قد لا تشهد شوارع المدن سيارة ذاتية القيادة، ولكن سيارة نافيا الجريئة تسعى إلى حل مشكلات الميل الأخير (مثل الوصول الى موقف سيارات في أحد المطارات) دون الحاجة إلى سائق في داخل السيارة.
قد تتجاوز سيارة غوغل ذاتية القيادة أثناء سيرك بسيارتك على الطرقات الرئيسية في كاليفورنيا ونيفادا، ولكن التقنية مازالت غير جاهزة تماماً لإطلاق هذه السيارة على نطاق واسع في السوق (أو ربما تكون غوغل متريثة في إطلاقها). ولكن إذا كنت مستعداً للاستغناء عن 250 ألف دولار فهناك سيارة أخرى من دون سائق متوافرة للشراء اليوم، وهي سيارة نافيا، السيارة الكهربائية الاستقلالية الحركة ذات الثمانية ركاب والتي تم اختبارها على الطرقات العادية وفي داخل حرم جامعي في أنحاء مختلفة من العالم، مع حد أدنى من الضجيج والجعجعة.والغاية من هذه السيارة التي طورتها شركة البرامج الفرنسية«اندكت» هي رحلات «الميل الأخير» من بوابة دخول الحرم الجامعي إلى مهجع السيارات، على سبيل المثال، أو من موقف سيارات إلى مكان حفل موسيقي. ومع سرعة قصوى تصل إلى 12.5 ميلا في الساعة فإن هذه السيارة ليست جاهزة بعد للسير على الطرقات العامة. ولكن تلك ليست النقطة المهمة.ووفقاً لتقنية مماثلة لسيارة «غوغل» من دون سائق صنعت نافيا سيارة (تعمل عبر الليزر) مصممة للعمل بصورة مستقلة تماماً. وبينما يوجد سائق بشكل مستمر في سيارة غوغل، فإنه لا وجود لمثل هذا السائق الآلي في سيارة نافيا، وهي تعمل بدلاً من ذلك مثل سيارة أبر أوليفت من دون سائق. ويقول بيير ليفيفر الرئيس التنفيذي لشركة اندكت«تستطيع نافيا انتظار مكالمة من هاتف ذكي وتتوجه للاهتمام بركاب وأخذهم الى حيث يريدون».ويختار الركاب الوجهة التي يريدون الذهاب إليها عن طريق شاشة لمس في داخل السيارة. وحتى مع عدم وجود سائق تتم مراقبة كل سيارة عن بعد، وإذا حدث خطأ ما يمكن إيقاف نافيا على الفور، كما يوجد في داخلها نظام طوارئ لإغلاقها.وفي وسع السيارة رؤية مسافة 200 متر أمامها و350 درجة حولها، كما أنها تستطيع تمييز الأشياء مثل السيارات والمشاة والدراجات، ويتم شحنها بوساطة شاحن لاسلكي يوجد في مواقف السيارات المجاورة، ويوفر شحن مدته 6 ساعات إمكانية قيادة لأكثر من 62 ميلاً.ويعتقد ليفيفر أن أول عملائه سيكونون من طلبة الجامعة ومتنزهي التسلية والمستخدمين للمطارات والأماكن الاخرى التي تحتاج الى نقل أعداد كبيرة من الناس في المناطق المزدحمة بالمشاة. ومبلغ 250,000 دولار يعتبر ضخماً طبعاً من أجل سيارة، ولكن ليفيفر يرى أنها أرخص بنحو 40 في المئة إلى 50 في المئة من سيارات المكوك التقليدية التي تعمل بالبنزين وتحتاج الى سائق(بينما هنا أنت لن تدفع لا ثمن الوقود أو أجرة سائق).وتعتزم «انتويت» تطوير سيارات جديدة في المستقبل، ولكنها لا تهدف الى بيع برامجها إلى شركات السيارات الكبرى. ويقول ليفيفر «هدفنا ليس وضع مزيد من السيارات في المدن بل العكس من ذلك. ونحن نريد طرح طريقة مختلفة للتنقل في داخل المدن والحرمالجامعي». * (كو اكزيست)
اقتصاد
بلا جعجعة... السيارات ذاتية القيادة وصلت إلى الأسواق والجامعات
11-01-2014