اغتيل عضو «جبهة العمل الإسلامي» الشيخ سعد الدين غية متأثرا بجروح اصيب بها أمس جراء اطلاق شابين كانا على متن دراجة نارية النار عليه في طرابلس قرب منطقة البحصة. وكان غية نقل الى مستشفى السيدة في زغرتا بحالة حرجة للمعالجة، لكنه ما لبث أن فارق الحياة. 

Ad

ونعت «جبهة العمل الإسلامي» الموالية لحزب الله ونظام الرئيس السوري بشار الأسد الشيخ غية، مطالبةً «الدولة اللبنانية بحزم أمرها وكشف الجناة المجرمين وإنزال أشد العقوبة لهم، والنيابية العامة بالتحرك الفوري والسريع لما صدر من خطابات تحريضية طائفية ومذهبية خلال مهرجان يوم الأحد المشهود في طرابلس والذي كان سبباً رئيسياً ومحرضاً واضحاً في الاغتيال»، مشددةً على «ضرورة وضع حد نهائي لهذا الفلتان الأمني الحاصل وغير  المسبوق قبل فوات الأوان».

وأضافت في بيان: «قدرنا في جبهة العمل الإسلامي دفع الضريبة اليوم، ضريبة الالتزام بالإسلام الحقيقي، وقدرنا دفع ضريبة العمل الإسلامي الجهادي الوحدوي في مقابل التحريض المذهبي الفتنوي الذي تمارسه بعض الجهات اليوم باسم الإسلام»، متسائلةً: «من يُوقف حفلة الجنون الهستيرية الإلغائية التي نتعرض لها وتتعرض لها طرابلس، ومن يوقف حمام وشلال الدم المفتوح على مصراعيه أمام مرأى ومسمع الجميع؟».

 

منقارة 

 

إلى ذلك، طالب رئيس مجلس قيادة «حركة التوحيد الإسلامي» الشيخ هاشم منقارة الدولة اللبنانية بـ»حزم أمرها وكشف الجناة المجرمين بحق الشيخ سعد الدين غية وإنزال أشد العقوبات بهم وبضرورة وضع وبحد نهائي لهذا الفلتان الأمني الحاصل وغير المسبوق قبل فوات الأوان». 

وقال: «الذي يحصل بحق العلماء والشخصيات الإسلامية في الشمال كان كافيا جدا ليزيد المآسي مآسي جديدة والمشروع مشروع واحد يقوم به البعض لإلغاء الآخر وهذا العمل الذي شاهدناه اليوم هو على يد مرتزقة لا يملكون حرمة دم أو حرمة دين»، معتبرا أن «العمل اليوم هو نتيجة الخطابات التي خرجت من بعض من يلبسون العمائم ويلبسون الثياب السياسية وخرج منهم خطاب إلغائي وهذا مدعاة للعمل الذي تم اليوم».

وأضاف: «أقول بشكل واضح أن العمل الذي أصاب الشيخ سعد الدين غية سيصيب الكل موالين ومعارضين كبارا وصغارا، ولا حد لهذا الأمر مطلقا»، قائلا: «إنها الفوضى العارمة في بلد كلبنان»، متمنيا أن «يعي الجميع خطورة هذه المرحلة الدقيقة علينا جميعا».

حزب الله 

 

واستنكر «حزب الله» في بيان «جريمة الاغتيال الغادرة التي استهدفت الشهيد الشيخ سعد الدين غية في طرابلس». ودان «حزب الله» في بيان «الجريمة الإرهابية التي استهدفت أحد الرموز الإسلامية الواعية»، ورأى أن «هذا الفعل الشنيع هو نتيجة طبيعية لخطاب التعبئة التحريضية الذي تمارسه بعض الجهات في طرابلس وفي غيرها من المناطق، مما يدفع البلاد نحو أجواء محمومة، ليست جريمة اغتيال الشهيد غية إلا أحد إفرازاتها».

عيد

 

في موازاة ذلك، لم يمثل رئيس الحزب «العربي الديمقراطي» النائب السابق علي عيد امام المحكمة العسكرية أمس للتحقيق معه بتفجيري طرابلس. وقدمت وكيلة المدعى عليه المحامية هيام عيد تقريرا طبيا لقاضي التحقيق رياض ابو غيدا يفيد بأنه لا يستطيع الحضور لاسباب صحية. بدوره، احال ابو غيدا الدفوع الشكلية الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لابداء الرأي ليتخذ بعدها القرار في شأنها. 

«هريسة» وندبيات في الجامعة اللبنانية

أثار تقرير نشر أمس حول احياء طلاب حركة «أمل» مراسم عاشوراء في كلية الإعلام والتوثيق ـ الفرع الأول في الأونيسكو، جملة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وذكر أنه في كلية الإعلام، يلف الأسود المكان وتملأ شعارات عاشوراء الملعب وتصدح الندبيات في الأجواء، مضيفاً أنه «منذ أيّام طبخ مجلس الفرع الهريسة في الملعب وبث الندبيات بصوت مرتفع». وعلم أنّه على غرار إحياء مراسم عاشوراء في كليتي الحقوق والعلوم السياسيّة والإداريّة في مجمّع الجامعة اللبنانية في الحدث، أحيا طلاب من حركة «أمل» و«حزب الله» هذه الذكرى في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانيّة في الدكوانة.

والصورة المركبة، تناقلتها مواقع اجتماعية عن الحادثة.