابا يفتح المجال أمام حل القضايا الخلافية بين مصر وإثيوبيا.

أنهى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس نشاطه الإفريقي المكثف بزيارة لدولة السودان، وعقد قمة مباحثات مع نظيره السوداني عمر البشير، وجاءت الزيارة التي لم يعلن عنها بعد انتهاء مشاركة السيسي في أعمال الدورة الـ23 لقمة الاتحاد الإفريقي، المنعقدة في غينيا الاستوائية، وعقد على هامشها لقاءات مع عدد من الحكام الأفارقة.

واكد مصدر مصري رفيع المستوى لـ«الجريدة» أن زيارة السيسي للخرطوم في هذا التوقيت «تاريخية»، خاصة أنها تعد ثاني دولة يزورها الرئيس المصري بعد زيارته الجزائر الثلاثاء الماضي، بما يؤكد خصوصية العلاقة الأزلية بين شعبي وادي النيل، مضيفا: «هدف الزيارة الرئيسي بحث ومناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، خاصة في ما يتعلق بتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب».

وبدا ان السيسي يسعى لاستعادة زخم العلاقات المصرية الإفريقية، بعدما نجحت الدبلوماسية المصرية في استعادة عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، ما تكلل بمشاركة السيسي الأربعاء الماضي في القمة الإفريقية، وعقد مجموعة من المباحثات مع حكام ووفود دول إفريقية عدة، أبرزها مباحثات قمة مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام دسالين أمس الأول.

لقاء السيسي ودسالين كان الأبرز، حيث اتفقا على تشكيل لجنة عليا تحت إشرافهما المباشر لمناقشة العلاقات الثنائية والإقليمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وفقا للبيان الذي اشترك في تلاوته وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإثيوبي تواضروس أدهانوم، في مؤتمر صحافي مشترك.

وشدد السيسي ودسالين، في بيان مشترك عقب انتهاء جلسة مباحثاتهما، على «التزام البلدين المتبادل في علاقاتهما الثنائية بمبادئ التعاون والاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام القانون الدولي وتحقيق المكاسب المشتركة»، مع التشديد على محورية نهر النيل كمورد أساسي لحياة الشعب المصري ووجوده، وعدم الإضرار بحقوق القاهرة التاريخية، وإدراكهما احتياجات الشعب الإثيوبي التنموية.

ويُنظر إلى القمة المصرية الإثيوبية باعتبارها محطة جديدة في مستقبل العلاقات بين الدولتين الكبريين في شرق القارة الإفريقية، في إطار بث الثقة ووقف تدهور العلاقات الثنائية منذ سنوات عدة، لاسيما مع استمرار أديس أبابا في عملية بناء سد «النهضة» الذي تتخوف القاهرة من تأثيره على حقوق مصر في مياه النيل.

فتنة تتجدد

إلى ذلك، عادت أجواء التوتر لتخيم على مدينة أسوان (1200 كيلو متر جنوب القاهرة)، مع إعلان حالة الاستنفار الأمني وتعزيز التواجد الشرطي في المدينة أمس، في أعقاب الكشف عن مقتل شخصين من قبيلتي الدابودية والكوبانية، على يد تاجر مخدرات من قبيلة الهلايل أمس الأول، طعنهما ثم حرق الجثتين، ما أعاد إلى الأضواء الثأر بين الدابودية والهلايل التي وقعت في أبريل الماضي وأسفرت عن سقوط 26 قتيلا.

وتخشى الحكومة المصرية من انهيار محاولات الصلح «الهشة» بين الدابودية والهلايل، بعد الأحداث الأخيرة، خاصة مع انضمام قبيلة ثالثة هي الكوبانية لدائرة الثأر.

تظاهرات محدودة

ميدانيا، شارك بضع مئات من أنصار جماعة «الإخوان» في تظاهرات متفرقة أمس، تدشينا لأسبوع «سنحيا كراما»، الذي يشهد تظاهرات بالتزامن مع الذكرى الأولى لاحتجاجات 30 يونيو 2013، والإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، ووقعت اشتباكات محدودة أسفرت عن إصابة نقيب شرطة بطلق «خرطوش»، أثناء فضه تظاهرة للإخوان في حي الهرم، غرب القاهرة.

قضائيا، قررت محكمة جنايات القاهرة مساء أمس الأول إخلاء سبيل كل من علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، بضمان مالي قدره مليون جنيه لكل منهما، على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما في قضية «الكسب غير المشروع»، واستغلال النفوذ الرئاسي لوالدهما في تحقيق ثروة طائلة، إلا أنه لن يتم الإفراج عن المتهمين نظرا لقضائهما عقوبة السجن المشدد أربع سنوات، بعد إدانتهما بتهمة الاستيلاء على أموال عامة في قضية «القصور الرئاسية».

back to top