23 قتيلاً في أسوان... و«6 أبريل» تتظاهر اليوم
• أبو إسماعيل يترشح من داخل قفص المحكمة... ومنصور يخاطب اليوم «الزملكاويين نصف شعب مصر»
• القاهرة تعد ملفاً عن «الإخوان» لمساعدة التحقيق اللندني... والجماعة تستعين بنائب عام بريطاني سابق
• القاهرة تعد ملفاً عن «الإخوان» لمساعدة التحقيق اللندني... والجماعة تستعين بنائب عام بريطاني سابق
انشغلت مصر أمس بمتابعة الاشتباكات القبلية التي اندلعت في أسوان، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا على الأقل، في حين تتأهب القاهرة اليوم لتظاهرات دعت إليها حركة «6 أبريل»، ورفضت إخطار وزارة الداخلية بها، وفق قانون التظاهر الذي تم إقراره مؤخرا.
توجهت الأنظار أمس الى محافظة أسوان، أقصى جنوب مصر، حيث أسفرت اشتباكات بين قبيلة بني هلال، وأبناء قرية دابود النوبية، في منطقة الشعبية بالسيل الريفي، عن مقتل 23 شخصا واصابة أكثر من 50.وتوجه رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إلى محافظة أسوان لمتابعة الموقف، بينما أفادت مصادر مسؤولة أمس بأن القوات المسلحة المصرية سترسل تعزيزات إلى أسوان، لوقف الاشتباكات.وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان، أن الاشتباكات بدأت أمس الأول بمشاجرة بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من قبيلة بني هلال، بسبب معاكسة إحدى الفتيات، وكتابة كلا الطرفين عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر.وتابعت الوزارة ان الطرفين عقدا أمس الأول جلسة عرفية بمنطقة غرب السيل، حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة تبادلوا فيها إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتل اربعة واصابة تسعة بجروح، وتمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على ثلاثة من المتهمين. وتوقفت المعارك بعد ظهر أمس، بعد ان تمكنت الشرطة من الفصل بين الجانبين واحتواء الموقف، كما اوضحت الوزارة. وبرر مصدر أمني ارتفاع عدد القتلى بإطلاق الطرفين الرصاص الحي على الشرطة، لإجبارها على عدم التدخل لفض المعركة، لترتفع بعدها وتيرة العنف بين الجانبين.وبينما تداول نشطاء صورا بشعة لجثث ملقاة في الطريق العام، في دائرة الاشتباكات، قرر محافظ أسوان مصطفى يسري تعطيل الدراسة في 17 مدرسة بالمنطقة، اعتبارا من اليوم حتى استقرار الأوضاع الأمنية.وكشفت مصادر مسؤولة لـ»الجريدة» أن وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي يتابع تطورات الأزمة في أسوان، حيث صدَّق على إرسال طائرة عسكرية، لنقل المصابين إلى مستشفيات القوات المسلحة، مضيفة ان القوات المسلحة سترسل تشكيلات لمساعدة قوات الشرطة في وقف نزيف الدم بين النوبيين والهلايل، فضلا عن إرسال ما يلزم من مساعدات طبية وإنسانية.«6 أبريل»وفي العاصمة، سادت حالة من الاستنفار الأمني شوارع القاهرة أمس، استعدادا للتظاهرات التي دعت إليها حركة 6 أبريل، لإحياء الذكرى السادسة لتأسيسها اليوم، وأكد المتحدث باسم «6 أبريل» خالد المصري أن الحركة أعدت برنامجا لإحياء الذكرى، متحديا في تصريحات لـ»الجريدة» إخطار وزارة الداخلية بتلك التحركات، لعدم اعتراف الحركة بقانون التظاهر، مضيفا: «أخطرنا المجلس القومي لحقوق الإنسان لمراقبة فعاليات الحركة للتأكد من سلميتها».ونفى مدير المكتب الإعلامي للحركة محمد فؤاد، في تصريح لـ»الجريدة» أمس، التنسيق مع «الإخوان» وأنصارهم، مؤكدا انه تم التنسيق مع حركات سياسية عدة، لإحياء الذكرى، بينها حركتا «طريق المقاومة» و»طريق الثورة» وطلاب «حزب الدستور». وبينما شهدت جامعة الإسكندرية أمس اشتباكات بين طلاب «الإخوان»، ومؤيدي المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، ما ادى إلى تدخل قوات الأمن، حاولت إدارة جامعة القاهرة فرض حالة من الاستقرار داخل الحرم الجامعي، عبر التقدم بطلب رسمي إلى قوات الأمن للتواجد داخل الحرم. وقال عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة محمود كبيش لـ»الجريدة»: «مجلس أمناء الجامعة اتخذ قرارا بدخول الأمن، لمواجهة أعمال العنف»، الأمر الذي أثار منظمات حقوقية عدة، وعبر عنها مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد، قائلا: «أنا ضد دخول قوات الشرطة الحرم الجامعي مهما حدث».وذكر مدير مباحث العاصمة ان قوات الأمن جاهزة للتصدي لأي أعمال عنف محتملة داخل الجامعات وخارجها، نافيا تلقي الوزارة أي طلبات مكتوبة، من إدارة جامعة عين شمس تطلب الاستعانة بالأمن ودخوله الحرم الجامعي.الماراثون الرئاسيفي الأثناء، واصل المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر لها 26 و27 مايو المقبل، المشير عبدالفتاح السيسي استعداداته للماراثون الانتخابي، حيث كشف مصدر مسؤول داخل الحملة لـ»الجريدة» عن إعداد السيسي بيانا يلقيه خلال أيام، يستعرض خلاله الخطوط العريضة لحملته الانتخابية، بينما أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر دعمه للسيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.في المقابل، اكد عضو الحملة الرئاسية لصباحي أمالي محمد تعدي عدد من مؤيدي السيسي على أنصار حملة صباحي أمام مقر الشهر العقاري بالعباسية وسط القاهرة، موضحا لـ»الجريدة» أنه تم تحرير محضر بقسم شرطة «الوايلي» بالحادث.وأعلن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة أمس من داخل قفص محكمة جنايات القاهرة، قبيل بدء جلسة محاكمته في قضية التزوير في محضر رسمي. وقبل بدء الجلسة، قال أبوإسماعيل بعلو صوته: «أنا أعلن ترشحي لانتخابات رئاسة الجمهورية». وأخرج ورقة مكتوبة بخط اليد، ذكر أنها «طلب الترشح للانتخابات». وكان أبوإسماعيل قد ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2012، الا ان اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات استبعدته، بعدما توصلت إلى اكتساب والدته، نوال عبدالعزيز نور الجنسية الأميركية، الأمر الذي أفقده يومها أحد الشروط المطلوبة للترشح.من ناحيته، أعلن رئيس نادي الزمالك البرلماني المصري السابق المستشار مرتضى منصور اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية. وذكر موقع «أخبار مصر»، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن منصور سيعقد مؤتمرا صحافيا اليوم، للإعلان رسمياً عن خوضه السباق الرئاسي، كما سيعلن «الملامح الرئيسية» لبرنامجه الانتخابي، الذي سيخوض الانتخابات المرتقبة على أساسه.وكان منصور قال لموقع «سي إن إن» العربي قبل أيام، ردا على سؤال عن فرصته للفوز: «لدي شعور بالقدرة على المنافسة... فأنا رئيس نصف جمهورية مصر حاليا... لأن الزمالك يمثل نصف مصر، وأسعى لأكون رئيساً لكل مصر، وقد سبق لي ان ترشحت للانتخابات الرئاسية السابقة، إلا أنني فوجئت بعدم قبول أوراق ترشحي من قبل اللجنة العليا للانتخابات».وقضت محكمة الأمور المستعجلة أمس بإلزام الحكومة تنفيذ حكم إدراج «الإخوان» منظمة إرهابية، بينما أرجأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة محاكمة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي و14 آخرين في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر «الاتحادية» إلى جلسة اليوم، لسماع شهادة قائد الحرس الجمهوري وضباط الحرس المكلفين بحراسة مرسي أثناء الأحداث. كما حددت محكمة القضاء الإداري المصرية جلسة 29 أبريل الجاري موعدا للنطق بالحكم في الدعوى المنظورة أمامها، لإسقاط الجنسية المصرية عن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي.«إخوان الخارج»في سياق آخر، كشفت مصادر سيادية لـ»الجريدة» عن قيام أجهزة الأمن بإعداد ملف عن تورط «الإخوان» في عمليات إرهابية، وجار إرساله إلى عدد من الدول الأوروبية، أبرزها لندن، موضحا أن الملف سيدعم بمستندات واتصالات جرت بين قيادات إخوانية ومنظمات لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، فضلا عن الدور القطري والتركي في دعم الإرهاب.في المقابل، أعلنت جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية في مصر، استعانتها بالنائب العام البريطاني السابق السير ماكدونالد، لإبداء المشورة أثناء التحقيقات التي تجريها الحكومة البريطانية، في تورط عدد من «الإخوان» بدعم منفذي عمليات إرهابية في سيناء، كما أعربت الجماعة عن قلقها من تعيين السفير السابق لبريطانيا في السعودية السير جون جينكينز رئيساً للجنة التحقيقات البريطانية.