السيسي ينتظر التعديل... و«غضب» في صفوف «الثوار»

نشر في 21-01-2014 | 00:03
آخر تحديث 21-01-2014 | 00:03
No Image Caption
مطالبات باستعادة ميدان التحرير في الذكرى الثالثة لـ «25 يناير»... و«الإخوان» تعد العدة للمشاركة

قبل أيام من الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير السبت المقبل تسعى الحكومة المصرية إلى امتصاص غضب شباب الثوار، في حين ينتظر وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي تعديل «خارطة المستقبل» لإعلان ترشحه رسمياً لانتخابات الرئاسة.
وسط مناخ من الاستقطاب السياسي أكدت مصادر حكومية عدة لـ"الجريدة" أمس أن وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي حسم موقفه النهائي وقرر إعلان ترشحه للرئاسة إلا أن العائق الوحيد أمام إعلانه الترشح يتعلق بتعديل مؤسسة "الرئاسة" لـ"خارطة المستقبل" المعلنة عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي 3 يوليو الماضي والتي تحدد إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً.

بدوره، نفى مصدر عسكري لـ"الجريدة" أن يكون إعلان السيسي نبأ ترشحه مرتبطاً بالمرور الهادئ للذكرى الثالثة لثورة "25 يناير" السبت المقبل، مؤكداً أن السيسي سيعلن موقفه النهائي عقب إعلان مؤسسة "الرئاسة" بشكل رسمي تعديل "خارطة المستقبل" بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً.

وبينما زار الرئيس المؤقت عدلي منصور العاصمة اليونانية "أثينا" أمس، بدا أن مؤسسة "الرئاسة" تقترب من حسم مسألة تعديل "الخارطة" خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن المستشار الاستراتيجي للرئيس المصري مصطفى حجازي سيعقد اليوم مؤتمراً صحافياً عالمياً يتطرق فيه بلا شك لمسألة تعديل "الخارطة" في ظل انتهاء الحوار المجتمعي الذي قاده منصور مع القوى السياسية إلى ضرورة إجراء "الرئاسية" أولاً.

غضب الثوار    

وسط موجة غضب ثوري تستبق الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير تسعى الدولة المصرية إلى امتصاص غضبة جيل الشباب، الذي تجلى في عزوفهم عن المشاركة في الاستفتاء الأسبوع الماضي، خشية أن تستغله جماعة "الإخوان" عبر لقاءات خلال الساعات المقبلة مع ممثلي القوى الشبابية.

وبينما دعا الرئيس منصور، في كلمته لتهنئة الشعب أمس الأول بإقرار الدستور، الشباب إلى الانخراط في "الحياة السياسية بمفهومها الواعي من خلال إثراء العمل الحزبي"، قال مصدر رفيع المستوى لـ"الجريدة" إن هذه اللقاءات تأتي على غرار اجتماع قيادات حكومية السبت الماضي مع عدد من الشباب بينهم عناصر من حركة "6 أبريل" في محاولة للتأكيد على رفض تشويه صورة القوى الشبابية التي كان لها الدور الأبرز في ثورة "25 يناير".

المحاولات الحكومية جوبهت برفض شبابي بعدما طالبت قيادات "تكتل قوى الثورة" في مؤتمر صحافي أمس جموع الشعب بالنزول والمشاركة في الذكرى الثالثة للثورة مطالبين الجيش والشرطة بتأمين المتظاهرين وإغلاق ميدان "التحرير" لمنع دخول عناصر إخوانية للميدان.

من جهته، رفض المتحدث الإعلامي لحركة "شباب 6 أبريل" خالد المصري المحاولات الحكومية لاستيعاب الشباب، قائلاً لـ"الجريدة": "لم يتحقق أي من أهداف الثورة بعد مرور ثلاث سنوات بل على العكس رجعت الأوضاع إلى ما قبل 25 يناير 2011 خاصة الاستمرار في اعتقال الشباب، شرارة الثورة لذلك قررنا النزول يوم السبت لاستعادة ثورتنا".

عضو المكتب السياسي لحركة "6 أبريل- الجبهة الديمقراطية" عمرو الوزيري، قال لـ"الجريدة": "إن يوم السبت المقبل سيكون مناسبة غير مسبوقة للتعبير عن غضب الشباب من الهجوم الإعلامي على ثورة 25 يناير ورموزها"، مؤكداً أن القوى الثورية المختلفة بما فيها "الاشتراكيين الثوريين" اتفقت على استعادة الثورة مجدداً، رافضاً الإفصاح عن أي من استعدادات الثوار.

تبكير

من جهتها، تعول جماعة "الإخوان" هي الأخرى على ذكرى الثورة للعودة السياسية من جديد بالحشد في الميادين واحتلالها في العاصمة والمحافظات ابتداء من يوم الخميس المقبل لاستباق الاستعدادات الأمنية، كما تعول الجماعة على نزول شباب عدة قوى سياسية غير راضية على أداء نظام ما بعد "30 يونيو".

وكشف "التحالف الوطني" الذي تقوده "الإخوان" أمس عن خططه، بعدما قال بيان على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" إن "الموجة الثورية المقبلة مع رياح استرداد ثورة 25 يناير ستكون طويلة ومتتابعة في قلب القاهرة"، مضيفاً لأنصاره "أعدوا أنفسكم وواصلوا تصعيدكم الثوري"، مخاطباً من سماهم بـ"أبناء الحركة الطلابية" بقوله: "نعاهدكم بأن نكون على قدر آمالكم وتضحياتكم العظيمة وتطلعاتكم في استرداد ثورة يناير ومكتسباتها".

وفي حين دعت حركة "طلاب ضد الانقلاب" الإخوانية طلاب الجامعات إلى المشاركة بفعالية في تظاهرات السبت المقبل، نشط شباب الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر خطط التحرك في تظاهرات ذكرى "25 يناير"، فضلاً عن طرق صناعة أسلحة بدائية مثل قنابل الدخان مشددين على عدم النزول يومها دون تسليح.

في غضون ذلك، قلل وزير الداخلية محمد إبراهيم أمس من مخططات الإخوان للتظاهر السبت المقبل، مؤكداً أن "قوات الجيش والشرطة وضعت خططا احترازية لتأمين الشارع والمنشآت الحيوية خاصة السجون وأقسام الشرطة، لإجهاض مخططات الإخوان لإفساد الاحتفالات".

back to top