أوباما ينتقد نقص العاملات في وادي السيلكون
كان نقص التنوع الجنسي في وادي السيلكون قضية ساخنة في الآونة الأخيرة مع اتهام النقاد لصناعة التقنية بتعزيز ثقافة «أخوة التقنية» على غرار دور جمعية الإخاء.
اشتملت محادثة الرئيس باراك اوباما مع مؤسس محطة "تمبلر" يوم الثلاثاء الماضي على قضايا عدة تراوحت بين ديون القروض الطلابية وانخفاض عدد النساء العاملات في صناعة التقنية. ويعد الموضوع الأخير واحدا من أكثر المواضيع سخونة واثارة للجدل في وادي السيلكون. وأشار الرئيس الأميركي في هذه المحادثة مع مؤسس " تمبلر" ورئيسها التنفيذي ديفيد كارب الى أهمية تشجيع زيادة عدد الطالبات في هذا المجال مركزاً على انضباط العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.وفي حوار على شكل سؤال وجواب أذيع على الهواء عبر محطة "تمبلر" قال الرئيس لكارب إن زيادة عدد الطالبات اللواتي لديهن خلفية في العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات قضية مهمة، مضيفا ان الحكومة الأميركية في حاجة الى تحفيز انخراط الطالبات في تخصصات تفتقر الى توازن في التمثيل في تلك الميادين. ثم التفت اوباما الى جمهور من الفتيات في البيت الأبيض قائلاً "نعم أنا أعنيكن أنتن، أيتها النسوة".
وقال اوباما: "من المحتمل بقدر أكبر أن تنصرف الفتيات عن متابعة السعي لنيل شهادات جامعية في حقول العلوم والرياضيات، ونحن نشهد ذلك التباين في وادي السيلكون، وفي العديد من شركات التقنية العالية".التنوع الجنسي وكان نقص التنوع الجنسي في وادي السيلكون قضية ساخنة في الآونة الأخيرة مع اتهام النقاد لصناعة التقنية بتعزيز ثقافة "أخوة التقنية" على غرار دور جمعية الإخاء. وفي الشهر الماضي تطرقت شركة غوغل الى قضايا التنوع الخاصة بها عن طريق قيامها لأول مرة بنشر احصائيات تنوع الجنس في أماكن عملها والتي أظهرت أن المرأة تشكل 30 في المئة فقط من قوة العمل لديها بصورة اجمالية.وأظهرت الأرقام أيضاً أن 17 في المئة فقط من عمال التقنية في غوغل من النساء. واعترفت الشركة على موقعها الالكتروني انها "ليست حيث نريد عندما يتعلق الأمر بالتنوع"، ولكنها عبرت عن الأمل في أن تكون صراحتها خطوة في الاتجاه الصحيح.وفي وقت سابق من هذه السنة، قام الرئيس اوباما بتوقيع أمرين تنفيذيين هدفا الى تضييق فجوة الأجور بين الرجال والنساء الموظفين لدى المتعهدين الفدراليين.وتطرق اوباما الى طائفة من المواضيع الاخرى خلال المقابلة التي استمرت ساعة مع كارب يوم الثلاثاء الماضي، بما في ذلك السيطرة على الأسلحة، اضافة الى الأمر التنفيذي الآخر الذي حدد الدفعات التي يسددها الطالب من قرضه بنسبة 10 في المئة من دخله الشهري.وكان الرئيس اوباما الذي وقع ذلك الأمر قبل يوم واحد يضغط من أجل دفع الكونغرس الى اقرار تشريع جديد تؤيده السناتورة الأميركية اليزابيث وارن يسمح للخريجين الذين لديهم ديون قرض طلابي باعادة تمويل قروضهم الحالية عند معدلات فائدة أدنى. وسوف يتم تمويل هذا التشريع عن طريق فرض ضريبة جديدة على المواطنين الأثرياء.* (مجلة فورتشن)