«رئاسية» مصر تنطلق في الخارج... و«6 أبريل» تقاطع

نشر في 15-05-2014 | 00:02
آخر تحديث 15-05-2014 | 00:02
السيسي للمغتربين: الوطن يستنجد بكم
صباحي: الجيش يحمي ولا يحكم ونرفض مقايضة الحرية بالأمن
ينطلق اليوم قطار الانتخابات الرئاسية المصرية من أولى محطاته مع بدء تصويت المصريين في الخارج أربعة أيام متواصلة، لاختيار رئيس مصر القادم، في ظل انحصار التنافس على كرسي الحكم بين قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي والقطب الناصري حمدين صباحي.

وسط توقعات بضعف الإقبال، يصوت المصريون المغتربون اليوم مدة أربعة أيام متواصلة لاختيار رئيس جديد لبلادهم، من بين مرشحَيْن، هما وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي ومؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، على أن تجرى الانتخابات داخل مصر في يومي 26 و27 من الشهر الجاري، ويرى مراقبون أن جولة الخارج قد تعطي مؤشرات واضحة عن مصير انتخابات الداخل.

وعشية انطلاق تصويت الخارج، ناشدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أمس المصريين في الخارج بضرورة المشاركة، وقال المتحدث باسم "الخارجية"، السفير بدر عبدالعاطي، إن "غرفة العمليات التي شكلتها الوزارة بدأت عملها على مدار الساعة، لمتابعة عملية الانتخابات مع جميع السفارات والقنصليات في الخارج".

وأشار عبدالعاطي إلى التسهيلات التي أقرتها لجنة الانتخابات بالتنسيق مع وزارة الخارجية، والخاصة بعملية تصويت في الخارج، والتي تسمح للموجودين في الخارج لأول مرة بالتوجه إلى أقرب لجنة انتخابية للتصويت، طالما أن اسمه مدرج في قاعدة بيانات الناخبين، ويحمل أصل بطاقة الرقم القومي، أو جواز السفر "المميكن" الذي يحمل الرقم القومي.

وأضاف المتحدث أن عملية التصويت ستنطلق اليوم في تمام التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء، على مدار أربعة أيام تنتهي الأحد المقبل، مشيراً إلى أن سفارات وقنصليات مصر بالخارج ستجرى بها الانتخابات، والبالغ عددها 141 مقراً انتخابياً في 124 دولة قد استعدت لاستقبال المصريين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم.

من جهتها، عقدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس مؤتمراً صحافياً لإعلان انتهاء الاستعدادات الخاصة بتصويت المصريين بالخارج، وقال أمين عام اللجنة، المستشار عبدالعزيز سالمان، إن "اللجنة أرسلت 180 جهاز قارئ آلي إلى عدد من السفارات في البلدان ذات الكثافة التصويتية، لتسهيل عملية قراءة بيانات بطاقات الرقم القومي أو جواز السفر".

مقاطعة

في غضون ذلك، أعلنت حركة شباب 6 أبريل المحظورة والتي صدر قبل شهور حكم بسجن مؤسسها أحمد ماهر أنها ستقاطع انتخابات الرئاسة وستواصل السعي إلى تحقيق أهداف انتفاضة 25 يناير 2011.

والحركة التي تضم جناحين هما جبهة أحمد ماهر والجبهة الديمقراطية من أبرز الجماعات التي شاركت في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وزعمت الحركة أمس في حضور ممثلي الجناحين أن القوات المسلحة سيطرت على الدولة، وأن ذلك دعاها إلى مقاطعة الانتخابات التي ستجرى في داخل البلاد يومي 26 و27 مايو.

حراك

وعلى صعيد الدعاية الانتخابية، نقلت الصفحة الرسمية لحملة السيسي الانتخابية رسالة منه إلى المغتربين جاء فيها "لكل مصري ومصرية مقيم في الخارج خرجتم من أجل هدف طيب ونبيل يستحق كل التقدير والاحترام"، مضيفاً "الوطن يستنجد بكم، ومصر في الوقت الراهن تعيش ظروفا غير مسبوقة وتطلب من أبنائها في الخارج ألا يتركوا بلدهم وعلى الرغم من الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقكم، فيجب أن تنزلوا وتشاركوا في الانتخابات الرئاسية وتدلوا بأصواتكم بقوة من أجل مستقبل مصر".

من جهة أخرى، أعلن السيسي خلال استقباله وفدا لمشايخ وشباب سيناء أمس الأول أن الخريطة التنموية لمصر حال نجاحه ستعتمد بشكل رئيسي على شبه جزيرة سيناء، من خلال إنشاء كيانات تنموية قادرة على خلق بيئة استثمارية مناسبة، تساهم في تحسين مستوى معيشة المواطن السيناوي.

في المقابل، كثف المرشح الرئاسي حمدين صباحي، حراكه في الشارع المصري، بمواصلة جولاته الانتخابية، حيث يحضر اليوم مؤتمراً جماهيرياً في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، كما يزور "الإسكندرية" غداً، وكان صباحي أكد خلال مؤتمر جماهيري في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، مساء أمس الأول أن "الثورة ستنتصر".

وقال صباحي إن ثقته كبيرة في الشعب لاستكمال ثورته، مشدداً على أن الجيش يجب أن "يحمي ويصون الحرية والأمن والوطن ولا يحكم"، رافضا "المقايضة بين حصول الشعب على الحرية ولقمة العيش أو الأمن".

إلى ذلك، اتهمت الحملة الرسمية لصباحي بالإسكندرية وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بعرقلة إقامة مؤتمر لمرشحهم في نفس الموقع الذي عقد فيه مؤتمره في الانتخابات الرئاسية السابقة بمنطقة محطة مصر.

وقال إسلام الحضري مدير المكتب الإعلامي لحملة صباحي بالإسكندرية، إنهم خاطبوا مكتب الوزير الذي رفض كل الاقتراحات المقدمة بإقامة المؤتمر في الشارع، وطلب إقامة المؤتمر في قاعة كما تم في باقي المحافظات.

هجوم إرهابي    

ميدانياً، أصيب أمس ضابط وجنديان من قوات الحماية المدنية بمدينة العريش شمال سيناء، في هجوم مسلح نفذه ملثمون مجهولون عند طريق سد الوادي وتم نقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج، وقال شهود عيان إن المصابين كانوا يستقلون حافلة تابعة لقوات الحماية المدنية، عندما أطلق مسلحون الرصاص عليهم وﻻذوا بالفرار.

وفي السياق، فجَّرت التحقيقات التي تُجريها نيابة أمن الدولة مع نحو 225 من عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الموقوفين أخيراً، مفاجآت من العيار الثقيل، حيث كشفت عن تخطيط الجماعة لاغتيال مدير المخابرات العامة اللواء محمد فريد التهامي، ورئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند، بالإضافة إلى محاولات تفجير "المعبد اليهودي" وسط القاهرة، ومبنى "دار الإشارة" التابع للقوات المسلحة في ضاحية مدينة نصر.

قضائياً، قررت محكمة جنايات الإسكندرية، أمس سجن 79 من أعضاء تنظيم "الإخوان" لمدد تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات لإدانتهم في أحداث عنف وقعت في جمعة "تفويض الجيش" يوم 26 يوليو الماضي، وحصل 55 متهماً على أحكام بالسجن مدة 5 سنوات، و7 سنوات لـ13 متهماً، و10 سنوات لـ11 آخرين.

back to top