ما هي رابطة المونودراما؟

Ad

تندرج ضمن روابط الهيئة العالمية للمسرح، وهي عبارة عن كيان كبير، منظمة دولية تنبثق من اليونيسكو، تأسست بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما سئم العالم الحروب، لذا اتجه  التفكير نحو البحث عن مظلة لتتواصل الشعوب من خلالها مع بعضها البعض.

هل تقصد مظلة اليونيسكو؟

أجل، تندرج تحتها منظمات ثقافية وبيئية وعلمية، مثل الهيئة العالمية للمسرح، وتضمّ  رابطة الرقص ورابطة الكتّاب ورابطة المونودراما ورابطة المسرح في مناطق العنف أو الاختلاف السياسي. وأتولى حالياً رئاسة رابطة المونودراما، وكان رئيسها السابق من روسيا، وقبل وفاته عينته رئيساً فخرياً لأنه هو من بادر، وبإلحاح شديد، إلى أن أمسك بزمام الرابطة.

هل من الضروري أن يكون مدير المهرجان الدولي من المنتسبين إلى (ITI)؟

بالطبع، على سبيل المثال أشغل منصب مدير «مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما».

كيف  يمكن أن يحمل مهرجان الكويت للمونودراما صفة دولية؟

يجب أن يكون مدير مهرجان الكويت جمال اللهو منتسباً إلى الهيئة العالمية للمسرح، عندها يمكن خلق تواصل عبر المخرج والفنان القدير فؤاد الشطي لأنه عضو فيها.

وكيف يمكن تبادل العروض مع المهرجانات العالمية؟

على جمال اللهو التواصل مع مهرجانات المونودراما على مستوى العالم، ثمة مهرجانات في أوروبا الشرقية والولايات المتحدة الأميركية، وتكون أحياناً تحت مسمى عروض «صولو{، لديهم مثلاً شبكة عمل للتواصل وتبادل العروض، ومن الضروري بمكان أن يدخل «مهرجان الكويت للمونودراما» في رابطة الممثل الواحد الدولية، ويتواصل معها، وقد طلبت من السكرتارية في اليونان الترويج لمهرجان الكويت.

ما أهمية هذا التواصل؟

يكتسب أهمية فائقة، لماذا نلقي اللوم، دائماً، على الإعلام الغربي بأنه يتكلم بسلبية عن المثقفين العرب؟ في الواقع يقع اللوم الحقيقي على المثقف والإعلامي العربي، والقضية هنا ليست بهرجة  بل علينا اعطاء صورة واقعية عن ثقافتنا، وعندما أقمنا مهرجان الفجيرة استقطبنا دول العالم وقدمنا لهم بيئتنا المسلمة، كما هي، بمساجدنا وتراثنا وملابسنا التقليدية الشعبية وفنادقنا، تكمن المسألة في كيفية قبول الآخر باختلافاته الثقافية والدينية والعرقية واللغوية، هذا هو المفهوم الصحيح.

هل يعني ذلك ترك الحبل على الغارب للإعلام الغربي؟

كلا، لن نترك الإعلام الغربي يطبل سلباً علينا، ونبقى صامتين، ليت الأمر يقف عند السكوت فحسب، بل نحن نحارب أنفسنا. مع وجود مثل هذه المهرجانات والتجمعات الثقافية، يجب أن تسود روح الود بين الجميع، ليس بالضرورة أن يكون رأيك مقارباً لرأيي، الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ولا يكرهني بك، لذا يجب العمل على الإيجابيات.

هل تقصد العمل على مفهوم العصف الذهني؟

أجل، نحن نعمل على مفهوم العصف الذهني في دولة الإمارات، بجهود الحكومة والمخلصين، عبر جمع المختصين ووضع سيناريوهات، ومن ثم البحث عن الأفضل بينها، والهدف الذي نريد تحقيقه.

كيف كان الحضور  الكويتي في مهرجان «الفجيرة الدولي السادس للمونودراما»؟

شهدت هذه الدورة التي أقيمت في يناير حضورا قوياً، من قبل فناني الكويت من نجوم وشباب وأصدقاء، ونحن، دائماً، نستقي من الكويت قوتنا الثقافية والفنية. سعدنا بتكريم عملاق المسرح العربي الفنان عبدالحسين عبدالرضا، الفائز بجائزة «الفجيرة للإبداع المسرحي 2»، وكان المخرج البريطاني بيتر بروك قد فاز بالجائزة في الدورة الأولى.

ما رأيك بالعرض الكويتي «يوميات أدت إلى الجنون»؟

أتوجه بالشكر إلى الكاتب الكبير عبدالعزيز السريع الذي رشح لنا هذا العرض، وكان متميزاً للغاية، وهو من إخراج الفنان الشاب يوسف الحشاش وتمثيله، واللافت أن الفنان السوري القدير أسعد فضة الذي تصدى لنص العمل نفسه في ثمانينيات القرن الماضي شاهد العرض الكويتي.

هل سيتعاون «مهرجان الفجيرة للمونودراما» مع نظيره الكويتي؟

نحن في «هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام» و{مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما»، لدينا أوامر من سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، بمد يد العون لكافة الفعاليات العربية، وعلى وجه الخصوص «مهرجان الكويت للمونودراما»، وهذا ما حصل في دورته الأولى في مارس الماضي. كذلك نعتبر المهرجانين مكملين لبعضهما البعض، وبإذن الله، سيستمرّ التناغم والتنسيق، ومن المبادرات الجديدة في هذا التعاون، سأرشح عرضاً أجنبياً متميزاً  كل عام لمهرجان الكويت كورشة عمل.

هل  ثمة نية لتشييد مسارح جديدة في إمارة الفجيرة؟

سنبني مسرحاً مفتوحاً أمام قلعة الفجيرة، وسيضم متحفاً وقاعات، ومسرحاً جديداً لوزارة الثقافة وتنمية المجتمع، إضافة إلى مشروع المقر الدائم للهيئة العالمية للمسرح.