الأسطورة والأيقونة ضمن أعمال ستة فنانين سوريين

نشر في 30-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 30-10-2013 | 00:01
خلال معرض تشكيلي تستضيفه غاليري «تلال»

قدّم فنانون سوريون ألواناً من التشكيل في بلادهم، خلال معرض جماعي تحتضنه غاليري تلال، مستخدمين أساليب متنوّعة في التكنيك.
تتناول أعمال الفنانين السوريين المشاركين في المعرض علاقة الإنسان بالحيوان عبر مجموعة أعمال تعتمد على فن الإيقونات والرموز والأسطورة.

افتتح المعرض الجماعي «رؤى ستة فنانين من سورية» في غاليري تلال بمنطقة الشويخ، بحضور عدد من الفنانين والأدباء ومجموعة من متذوقي التشكيل.

قدّم الفنّانون السوريون نحو أربعين عملاً متنوّعاً، تضمّنت لوحات بأحجام متباينة وأشكال مختلفة، وانتقى الفنان التشكيلي د. باسم دحدوح مجموعة أعمال تركز على بعض المخلوقات التي أكسبها صفات الإنسان فتجلس هذه الحيوانات على مائدة مستديرة تناقش أمورها بحضور رئيس الجلسة، كما يرصد الحزن على وجوه النساء الثكلى. ينهل دحدوح من مخزون معرفي كبير وثقافي منوع مضمون أعماله، لاسيما أنه خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير، وحاصل على الدكتوراه في فلسفة الفن من جامعة حلوان- مصر، وله أنشطة مهنية كثيرة منها مدرّس في كلية الفنون الجميلة بدمشق، و عضو نقابة الفنون الجميلة بدمشق، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب، أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية، وزارة الثقافة المصرية، متحف الشارقةـ الإمارات العربية المتحدة، وضمن مجموعات خاصة.

تزخر أعماله بعمق التكوين المعتمد على أسس دقيقة ومعايير جمالية، كما تحتمل التأويل في كثير من الاتجاهات.

واقع مؤلم

وضمن السياق ذاته، يركز الفنان عمار النحاس على علاقة الإنسان بالحيوان فيرسم مجموعة أعمال تتضمن مشاهد تمزج بين الإنسان والحيوان وفي أشكال مختلفة عبر رؤية تشكيلية جميلة ربما تجسد واقعا قبيحاً ومؤلما، يذكر أن الفنان له تجارب مهمة في الرسم والنحت وقد بدأت موهبته منذ الصغر في منطقة دير الزور ثم اتسع مداها بعد مغادرته سورية إلى رومانيا وقد مارس العمل الفني هناك محققاً نتائج إيجابية كثيرة.

قهر آلة الحرب

وتعرض القاعة مجموعة أعمال للفنان سائد سلوم المولود في دمشق في العام 1970، تحاكي الواقع المشتت الذي يعانيه الإنسان بسبب قهر آلة الحرب الحاصدة للأرواح والمدمرة للبنيان، والمعروف أن سائد خريج  كلية الفنون الجميلة - قسم الرسم والتصوير - جامعة دمشق، كما حصل تالياً على ماجستير في الفنون الجميلة من جامعة دمشق، وانتسب إلى اتحادات فنية ومهنية منوعة منها اتحاد الفنانين التشكيليين، واتحاد الصحفيين، وله مساهمات مهنية إذ حاضر في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، وله العديد من المشاركات في المعارض الرسمية المحلية والعربية والدولية.

الأسطورة

أما أعمال الفنان محمد الوهيبي، يستوحي أعماله من الأسطورة منتقياً موضوعات تحاكي الواقع لاسيما القهر والعوز الذي يطبق على الإنسان في شتى بقاع العالم، فيترجم الوهيبي مأساتهم عبر خطاب بصري مسكون بحزن المعوزين والفقراء.

كما تعرض غاليري تلال عدداً من أعمال جهاد موسى المحتفية بالمرأة المعبرة عن حالات منوعة تعيشها النسوة، ويقدم عبر أعمال زيتية رؤى فنية خاصة، والفنان موسى من مواليد عامودا سورية 1967، وحاصل على ماجستير بالرسم الزيتي من أكاديمية الفنون الجميلة للرسم والنحت والعمارة في مدينة سانت بطرسبورغ في روسيا.

ويتضمن المعرض مجموعة أعمال للفنان أحمد ابو زينية مجسداً صوراً لشموخ المرأة وعنفوانها ضمن لوحات موسومة باللون الأخضر، ويذكر أنه خريج قسم العمارة في كلية الفنون الجميلة بجامعة «دمشق» عام 1970، وعمل أكثر من ثلاثة عقود في تصميم وتنفيذ الديكورات الداخلية ويمتاز بأسلوبه التجريدي وتصوير الألوان المتضادة والصارخة، كما نظّم العديد من المعارض في سورية وخارجها، وحصل على جوائز منها جائزة بينالي الخرافي في دورته الرابعة.

back to top