شنّ الجيش الفرنسي عمليته العسكرية في إفريقيا الوسطى مع تعزيزه في المرحلة الأولى للدوريات في بانغي، التي بدت صباح أمس كأنها مدينة أشباح بعد مجازر أمس الأول.

Ad

وأكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، أن "العملية بدأت" والقوات الفرنسية الموجودة في افريقيا الوسطى "سيرت دوريات في بانغي"، التي غطت شوارعها الأمطار والعواصف وتوقفت فيها حركة السيارات.

وأكد لودريان وصول فرقة من ليبرفيل مساء أمس الأول، بينما وصلت أمس قوة مروحيات إلى المنطقة". وتضم فرقة من الجيش الفرنسي عموماً نحو 150 رجلاً.

وعلى غرار كل يوم، تسير دوريات مؤلفة من عربات خفيفة ومدرعات على طرقات العاصمة الرئيسية. وتمركزت أيضاً وحدات من القوة الإفريقية في مواقعها المعتادة.

ورغم رفع حظر التجول عند الساعة 06,00، كانت الشوارع مقفرة تماما مع ساعات الصباح الأولى، وبقيت كل المحال التجارية تقريباً مغلقة.

وقبل فجر الخميس، وقعت مواجهات عنيفة في شمال العاصمة. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن "مجموعات مسلحة شنّت هجوما على المدينة. وقد ردت قوات سيليكا سابقاً (حركة التمرد السابقة، الحاكمة)".

وبعد الظهر، أحصى مراسلو وكالة فرانس برس 54 جثة على الأقل جمعت في مسجد في وسط المدينة، و25 جثة أخرى ممددة في الشوارع المجاورة. وبدت على الجثث آثار جروح بالسلاح الأبيض والرصاص. وفي مستشفى بانغي أحصي 50 قتيلاً عصراً.

(بانغي، باريس- أ ف ب، رويترز)