انتقل الجدل، بشأن توتر العلاقات المصرية – الأميركية، أمس، إلى العلن، بعدما أظهرت لقطات فيديو مصورة، من داخل قصر "الاتحادية" الرئاسي، وزير الخارجية الأميركية جون كيري وكبار معاونيه، وهم يتعرضون لعملية تفتيش دقيقة من قبل رجال الأمن الذين استخدموا جهازاً محمولاً للكشف عن المعادن، لدى وصول الوزير الأميركي للاجتماع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول.
ويعد تفتيش وزير الخارجية الأميركي سابقة غير معتادة، ليس فقط في العلاقات بين البلدين، بل إنه يأتي بعد شهور من التوتر بين القاهرة وواشنطن، منذ الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي مطلع يوليو العام الماضي، ويأتي الفيديو كأنه يلقي رسالة مفادها أن مصر ليست على وفاق مع الجانب الأميركي، وأن شكل علاقة التبعية المعتادة، منذ أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، لم يعد لها وجود.وسبق أن علقت أميركا المساعدات الموجهة إلى مصر، وتحفظت عن تسليم شحنة الطائرات الأباتشي، كجزء من مساعدة مصر على مواجهة الإرهاب وتحديداً في سيناء.وبينما بدا المؤتمر الصحافي لوزيري الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأميركي، أمس الأول، باهتاً، أثارت تصريحات "كيري" خلاله غضب كثير من المصريين، خصوصاً حين قال: "أميركا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، رغم سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين من المدنيين الأبرياء بنيران إسرائيلية.
دوليات
تفتيش كيري يكشف شهوراً من الغضب المكتوم
24-07-2014