في تصعيد إيراني ضد السعودية، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان أمس أن بلاده شكّلت لجنةً لبحث دور المملكة واليمن في ما وصفه بـ"دعم المجموعات المتطرفة بالمنطقة".

Ad

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن عبداللهيان قوله أمس خلال تشييع دبلوماسي إيراني اغتيل في اليمن قبل أيام: "في حال تأکدنا من ضلوع الرياض وصنعاء بالعمليات الإرهابية فسنتابع الموضوع عبر المنظمات الدولية".

واتهم المسؤول الإيراني بعض الدول بـ"دعم المجموعات التكفيرية واغتيال الدبلوماسيين الإيرانيين"، قائلاً إن "الغرض من العمليات الإرهابية الأخيرة في لبنان واليمن التي استهدفت الرعايا الإيرانيين هو تحجيم دور طهران الإيجابي في التطورات الإقليمية، لكن إيران عازمة علی الاستمرار في دورها لإرساء أسس الأمن والاستقرار بالمنطقة".

على صعيد آخر، اعتبر وزير الأمن الإيراني محمود علوي أن المجموعات "التكفيرية" أصغر من أن تسبب مشكلة لإيران أو حتى "تستعرض عضلاتها أمامها".

ونقلت وكالة "إرنا" عن علوي، قوله في مراسم التشييع إن "عجز العناصر الإرهابية وغضبها هو نتيجة لنجاح الدبلوماسية الإيرانية وحكومة التدبر والأمل في طهران".

ومن جهة ثانية، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والبرلمانية والرعايا الإيرانيين خارج البلاد حسن قشقاوي، إن "وفداً إيرانياً سيتوجه قريباً إلی اليمن لتقصي الحقائق حول حادثة اغتيال الدبلوماسي".

وفي سياق منفصل، أعلن قائد البحرية الإيرانية حبيب الله سياري إرسالَ سفينتين حربيتين في مهمة تدريبية في مياه المحيط الأطلسي لأول مرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية على لسان سياري، قوله: إن "مهمة‌ السفينتين ذات طبيعة‌ معلوماتية وعسكرية وتدريبية حيث أوكلت إليهما كذلك مهمة توفير الأمن للخطوط البحرية التي تستخدمها السفن الإيرانية في المياه الحرة".

وأفادت الوكالة أن السفينتين هما سفينة خارك التي بإمكانها نقل مروحيات، إلى جانب مدمرة سبلان، وتستغرق المهمة ثلاثة أشهر، وتجوب هاتان القطعتان البحريتان 25 ألف كيلومتر بحرية لتصل إلى المحيط الأطلسي.

(طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
إيران