دول الخليج وتداعيات الثورات العربية
التغيير قادم لا محالة ولكن المهم هو أن يكون تأثيره إيجابياً على دول الخليج وشعوبها، وهذا يتطلب انفتاحا ديمقراطيا داخليا يوسّع من المشاركة السياسية، ويحمي حقوق الإنسان، ويطلق الحريات، ويؤسس للمواطنة الدستورية المتساوية في الحقوق والواجبات، ومن ضمنها حق المواطنين في ممارسة السياسة، أي إدراة شؤون دولهم ومجتمعاتهم ومساءلة الموظفين العموميين الذين يتصدون للشأن العام.
![د. بدر الديحاني](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1472378832591788600/1472378876000/1280x960.jpg)
التغيير قادم لا محالة ولكن المهم هو أن يكون تأثيره إيجابياً على دول الخليج وشعوبها، وهذا يتطلب انفتاحا ديمقراطيا داخليا يوسّع من المشاركة السياسية، ويحمي حقوق الإنسان، ويطلق الحريات، ويؤسس للمواطنة الدستورية المتساوية في الحقوق والواجبات، ومن ضمنها حق المواطنين في ممارسة السياسة، أي إدراة شؤون دولهم ومجتمعاتهم ومساءلة الموظفين العموميين الذين يتصدون للشأن العام.انغلاق المجتمع اجتماعيا وسياسيا وثقافيا هو البيئة الحاضنة للتطرف والجهل والغلو والتزمت والانغلاق الفكري، وهو أيضا التربة الخصبة للقوى الرجعية المتخلفة التي لا يمكن هزيمتها عن طريق قرارات فوقية تحاسب النوايا، ولا من خلال قبضة بوليسية، بل بإطلاق حرية الفكر ونشر ثقافة التسامح والتفكير النقدي، واحترام الرأي الآخر والانفتاح الحضاري ومشاركة الجميع في إدراة شؤون الدولة والمجتمع. من هذا المنطلق فإن مطالب شعوب دول مجلس التعاون وقواها الوطنية الديمقراطية بالإصلاح السياسي والديمقراطي هي مطالبات مستحقة من أجل تطوير الأنظمة السياسية الحالية لمواكبة متطلبات العصر وروحه، وهي تختلف جملة وتفصيلا عن مطالب التنظيمات المتخلفة والقوى المتطرفة التي تطرح بدائل للحكم شديدة التخلف والرجعية.