تشارك دولة الكويت في معرض العمارة الدولي في البندقية، من خلال المشاريع والمباني التي تشكل رموزاً حضارية.

Ad

تحت رعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب وشريكها العقاري شركة العقارات المتحدة، أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمس الأول حفل الإعلان عن مشاركة الكويت الثانية في معرض العمارة الدولي الـ14 في بينالي البندقية تحت عنوان "اقتناء الحداثة".

ومن المقرر أن ينطلق المعرض في يونيو المقبل، ويستمر 6 أشهر، حيث يتكون من 21 فردا من تخصصات مختلفة، وتهدف المشاركة الكويتية إلى تسليط الضوء على مجموعة من المباني والمشاريع التي تم بناؤها في الكويت بتكليف من الحكومة وتمثل رموزا حضارية حديثة مثل متحف الكويت الوطني الذي صمم عام 1960 واكتمل بناؤه عام 1983.

بدايةً، رحبت المعمارية في مكتب العربي للاستشارات الهندسية دانة الجودة بضيف شرف الحفل سفير جمهورية إيطاليا فابريزيو نيكوليتي وأيضاً وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة مشاريع الكويت سامر خنشت والرئيس التنفيذي لشركة العقارات المتحدة محمد السقاف، ونائب الرئيس للشركة السيدة رنيمة المطر.

تأثير حضاري

ثم تحدثت المعمارية والنائبة المفوضة للمشاركة وعضو إدارة الشؤون المعمارية والهندسية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب زهرة علي بابا، وأوضحت التغيرات الهندسية للمدن الحضارية في الكويت من خلال تغير أشكال المنازل وتصاميمها والمساحات الشاسعة التي تغيرت عن التصاميم السابقة، كما حدث مع "المجلس" الذي تغير كثيراً عن السابق، مضيفة: "مع دخول الحداثة في الكويت تغيرت المدينة، وتأثرت بالتغيرات الحضارية التي طرأت على الكويت وتُرجمت هذه الحداثة على عدة أشكال وعلى عدة إطارات تأثرت بها المدينة".

تطور معماري

أما الفنانة عالية فريد عبدال القائمة على المشروع فقد تحدثت عن فريق البحوث المعمارية وأوضحت أن الفريق قام بعدة بحوث تبين مدى التطور المعماري والعوامل التي ساعدت على هذا، كاشفة أن فريق العمل يتكون من 21 فرداً من تخصصات مختلفة.

وبينت عبدال أن المشاركة تهدف إلى تسليط الضوء على المباني والمشاريع التي تم بناؤها بتكليف من الحكومة وتمثل رموزاً حضارية مثل متحف الكويت الوطني الذي تم تصميمه في عام 1960 واكتمل بناؤه عام 1983، مضيفة أن الهدف هو توضيح تأثير مفاهيم الحداثة على الثقافة المحلية ومدى تفاعل المجتمع.

وكشفت أن البحث قام على عدة مناطق وعلى عدة مواقع مثل حولي وسوق شرق، مبينة أن هناك عوامل ثقافية كثيرة أثرت على التطور المعماري في الكويت ونحن في فريق البحث قررنا أن نركز على متحف الكويت الوطني لما فيه من قيمة ثقافية في مشروعنا، وسنعيد إحياء افتتاح متحف الكويت الوطني خلال المعرض.

وتابعت بأن مشاركة الكويت في البندقية تهدف إلى مشروع ثقافي أكبر من ذلك بكثير، لافتة إلى أن هذا المشروع يركز على استعادة الدمج الثقافي في البلاد.

اختلاف هندسي

من جانبه، أكد المعماري حسن حيات أحد أعضاء مشروع الكويت المشارك في معرض العمارة الدولي في بينالي البندقية أن البحوث تركزت بالتحديد على الكويت وتاريخها، وكيفية تأثير هذا البحث على حياتنا اليومية، مضيفاً: "قمنا بالتركيز على الكويت القديمة في مشروعنا، فالانطلاقة كانت من الحياة البسيطة والمتواضعة وصولاً إلى الحرب العالمية الثانية وبعد اكتشاف النفط تطور كل شيء عن السابق وعن حركة التطور والتغير والاختلاف الهندسي الواضح على المباني في الكويت".