المخرج عطية أمين : أعدت الحياة إلى «المعدية»

نشر في 07-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 07-04-2014 | 00:02
استقبلت دور العرض المصرية أخيراً فيلم «المعدية» الذي يعدّ التجربة الإخراجية الأولى للمخرج عطية أمين، وهو من تأليف الدكتور محمد رفعت.
عن الفيلم وظروف تصويره، إضافة إلى الصعوبات التي واجهها وكيفية اتجاهه إلى الإخراج، كانت الدردشة التالية مع عطية أمين.
لماذا اتجهت إلى الإخراج؟

لدي خبرة في مجال الخدع والمؤثرات البصرية، وشاركت في نحو 40 فيلماً مع غالبية المخرجين السينمائيين، من بينهم: داوود عبدالسيد وعلي إدريس وغيرهما، وكانت لديَّ رغبة في خوض تجربة الإخراج حتى أتيحت الفرصة لي في فيلم «المعدية»، لذا لا أعتبر نفسي دخيلا على هذا المجال.

كيف رشحت لإخراج الفيلم؟

كان يفترض أن يتم التنفيذ من خلال جهة إنتاج غير تلك التي أنتجته، وفريق عمل مختلف كنت أحد أعضائه إنما ليس كمخرج، وعندما توقف المشروع لأسباب إنتاجية سعيت إلى تنفيذه مع شركة أخرى، فنجحت وبدأت التحضير  مع مؤلفه الدكتور محمد رفعت.

هل أدخلت تعديلات  عليه؟

بالتأكيد، بالاتفاق مع الدكتور محمد رفعت، إذ عقدنا جلسات عمل على مدى أربعة أشهر،  أجرينا خلالها تعديلات على السيناريو ليكون مناسباً للفترة الحالية، إذ كان انتهى من كتابته قبل سنوات وطرأت متغيرات فرضت تعديلات في السيناريو الأصلي، وهو ما قمنا به بالفعل.

 لماذا لم تستعن بنجوم من الصف الأول لأداء البطولة؟

طبيعة أحداث الفيلم غير مناسبة لهذه النوعية من النجوم، خصوصاً  أن مشاهد بطليه هاني عادل ودرة قريبة في عددها من مشاهد باقي الأبطال، ولو استعنت بنجوم من الصف الأول، فعلى الأقل كانوا سيطلبون تعديل مشاهدهم لتكون مساحتها أكبر، وهو أمر لا يناسب الفيلم وسيخل ببنائه الفني، لذا اعتمدت النجوم الذين ظهروا فيه وأدوا أدوارهم بشكل جيد للغاية.

 ما ردّك على الانتقادات التي اعتبرت أن  التركيز على حياة المحيطين بفارس وأحلام يتضمن مشاهد كثيرة غير مبررة؟

 طريقة كتابة الفيلم ومعالجته مختلفة، فحياة الأسر المحيطة بأحلام وفارس جزء من حياة الذين يعيشون حولها، فيها الماضي والمستقبل الذي يمكن أن ينتظرهم أيضا، نظراً إلى تشابه الظروف والحلول، لذا كان التعمق فيها مقصوداً لتكون نتيجة الخيارات موجودة أمام الجمهور، ولم أستخدمها لتكون مشاهد إضافية للعمل، لإطالة مدة عرضه، بل حملت جزءاً كبيراً من رسالة الفيلم، وهي مهمة في الربط الزمني للأحداث.

كيف  رشحت درّة لبطولة الفيلم؟

رغبنا المؤلف محمد رفعت وأنا في إسناد دور البطولة إليها باعتبارها الشخصية المناسبة لدور أحلام، وعندما اتصل بها رفعت أبدت إعجابها بالسيناريو والفكرة، لكنها طلبت لقائي لعدم وجود معرفة بيننا، ولتطلع على خطة  تنفيذ الفيلم وتصور المخرج للمعالجة، فجلسنا سوياً واقتنعت بوجهة نظري وبدأنا التحضير سريعاً.

هل استغرقت وقتا طويلا في التحضير؟

عقدنا جلسات عمل مع فريق العمل على مدى شهرين، وحرصت على الإلمام بالتفاصيل، لأن بساطة الأحداث وواقعيتها تجعلان التصوير أمراً في غاية الصعوبة، لاعتماده على الأحاسيس والمشاعر في تطور الأحداث، ما يحمّل الممثلين عبئاً، باعتبار أن جزءاً من نجاحهم  يعتمد على تعابير الوجه أمام الكاميرا، وهو ما حرصت على متابعته بشكل جيد في المشاهد كافة لتخرج بصورة جيدة.

ما الصعوبات التي واجهتك في التصوير؟

ارتبطت بالظرف السياسي الذي تمر به مصر والتوقيت الذي تم التصوير فيه، توقفنا أكثر من مرة بسبب الأوضاع الأمنية، كذلك واجهتنا مشكلة في الحصول على تصاريح، لا سيما أن الفيلم يزخر بمشاهد خارجية، نظراً إلى طبيعة أحداثه التي تدور داخل جزيرة الدهب التي  يتنقل أهلها إلى قلب القاهرة بالمعدية، فضلا عن مواعيد حظر التجوال التي أجبرتنا على إنهاء التصوير مبكراً حتى لا يتعرض فريق العمل لأي مخاطر.

 لكن ثمة أخطاء برزت في النسخة النهائية للفيلم تتعلق بالإضاءة في بعض المشاهد لا سيما تلك المرتبطة بمنظر الغروب.

يرجع ذلك إلى اختصار أوقات التصوير، بسبب ظروف الحظر، لكن الحمد لله لم يكن تأثيرها كبيراً على الأحداث، خصوصاً أن هذه المشكلات ظهرت في مشاهد محدودة في الفيلم.

هل أنت راضٍ عن توقيت عرض الفيلم؟

توقيت العرض من اختصاص الإنتاج والتوزيع، وهما مسؤولان عن هذا الأمر وأكثر دراية به، أما على المستوى الشخصي فكنت أفضل أن يعرض بداية موسم نصف العام الدراسي، في النهاية الأمر ليس بيدي.

والإيرادات؟

الإيرادات التي تعلن في الصحف عن الأفلام غير دقيقة، بالنسبة إلى إيرادات الفيلم ونظراً إلى توقيت عرضه وعدد النسخ المطروح فيها، فهي جيدة ولم أتوقع أكثر من ذلك على المستوى الشخصي.

هل ستكرر تجربة الإخراج؟

بالتأكيد، ثمة أفكار أعمل عليها في الفترة الحالية وأتمنى أن تخرج إلى النور قريباً، حتى الآن لم أستقر على الفيلم الجديد الذي سأخرجه.

back to top