إيران تحتفل بذكرى «الثورة»... و«خلافات الأجنحة» تحضر

نشر في 12-02-2014 | 00:05
آخر تحديث 12-02-2014 | 00:05
No Image Caption
روحاني يتمسك بـ «النظام» و«الاعتدال».... و«الحرس» ينتقد الساعين إلى إنهاء العداء مع واشنطن

لم تغب الصراعات والخلافات بين الأجنحة الإيرانية المتعددة عن الذكرى الـ35 للثورة الإيرانية، التي احتفل بها الإيرانيون أمس، ففي وقت حاول الرئيس حسن روحاني الترويج لمعادلته الدقيقة التي تجمع بين الاعتدال والانفتاح مع الحفاظ على "الحقوق"، برز موقف منتقد لقائد الحرس الثوري للساعين إلى إنهاء العداء مع واشنطن.  

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس في كلمة ألقاها أمام آلاف الإيرانيين في ساحة آزادي بمناسبة الذكرى الـ35 لانتصار «الثورة الإسلامية» أن «الإيرانيين أعلنوا تمسكهم بنظام الجمهورية الإسلامية في الانتخابات الرئاسية» الأخيرة التي فاز بها.

وكان مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي حذّر روحاني بشكل ضمني قبل أيام من أن واشنطن لا تألو جهداً في إسقاط النظام في حال استطاعت ذلك، داعياً إياه إلى الحذر من نواياها.

وقال روحاني إن «كل من يفكر في الاعتداء على بلاده سيندم»، مضيفاً أن «لغة التهديد لا قيمة لها»، ومشيراً إلى أن المفاوضات النووية كشفت كذب المتربصين بإيران.

وأعلن روحاني الذي كان يتحدث لأول مرة أمام المشاركين في إحياء المناسبة منذ توليه منصبه في أغسطس الماضي، أن إيران «تولي أهمية خاصة للعلاقات مع دول المنطقة والجوار، وتنشد الثبات والاستقرار في المنطقة»، مؤكداً ضرورة إحلال السلم والأمن فيها.

وحول ذكرى انتصار الثورة، قال روحاني «إن هذا الیوم هو تجسید لانتصار حرکة الاعتدال الشعبیة في جمیع أنحاء الوطن. استطعنا بعد الثورة أیضاً تحقيق الانتصار أینما کنا یداً واحدة وصوتاً واحداً».

وأضاف أن «حرکة الاعتدال الشعبیة هي التي مكّنت الشعب من الانتصار، لیس أمام الاستبداد الداخلي وحسب، بل أمام الاستعمار الأجنبي أیضاً. ثورتنا کانت حرکة ضد الاستبداد».

وتابع أن «الثورة تكونت للإطاحة بنظام مستبد وإنهاء التدخلات الأجنبیة والأميركية الظالمة في إیران. إن ثورتنا لم تعتمد علی أي قدرة أجنبیة. ثورتنا اعتمدت علی الدافع الدیني والإسلامي لأبناء الشعب».

وتساءل «هل یمكن لشعب بما یملكه من إیمان وقوة وعزم أن یستسلم الیوم بعد مرور 35 عاماً علی انتصار ثورته أمام القوی الكبری وأميرکا ویقبل الإساءات التي توجه إليه؟. یبدو انهم لم یعرفوا شعبنا حق المعرفة، فثورتنا جاءت لترسي أسس العزة وتطبیق نهج الإسلام في جمیع أنحاء الوطن».

واعتبر الرئيس الإيراني، ان نتائج الانتخابات الرئاسية «أکدت أن الشعب الإیراني یرید أن یقول للعالم أجمع انه یدعم تلك الحكومة الإيرانية التي تعتمد نهج العقلانیة والتدبير والاعتدال وتزرع الأمل وتحقق التطور والتنمیة في البلاد».

المفاوضات النووية

وفي شأن المفاوضات أعلن روحاني أن إيران تريد «مفاوضات عادلة وبنّاءة» مع القوى الكبرى لتسوية الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للجدل، وذلك قبل محادثات جديدة مرتقبة في فيينا.

وأضاف أن هذه المفاوضات «هي اختبار تاريخي لأوروبا والولايات المتحدة اللتين فرضتا على إيران عقوبات قاسية وغير قانونية وسيئة».

واستبعد روحاني التخلي عن البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن «الطريق نحو قمة التقدم والعلم، ولاسيما التكنولوجيا النووية المدنية سيستمر».

جعفري

وفي مهرجان «الموت لأميركا» الذي أقيم أمس بمناسبة ذكرى الثورة، قال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري: «يجب التساؤل لماذا البعض مستعد لبيع عظمة وقوة إيران بسعر بخس للحصول على إنهاء العداء مع الولايات المتحدة؟».

تهديدات عسكرية

من جانبه، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، إن «التهديدات العسكرية ضد إيران لا يمكن تنفيذها، وتأتي للاستهلاك الإعلامي فقط، وان الحوار هو الخيار الاستراتيجي الذي لا يمكن تجنبه».

وبخصوص اتفاق جنيف، قال ممثل أهالي طهران بمجلس الشوري الإسلامي إن «تقييم نتائج المفاوضات بين إيران ومجموعه 5+1 سابق لأوانه، ويحتاج إلى مزيد من الوقت».

تجربة صاروخية

من جهة أخرى، أعلن وزیر الدفاع الإیراني الجنرال حسین دهقان أمس أن الاختبار الأخیر للصواریخ البالستیة جاء رداً علی التصريحات الأميركیة الأخیرة ضد بلاده.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا)، عن دهقان قوله في تصریح للصحافیین بمدینة سمنان أمس «نعتبر هذا الاختبار الصاروخي رداً علی التخرصات الأميركية حول وضع کل الخیارات علی الطاولة».

وأضاف دهقان أن «القوات المسلحة الإیرانیة علی أهبة الاستعداد والجاهزیة لمواجهة أي تهدید». وكان دهقان أعلن أمس الأول اختبار جیل جدید لصاروخ بالیستي أرض– أرض بعید المدی، وصاروخ موجه باللیزر جو- سطح، وسطح- سطح بنجاح.

عقوبات

في سياق آخر، استدعي السفير السويسري الذي تمثل بلاده المصالح الأميركية في إيران، مساء أمس الأول إلى مقر الخارجية الإيرانية، للاحتجاج على العقوبات الأميركية الأخيرة التي فرضت على أشخاص وشركات يشتبه في أنها التفت على العقوبات الدولية أو دعمت شبكات إرهابية.

(طهران- أ ف ب، ارنا، يو بي آي)

شرط الإفراج عن كروبي وموسوي إعلان التوبة!

أعلن المدعي العام والمتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسن ايجائي أمس أن المعارضين الإيرانيين مهدي كروبي ومير حسين موسوي الخاضعين للإقامة الجبرية منذ فبراير 2011 لن يفرج عنهما إذا لم يعلنا توبتهما. وقال ايجائي إن «البعض يحاول عبثا الحصول على رفع الاقامة الجبرية عن كروبي وموسوي، فإذا لم يعلن هذان الشخصان توبتهما، فلن يحصل شيء».

وأكد عدد من أعضاء الحكومة أخيراً أنهم يسعون الى رفع الاقامة الجبرية عنهما.

وفي مطلع فبراير تم نقل كروبي من مقر للدولة الى منزله الخاص، مما أوحى بتليين ظروف اقامته الجبرية.

back to top