غزة: استئناف محادثات القاهرة... وجسر تركي لنقل الجرحى

نشر في 12-08-2014 | 00:02
آخر تحديث 12-08-2014 | 00:02
No Image Caption
• الحياة تعود تدريجياً للقطاع بعد فتح المعابر
• «حماس»: المفاوضات الجديدة «فرصة أخيرة»
شهدت القاهرة أمس جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بعد عودة الوفد الإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل لحل دائم لمشكلة قطاع غزة، مع سريان هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بدأت منتصف ليل الأحد - الاثنين، بينما أطلقت تركيا، أمس، جسراً جوياً لنقل جرحى العدوان إليها.

استؤنفت، أمس، المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة بوساطة مصرية بشأن تسوية طويلة الأمد في قطاع غزة، فيما صمد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، أمس الأول، لمدة 72 ساعة اعتباراً من منتصف ليل الأحد – الاثنين.

وحضر الوفد الإسرائيلي الذي غادر القاهرة الجمعة الماضية بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق لتمديد هدنة سابقة مدتها 3 أيام، إلى مصر، للمشاركة في المفاوضات مساء أمس الأول، بعد توقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية. وجاءت الهدنة الجديدة ثمرة الجهود التي تقودها القاهرة وتهدف إلى حل طويل الأمد لوقف العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في الثامن من يوليو الماضي، في عملية أطلقت عليها إسرائيل «الجرف الصامد» وأدت إلى مقتل 1940 فلسطينيا وإصابة نحو عشرة آلاف آخرين، بينما قتل من الجانب الإسرائيلي 64 جنديا وثلاثة مدنيين.

ومنذ انتهاء الهدنة الأولى صباح الجمعة الماضي إلى بدء الهدنة الثانية، استأنفت إسرائيل غاراتها على غزة، واستمر إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وهو ما أسفر عن مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية خلال تلك الفترة.

وتتمسك الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وفي مقدمتها «حماس»، بمجموعة من المطالب لوقف القتال ومن بينها رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع براً وبحراً، وفتح معبر رفح مع الجانب المصري، وتوسيع الرقعة البحرية للصيد، بينما تطالب إسرائيل بنزع سلاح الفصائل.

الفرصة الأخيرة

في غضون ذلك، اعتبر سامي أبوزهري المتحدث باسم «حماس» أن المفاوضات خلال الهدنة الجديدة ستكون «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن «جولة المفاوضات الجديدة مهمة جداً وأكثر جدية من المفاوضات السابقة، وتعد مفترق طرق وفرصة أخيرة لإنهاء الحرب».

عودة الحياة

ميدانياً، ومع دخول التهدئة المؤقتة حيز التنفيذ، بدأت الحياة تعود بشكل اعتيادي، حيث افتتحت المحال التجارية أبوابها، وبدت الحركة تدب في شوارع قطاع غزة المنكوب مع سماع أبواق السيارات التي انقطعت خلال الأسابيع الماضية.

وبدا واضحا منظر العشرات من النازحين الذين يسكنون الأحياء الشرقية وهم يعودون إلى منازلهم لتفقّدها بعدما تركوها قسرا بسبب القصف العشوائي لمناطقهم خلال الحرب، كما فتحت البنوك أبوابها لتقديم خدماتها المصرفية للجمهور.

فتح المعابر

وفي السياق، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، فتح معبر كرم أبوسالم جنوب شرق القطاع أمام حركة إدخال المساعدات والمحروقات. وقال رئيس لجنة تنسيق البضائع رائد فتوح، إن «سلطات الاحتلال سمحت بإدخال 300 شاحنة محملة بالمساعدات، وضخ كميات محدودة من غاز الطهي والبنزين وسولار المواصلات»، فيما دخلت شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عن طريق معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.

جسر تركي

على صعيد آخر، وصل أربعة من الجرحى الفلسطينيين إلى العاصمة التركية أنقرة لتلقي العلاج، أمس، في أول إشارة لانطلاق جسر جوي تعهدت به تركيا لإجلاء الآلاف من قطاع غزة، حيث كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في استقبال الطائرة التي تقل الجرحى والقادمة من تل أبيب.

وقال أوغلو إن بلاده تعتزم استقبال نحو 200 مصاب في المرحلة الأولى من الخطة، وستجري مزيدا من المحادثات مع اسرائيل ومصر للموافقة على مزيد من الرحلات.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أسامة النجار، إن «60 مصابا آخرين سيسافرون إلى تركيا في وقت لاحق»، مضيفاً أن السلطة الفلسطينية ساعدت في ترتيب نقل الجرحى من غزة إلى إسرائيل ومنها إلى تركيا.

وكانت تركيا قالت الأسبوع الماضي إنها تسعى للاتفاق مع مصر وإسرائيل لإقامة جسر جوي لتقديم مساعدة إنسانية.

في غضون ذلك، قالت منظمة إغاثة تركية، أمس، إنها سترسل سفنا إلى غزة في تحد للحصار الإسرائيلي للقطاع بعد أربعة أعوام من هجوم قوات الكوماندوز الإسرائيلية على أسطولها من السفن التي كانت في طريقها إلى غزة وقتل عشرة أشخاص.

back to top