تشهد بورصة اللاعبين في الكويت فيما يخص تدعيم صفوف الفرق الكروية ببعض اللاعبين الجدد سواء من المحترفين أو المحليين حالة من الركود والبيات الصيفي، الذي خيّم على أغلب الأندية واستعداداتها للموسم الجديد.

Ad

 وبنظرة سريعة على صفقات الأندية حتى الآن نجد ان الخطوات بطيئة، وتكاد تكون متوقفة في بعض الأندية التي تنتظر انتهاء عودة أصحاب القرار فيها من إجازات الصيف، وذلك رغم أن الموسم بدأ يقترب، وما تبقى من أيام على الدخول في معمعة المنافسات رسمياً لن يكون كافيا لترتيب الأوراق والصفوف في ظل خطف الأندية من خارج الكويت لكل ما هو ثمين من اللاعبين، ولن يكون أمام الأندية التي ستنتظر أكثر من ذلك الا الاستعانة بالصفقات المضروبة، التي غالبا ما تغرق الأندية الكويتية بداية كل موسم، وسرعان ما يتم نقض العقود في ظل اشتراط فترة تجربة تصل إلى 90 يوما للإبقاء على المحترف ضمن الصفوف!

النصر يتصدر

نادي النصر تصدر أندية الكويت هذا الموسم من حيث ترتيب الأوراق، حيث نجح في التعاقد مع المدرب الكرواتي رادان، الى جانب الاستقرار على موعد ومكان المعسكر الإعدادي للموسم الجديد، والذي سيكون في إيطاليا بداية أغسطس المقبل، وعلى صعيد التعاقدات لتدعيم صفوف العنابي نجحت إدارة النادي في التعاقد مع عادل حمود، الى جانب أحمد الرشيدي، والمحترف مصطفى علاوي، الى جانب السنغالي دامبا، والكاميروني بيديو في حين لاتزال أسماء كثيرة مطروحة لتدعيم صفوف الفريق منها وليد علي، ويعقوب الطاهر، ونواف المطيري، ومحمد راشد، وضاري سعيد، كما ان اللاعب العماني اسماعيل العجمي لا يزال على رادار النصر في حال قدرته على العودة والتعافي من اصابة الرباط الصليبي التي مني بها مع النصر نهاية الموسم المنقضي.

ويسعى النصر إلى بناء فريق قوي يستطيع المنافسة على البطولات، مع تلافي أخطاء الموسم المنصرم الذي خرج فيه العنابي خالي الوفاض.

السالمية ينتظر

رغم العمل المتواصل في السالمية والنجاح بالفعل في إبرام أكثر من صفقة ناجحة مثل صفقة الايفواري ابراهيما كيتا، وجمعة سعيد، الى جانب الابقاء على الاردني عدي الصيفي، وبعض اللاعبين المحليين المعارين الى النادي منذ الموسم الماضي، مع الاستغناء عن مرتضى فال واستالي، فإن ادارة السالمية التي ايضا ابقت على المدرب محمد دهيليس لا تزال تنتظر الاعلان رسميا عن صفقاتها، وهو ما يثير حيرة البعض عن مغزى ذلك، الى جانب نفي أكثر من مسؤول رسمي في النادي التعاقد مع لاعبين وقعوا بالفعل للسماوي للموسم الجديد.

الكبار حائرون

لم تستقر الأمور في الأندية الكبيرة باستثناء الكويت الذي تعاقد مؤخراً مع البرازيلي ماكاليلي، ليكون البرازيلي الثاني في كتيبة العميد هذا الموسم وثالث المحترفين الى جوار التونسي شادي الهمامي، وروجيرو، في حين صرفت إدارة النادي النظر عن تجديد عقدي التونسي عصام جمعة، والايراني جواد نيكونام، وتسعى الى التعاقد مع محترف رابع أو ربما مع محترفين، لاسيما ان الهمامي بات هو الاخر قريبا من الرحيل عن الكويت، في ظل وجود البرازيلي ماكليلي الذي يقوم بنفس مهمامه في وسط الملعب.

ولم تتعد الأمور في القادسية والعربي "الجعجعة دون طحين"، ففي الأصفر تبدو الصورة كعادتها منذ تولي مجلس إدارة الشيخ خالد الفهد قاتمة، وهناك تكتم الى درجة السرية في عمل إدارة النادي بشأن الصفقات الجديدة، بعد تخلي جميع المحترفين عن الفريق الأصفر في الموسم المنقضي.

وربما يكون النادي قد أوكل ملف اللاعبين المحترفين للمدرب الجديد للنادي الإسباني أنطونيو الذي ذهب الى بلاده من دون وضع الخطوط العريضة مع إدارة النادي بشأن مستقبل الاصفر في الموسم الجديد.

وفي العربي تبدو الأمور عجيبة وفريدة من نوعها، ففي الوقت الذي بكرت فيه إدارة النادي بإعلانها عن صفقة تولي الصربي بوريس بونياك المهمة الفنية للأخضر في الموسم الجديد، فإن ملف اللاعبين المحترفين لا يزال غامضا رغم إعلان نائب رئيس النادي عبدالعزيز عاشور استغناء النادي عن المحترف الأول في الفريق أحمد هايل، الى جانب عبدالقادر فال، والابقاء على محمود المواس، وأحمد الصالح، إلا أن المدرب بوريس بتأييد من رئيس النادي أعلن بقاء هايل، وعدم التعاقد مع النيجيري ايفوسا الذي وقّع عقودا رسمية مع عاشور، وهو وما يفتح الباب أمام انشقاق كبير أو فجوة بين الرئيس ونائبه فيما يخص التعاقدات الجديدة.

 النوم في العسل

بعيداً عن الأضواء، وفيما يشبه النوم في العسل تغط بعض الأندية أو معظم الأندية في سبات عميق، فالجهراء الذي نجح أخيرا في التعاقد مع مدرب من بلاد الجبل الأسود ميودراغ، الذي سبق ان درب كاظمة، ليس هو جهراء المواسم الماضية في التعاقدات، لاسيما ان همه الأول أصبح كيفية الحفاظ على لاعبيه المحليين في ظل تلقيهم عروضا مغرية من أندية منافسة.

بينما تبدو الأمور في الصليبيخات، الذي تعاقد مؤخرا مع المدرب ماهر الشمري، وفي الشباب الذي استغنى عن مدربه البرتغالي راشاو، وفي الفحيحيل، والساحل، واليرموك، والتضامن، وخيطان، وكاظمة أيضا شبه غامضة، ولا يبدو أن هناك حراكا مثمرا في هذه الأندية في الوقت القريب.