بدأت حركة طالبان الاثنين "هجوم الربيع" السنوي الذي تشنه ضد القوات الدولية والافغانية باطلاق صواريخ على مطار كابول وشن سلسلة هجمات اخرى في مختلف انحاء البلاد حيث قتل ثلاثة اشخاص في غزنة (وسط) كما اعلن مسؤولون افغان.

Ad

ويجري هجوم ايضا في جلال اباد (شرق) حيث تمكن انتحاريان من دخول حرم وزارة العدل التابعة للحكومة المحلية.

وقال هزارات حسين مشرقيال الناطق باسم الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس "هناك تبادل للنيران" مع قوات الامن الافغانية. واضاف "لقد اطلقنا صواريخ ايضا على حركة طالبان وطوقنا المبنى".

وفي غزنة قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب ثمانية اثر سلسلة هجمات شنها متمردون اسلاميون كما اعلن نائب حاكم الولاية محمد علي احمدي.

واستهدف المتمردون مراكز امنية للشرطة واطلقوا صواريخ ايضا على مكاتب الادارة المحلية.

وفي العاصمة كابول، انفجر صاروخان على الاقل عند الساعة 5,00 (3,00 ت.غ) شمال المطار الدولي، تزامنا مع الموعد الذي حدده المتمردون لبدء هجوم واسع النطاق على المستوى الوطني ضد القوات الدولية ومنشآت الحكومة الافغانية.

واعلن قادة طالبان الاسبوع الماضي ان الهجوم الذي سيكون الاخير قبل انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي من افغانستان، سيؤدي الى "تطهير البلاد من الكفار والمفسدين" وحذروا من ان المترجمين الافغان والمسؤولين الحكوميين والسياسيين والقضاة سيكونوا ايضا اهدافا.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي لوكالة فرانس برس "أن صاروخين سقطا شمال مطار كابول الدولي، لكن بدون وقوع اصابات".

واكدت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للاطلسي انها تحقق بالهجوم على المطار.

واضافت ان قذائف هاون اطلقت ايضا على مطار باغرام، اكبر قاعدة لايساف في افغانستان، شمال كابول.

وتبنت طالبان مسؤولية الهجومين عبر تغريدة على تويتر وقالت ان ضربات اخرى نفذت في انحاء اخرى في البلاد.

ويتزامن هجوم الربيع الذي اطلق عليه اسم "خيبر" مع الدورة الثانية من الانتخابات الشهر المقبل لاختيار خلف للرئيس حميد كرزاي الذي حكم البلاد منذ سقوط نظام طالبان في 2001.

ومن المقرر ان ينسحب حوالى 51 الف عنصر من القوة الدولية لا يزالون في افغانستان، بحلول ديسمبر مع انتهاء مهمتها القتالية التي كانت طويلة ومكلفة ضد المتمردين.

وتعتزم القوات الاميركية ابقاء الاف الجنود في افغانستان بعد الانسحاب الدولي في 2014 لتدريب الجيش الافغاني وشن عمليات لمكافحة الارهاب لكن ذلك يبقى رهنا بتوقيع اتفاقية امنية ثنائية بين البلدين.

ويبدأ فصل القتال عادة في افغانستان في ابريل او مايو مع ذوبان الثلوج في الجبال.

وفي بيانها الاسبوع الماضي الذي اعلنت فيه عن بدء الهجوم اكدت طالبان انها "تصر على الانسحاب غير المشروط لكل القوات المحتلة وترى ان مواصلة جهادها المسلح امر ضروري لتحقيق هذه الاهداف".

واضاف بيان طالبان "اذا ظن الغزاة واتباعهم الداخليين ان خفض عدد القوات الاجنبية سيؤدي الى تراجع قوة جهادنا، فانهم مخطئون".

وتشن حركة طالبان التي اطاح بها من الحكم تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2001 تمردا لم تتمكن القوات الدولية من وقفه منذ ذلك الحين.