«النيران الصديقة» تصعد بالقادسية لنصف النهائي الآسيوي

منح مدافع الحد البحريني محمد الداود بطاقة التأهل والعبور إلى نصف نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للقادسية، بعد أن سجل بالخطأ في مرماه هدفا قبل نهاية الوقت الأصلي من المباراة بدقيقة واحدة، لتنتهي المباراة التي جمعت الفريقين على استاد خليفة بالبحرين بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، علما بأن نتيجة الذهاب كانت قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وهو ما صب في مصلحة القادسية عملاً بقاعدة احتساب الهدف باثنين خارج الأرض في حال التعادل.

أهداف المباراة سجلها للقادسية دانييل في الدقيقة 68 من ركلة جزاء، ومحمد الداود في الدقيقة 89 بالخطأ في مرماه، في حين سجل للحد النيجيري أوروك في الدقيقة 25، وأحمد إبراهيم في الدقيقة 56.

نجح الحد في شوط المباراة الأول في استدراج القادسية إلى ما يريد، حيث أغلق المساحات أمام هجوم الأصفر، وكثّف وجوده في وسط الملعب، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة بغية تسجيل هدف، أو على أقل تقدير الخروج بالتعادل السلبي الذي يضمن له بطاقة التأهل، واستطاع الفريق البحريني الاستفادة من خطته التي أتت بثمارها في الدقيقة 28 من عمر اللقاء بعد هجمة مرتدة اختتمها محترف الفريق النيجيري أكرندوت أوروك بتسديدة قوية في شباك نواف الخالدي الذي وقف ساكناً وهو يشاهد الكرة تتوجه إلى الزاوية المعاكسة له.

في المقابل، لم يكن هجوم القادسية بالقوة المطلوبة، وارتكز على الكرات الطويلة من الخلف للأمام، مع محاولات للاختراق من العمق، وقليل من الهجمات على الأطراف، وهو ما سهل مهمة دفاع الحد وحارس مرماه عباس أحمد في التصدي للهجمات التي لاحت للأصفر.

نهج لم يتغير في الشوط الثاني

وفي شوط المباراة الثاني دخل القادسية على نفس نهج الشوط الأول، استحواذ وأفضلية في عدد مرات الوصول إلى مرمى الخصم، لكن من دون ترجمة ذلك إلى أهداف، في المقابل احتفظ الحد بتوازنه الدفاعي، وشكلت هجماته المرتدة خطورة بالغة لاسيما من على الأطراف، وفي الدقيقة 56 نجح أحمد إبراهيم في استغلال إحدى هذه المرتدات لتسجيل هدف ثان من كرة زاحفة سددها بعد دخول الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء في الزاوية الأخرى لم يتمكن الخالدي من منعها رغم المحاولة.

بعدها سعى القادسية إلى تدارك الوضع بهدف يقلص به النتيجة قبل فوات الأوان، ونجح بالفعل في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 68 تصدى لها الكرواتي دانييل بنجاح، لتتعدد فرص الأصفر الذي زاد من ضغطه وهجماته، لاسيما بعد دخول حمد أمان الذي قاد الجبهة اليمنى للقادسية ببراعة، ومن إحدى الكرات العرضية المتقنة لأمان حاول مدافع الحد محمد الداود إبعاد الكرة لكنها استقرت في شباك الحارس عباس أحمد لتمنح القادسية بطاقة التأهل لمواجهة بيرسبيورا الإندونيسي في نصف النهائي.