أكد العاملون في المكتب الإعلامي الدولي بوزارة الإعلام أنهم نجحوا خلال عام ونصف العام من التواصل مع العديد من المؤسسات الإعلامية والبحثية والفكرية بالمجتمع الدولي لمدها بالمعلومات والبيانات التي تحتاج اليها عن الكويت، لافتين إلى انهم يعملون على توفير هذه المعلومات للجهة الطالبة خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة.
وأضافوا خلال احاديثهم لـ«الجريدة» أنهم «نجحوا في تصويب الكثير من المغالطات التي نشرت عن الكويت بعد التواصل مع الجهات الناشرة ومدها بالمعلومات والبيانات الصحيحة»، مؤكدين أنهم «خضعوا لفترة تدريب مكثفة طوال 6 أشهر لدى احدى الشركات البريطانية التي شاركت قطاع الإعلام الخارجي في تأسيس المكتب».وفي ما يلي التفاصيل:في البداية، أكد الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الخارجي طارق المزرم ان «المكتب الإعلامي الدولي يقوم بدور حيوي كبير في التواصل مع المؤسسات الإعلامية الأجنبية للرد على استفساراتهم وتصحيح المعلومات الخاطئة التي تنشر عن الكويت»، لافتا الى ان «المكتب اسس ضمن الاستراتيجية الإعلامية الجديدة للإعلام الخارجي الكويتي والرامية إلى بناء جسور من التواصل مع المؤسسات الإعلامية في جميع دول العالم».وأضاف المزرم أن «العالم أصبح يتناقل المعلومات برتم سريع ومطلوب منا مواكبة العالم الذي بدأ في تأسيس مثل هذه المكاتب، لذلك أسس المكتب للعمل على مدار الساعة لتوفير البيانات التي يحتاج اليها الإعلاميون حول العالم عن الكويت».ولفت المزرم الى ان «العاملين في الإعلام الخارجي يعملون كفريق واحد ويعملون على توفير المعلومات والبيانات التي يحتاج اليها زملاؤهم داخل القطاع أو خارجه للقيام بواجبهم الإعلامي من التواصل مع المؤسسات الإعلامية الأجنبية أو من أجل تسهيل عمل الصحافيين أو الإعلاميين الأجانب».خط ساخنمن جانبها، قالت سلوى القبندي إن «المكتب الإعلامي الدولي في وزارة الإعلام تأسس في نوفمبر 2012 تحت إشراف قطاع الإعلام الخارجي، بالتعاون مع شركة بريطانية متخصصة في العلاقات العامة الدولية قامت بتدريب 10 موظفين من قطاع الإعلام الخارجي على مهام عمل المكتب طوال فترة 6 أشهر»، مؤكدة أن «العمل مع الشركة البريطانية ساهم إلى حد كبير في كسب فريق الإعلام لمزيد من الخبرة في إدارة العمل في هذا المكتب ونجاحه في تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها».وعن دور المكتب أوضحت القبندي أن «الدور الأساسي للمكتب التواصل مع المؤسسات الأجنبية، وتوفير المعلومات والبيانات التي يحتاجون إليها في تقاريرهم الصحافية والإعلامية، بالإضافة إلى الرد على بعض المغالطات التي تتعلق بقضايا كويتية من خلال التواصل مع هذه المؤسسات الإعلامية، وتقديم المعلومات الصحيحة والموثقة من جهات رسمية سواء محلية أو أجنبية».خبرات إعلاميةوذكرت القبندي أن «نحو خمسة اتصالات عن طريق الإيميل أو الهاتف المكتب تصل في اليوم إلى المكتب»، مؤكدة أن «المكتب من خلال الخبرات التي يملكها يتعامل مع هذه الاتصالات التي تكون من إعلاميين أو مفكرين أو منتسبي مؤسسات مجتمع المدني باحترافية كبيرة، لتوفير البيانات والمعلومات المطلوبة بدقة متناهية في زمن قياسي، حيث يأخذ العاملون فيه عامل الدقة والزمن بعين الاعتبار، وذلك بألا يتجاوز الرد على الاستفسارات 48 ساعة من وصولها».وأكدت أن «العمل في المكتب الإعلامي أضاف إلى خبراتهم الإعلامية الكثير وفي وقت وجيز نسبياً، كما ساهم إلى حد كبير من التواصل مع عدد كبير من الإعلاميين والمفكرين ومؤسسات مجتمع مدني في مختلف دول العالم»، لافتة إلى أن «عملهم كفريق إعلامي يحظى بدعم وثقة القياديين في الإعلام، وفي الدولة سهل عملهم وأبعدهم عن الروتين الرسمي الذي يتعارض أحياناً مع طبيعة الإعلام المتسارعة في نقل المعلومة».تصحيح معلومات مغلوطةمن جانبه، قال أحمد دشتي إن «المكتب الإعلامي يولي أهمية لقضية المتابعة لما ينشر في الإعلام الأجنبي وتقارير المراكز البحثية ومؤسسات المجتمع المدني»، مؤكداً أن «المكتب الإعلامي نجح خلال العام الماضي في بناء جسور من التواصل وتبادل المعلومات مع المؤسسات الإعلامية والبحثية والمجتمع المدني، كما أنه نجح في إيصال المعلومات الصحيحة للكثير من هذه الجهات، وتصحيح بعض الخاطئة التي نشرت عن الكويت، والحقيقة ان المكتب وجد كل تعاون من هذه المؤسسات بعد تواصله معها».وعن تجاوب المؤسسات الأجنبية مع المكتب كشف دشتي ان «إحدى المؤسسات الإعلامية الأميركية نشرت مقالا فيه بعض المصطلحات الخاطئة عن الكويت، لكن بعد تواصله مع المؤسسة وتوضيح هذه الأخطاء بادرت المؤسسة بنشر المعلومات الصحيحة، وهذا الأمر تكرر في الفترة الماضية، ولمسنا تجاوباً من القائمين على هذه المؤسسات».وعن تجربته الشخصية في العمل بالمكتب الإعلامي قال دشتي انه «يحمل بكالوريوس اعلام وعلاقات عامة من الولايات المتحدة الأميركية، وانه سعيد وفخور بتجربته بالعمل في المكتب الإعلامي حيث يعمل في التخصص الذي يحمله وهو أمر قد لا يتوفر للكثيرين»، مؤكدا ان «الخبرات التي اكتسبها خلال فترة عمله في المكتب الإعلامي مكنته من تطوير مهاراته وذلك بفضل العمل بنظام الفريق الواحد».التسابق مع الزمنومن جانبه، قال الشيخ راكان الصباح ان «العاملين في المكتب حريصون على الرد وتوفير المعلومة الصحيحة للجهة المستهدفة بأسرع وقت ممكن»، لافتا الى ان «السباق مع الزمن السمة السائدة للعاملين في المكتب لذلك هناك 30 دقيقة بين نشر المعلومة والعمل على الرد عليها ان كانت لدينا المعلومات والبيانات الصحيحة المطلوبة من المكتب أو المنشورة في جهة خارجية»، مؤكدا ان «المكتب قادر على الرد مباشرة على المؤسسات ان كانت لديه المعلومة الصحية وإلا حولها لجهة الاختصاص لتزويده بالمعلومات الصحية ويقوم المكتب بالمتابعة لحين يصله الرد ويحرص المكتب على ألا يتأخر الرد عن 48 ساعة».وذكر الصباح أنه «مكلف بوحدة التنفيذ في المكتب حيث توجد هناك وحدات للمتابعة وأخرى للتخطيط»، موضحا ان «وحدة التنفيذ تقوم بتنفيذ الخطط المعتمدة من قبل وحدة التخطيط كما تقوم بصياغة البيانات والخطابات التي يرسلها المكتب للخارج، كما انها تعتبر حلقة الوصل مع المؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية».وأكد الصباح ان «المكتب الإعلامي وبفضل الدعم والتجهيزات التكنولوجية التي وفرت له من قبل وزارة الإعلام يتواصل باستمرار مع المؤسسات التي تقوم بإرسال استفساراتها للمكتب باسرع وقت ممكن، كما يقوم بالتواصل مع الجهات الرسمية والمعنية في الدولة من أجل تقديم خدمات إعلامية دقيقة لهذه الجهات الاجنبية»، لافتا الى ان «المكتب الإعلامي أصبح جهازا اعلاميا مهما في وزارة الإعلام بعد ان نجح في تحقيق اهدافه خلال فترة وجيزة، ونتطلع في المستقبل ان يكون هذا الجهاز أكثر تقدما مما هو عليه الآن لتقديم خدمات أكثر للجهات التي تتواصل معه».تعاون مثمرومن جانبها، قالت فاطمة القلاف ان «متابعة ما يكتب من مقالات وتقارير عن الكويت أمر مهم ويتطلب متابعة مستمرة للتأكد ان ما يكتب من معلومات صحيحة حتى لا يتم الإساءة للكويت بشكل غير مقصود»، مؤكدة أن «التواصل مع المؤسسات الأجنبية عندما يكون هناك موضوع فيه مغالطات عن الكويت أمر في غاية الأهمية حيث يقوم المكتب بتجهيز البيانات والمعلومات الصحيحة والموثقة لإرسالها لهذه الجهة، والحقيقة ان هناك تعاونا كبيرا من هذه المؤسسات والمكتب حيث تبادر بتصحيح المعلومات ونشر المعلومات الصحيحة».وذكرت القلاف ان «عملية التدريب والممارسة التي خضعت لها خلال فترة العام والنصف تقريبا في المكتب وجدت عندها القدرة على التعامل مع بعض الاستفسارات التي ترد إليهم بالمكتب وبالتالي قضية الرد لا تأخذ سوى دقائق معدودة على تلك الاستفسارات»، مؤكدة ان «الدعم والثقة اللذين حصلوا عليهما بشكل مباشر من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود منذ تأسيس المكتب كان لها الأثر الكبير في نجاح الفريق العامل في المكتب على تحقيق الكثير من الإنجازات المهمة خلال تلك الفترة».كوادر مؤهلةأوضح المزرم ان «قطاع الإعلام الخارجي يزخر بالكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة للقيام بمهام المكتب، لذلك يعمل في المكتب عناصر وطنية أثبتت أنها على قدر كبير من المسؤولية ونجحت في تحقيق اهداف المكتب»احتراف إعلامياعتبر أحمد دشتي عمله في المكتب الإعلامي فرصة ثمينة لاحتراف الإعلام قد لا تتوافر لمعظم خريجي كليات الإعلام.دعم وانسجامكشفت سلوى القبندي أن سر نجاح عمل فريق المكتب الإعلامي أمران مهمان هما انسجام الفريق العامل في المكتب، وأيضاً الدعم من قبل القياديين في وزارة الإعلام لهذا الفريق.تعاون رسميدعا الشيخ راكان الصباح الى تعاون الجهات الحكومية مع المكتب الإعلامي ليتمكن من الرد على الاستفسارات التي ترد إليه بأسرع وقت ممكن مع الأخذ بعين الاعتبار بضرورة ان تكون المعلومات الواردة دقيقة.تحدٍّ رائعأكدت فاطمة القلاف انها تستمتع بعملها رغم انه يتطلب منها ان تكون جاهزة على مدار الـ 24 ساعة لتوفير المعلومات التي قد تطلب منها في أي وقت، لافتة إلى ان العمل في المكتب رائع وبعيد كل البعد عن الرتابة التي نسمع عنها في بعض القطاعات الحكومية.
محليات
«المكتب الإعلامي الدولي» نافذة الاستراتيجية الجديدة على الخارج
25-05-2014