السيسي يتجه إلى فوز مريح

نشر في 27-05-2014 | 00:08
آخر تحديث 27-05-2014 | 00:08
No Image Caption
• طوابير الناخبين تهزم تهديدات «الإخوان»... ومشاركة النساء تعوض عزوف الشباب
• اغتيال مسؤول الشباب في حملة السيسي بالجيزة
مع إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية عند التاسعة من مساء اليوم لن يكون أمام وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي سوى انتظار ساعات قليلة تستغرقها عملية فرز الأصوات لإعلان فوزه رسمياً بمنصب رئيس الجمهورية، بعد انتخابات جرت تحت إشراف قضائي ورقابة دولية، وبمشاركة واسعة من الناخبين تحدّت تهديدات جماعة "الإخوان المسلمين"، وبددت نهائياً ادعاءاتها باستمرار شرعية الرئيس المخلوع محمد مرسي.

ويتجه السيسي إلى تحقيق فوز مريح في الانتخابات التي بدأت أمس، حيث تكشف كثافة التصويت واتجاه معظم الناخبين إلى تأييده أنه سيحصد أكثر من 20 مليون صوت على الأقل، في مقابل بضعة ملايين سينالها منافسه الوحيد حمدين صباحي.

وزاد من حظوظ السيسي في اليوم الأول من عملية الاقتراع انخفاض أعداد المشاركين من الشباب الذين كان صباحي يراهن عليهم، في مقابل طوابير طويلة من النساء اصطفت منذ الصباح الباكر، وهنّ يرفعن صور المشير، الذي ترتفع شعبيته بشدة في أوساط كبار السن والنساء وسكان الريف منذ الدور الذي لعبه في الإطاحة بحكم "الإخوان" العام الماضي.

وكان السيسي قال قبل أيام إنه يطمح إلى الحصول على 40 مليون صوت، إلا أن هذا الرقم يبدو مبالغاً فيه في ظل انخفاض الحماس للمشاركة في انتخابات تبدو محسومة لمصلحته، في حين كان محمد مرسي وصل إلى الرئاسة مدعوماً بتأييد 22 مليون صوت فقط.

وحاولت جماعة "الإخوان" تبرير إقبال الناخبين بوصفه بأنه "حشد كنسي"، مهددة في رسالة نشرها موقع تابع للجماعة بأنها لن تسمح للسيسي بأن يتمكن من حكم مصر.

وحاول أنصار الجماعة تعطيل عملية الاقتراع في محافظات الدقهلية والمنيا والإسكندرية، إلا أن كثافة التأمين الذي شاركت فيه قوات من الجيش مدعومة بمروحيات أحبطت هذه المحاولات، كما تم تفكيك عدة قنابل قبل انفجارها.

أما أسوأ حوادث اليوم الانتخابي الأول فوقع في منطقة كرداسة التي تعد معقلاً تقليدياً لـ"الإخوان" باغتيال مسؤول الشباب بمحافظة الجيزة في حملة السيسي.

وأفاد بيان من حركة "تمرد" بأن الشاب محمد فتحي تعرض لإطلاق نيران أمام منزله فجراً، متهمة "الإخوان" بارتكاب هذه الجريمة التي دانتها حملة المرشح المنافس حمدين صباحي، والتي اتهمت أيضاً الجماعة نفسها.

واشتكت حملة صباحي مضايقات تعرض لها مندوبوها في اللجان، لاسيما ممن يحملون توكيلات عامة من المرشح، حيث رفض رجال الشرطة السماح لهم بدخول لجان التصويت، كما تحدثت تقارير حقوقية عن وجود دعاية لمصلحة السيسي داخل وأمام اللجان، وهو ما يشكل مخالفة قانونية، وفي المقابل استبعدت اللجنة العليا للانتخابات قاضية من أحد مراكز الاقتراع بسبب توجيهها الناخبين لمصلحة صباحي.

وشارك في الإشراف على العملية الانتخابية 14 ألف قاضٍ بمراقبة 700 من ممثلي الاتحادين الأوروبي والإفريقي ومنظمات غير حكومية دولية.

ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى التاسعة من مساء اليوم، غير أنه يمكن تمديده إذا رأت ذلك اللجنة العليا، ليبدأ فور إغلاق الصناديق فرز الأصوات، تمهيداً لإعلان النتائج غير الرسمية صباح الغد.

back to top