ليبيا: طرابلس تغرق بمياه الأمطار
الجيش يجدد مطالبته بإخلاء المواقع النفطية ويحذر من الفوضى
أدت أمطار غزيرة وعواصف ليل السبت- الأحد الى فيضانات في بعض أحياء العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها وتعطيل حركة المرور في طرقات، وانقطاع التيار الكهربائي في المناطق الغربية من المدينة. ورغم تحسن الاحوال الجوية قبيل ظهر الأحد لا تزال بعض الطرق مقطوعة وسط ازدحام مروري في بعض احياء طرابلس.
وليل السبت - الأحد علق العديد من اصحاب السيارات خصوصا في الطريق السريع غرب العاصمة. ولم يسجل سقوط اي ضحايا، بحسب مصدر في الدفاع المدني. وغرق العديد من المساكن في المياه ولا تزال احياء في غرب طرابلس محرومة من الكهرباء أمس في حين تنشط اجهزة التطهير في تسليك نظام صرف المياه القديم. وتوقعت الارصاد الجوية امس تحسنا تدريجيا في حالة الطقس. إلى ذلك، طلب الجيش الليبي من مقاتلي ميليشيات سابقين ومحتجين إخلاء حقول نفطية ومرافئ والسماح باستئناف تصدير النفط. وقال الجيش في بيان أمس، إن ليبيا عضو منظمة أوبك مهددة بالفوضى. وأخفق رئيس الوزراء الليبي علي زيدان حتى الآن في إنهاء سلسلة من الاعتصامات والاضرابات من جانب حراس أمن وموظفين حكوميين ومسلحين ومجموعات أخرى ذات مطالب شتى من الأمن والحكم الذاتي إلى نصيب أكبر من الثروة النفطية. وبعد عامين من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي يواجه الجيش الليبي الجديد صعوبات في السيطرة على الميليشيات التي ساهمت في إنهاء حكم القذافي ومازالت تقاتل وسط خلافات سياسية ونزاعات على الأراضي. ويقدر محللون الخسائر التي منيت بها ليبيا بنحو ستة مليارات دولار جراء إغلاق حقول نفطية ومرافئ لتصدير الخام لأشهر. ولم يذكر الجيش ما الإجراء الذي سيتخذه في حالة عدم الاستجابة لتحذيراته. وقال رئيس أركان الجيش الليبي في بيان نشر على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع "فكوا اعتصامكم دون شرط أو قيد لكي يتدفق النفط إلى الموانئ ويستعيد الاقتصاد عافيته كي نتمكن من بناء الدولة وخاصة المؤسسة العسكرية"، مضيفا: "بلادنا مهددة بالتفكك والانفلات الأمني". (طرابلس - رويترز)