فقد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم نقطتين ثمينتين، في صراع المنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية، من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، التي تستضيفها أستراليا عام 2015، ولم يستفد من عاملي الأرض والجمهور بتعادله السلبي مع ضيفه المنتخب اللبناني في الجولة الرابعة.

Ad

ولم تغير نتيجة اللقاء من ترتيب المجموعة، حيث جاء الأزرق في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، خلف المنتخب الإيراني المتصدر بـ10 نقاط، ثم منتخب لبنان في المركز الثالث بـ5 نقاط، وأخيرا منتخب تايلند في المركز الأخير بلا نقاط.

الشوط الأول

كان منتخبنا الوطني صاحب الأفضلية في الشوط الأول، وسيطر لاعبوه على مجريات الأمور أغلب أوقات هذا الشوط، لكن عابهم إهدار الفرص التي لاحت لهم لغياب التركيز.

في المقابل، ظهر منتخب لبنان بمستوى أقل من المتوقع، وتاه لاعبوه في وسط الملعب بالبداية بسبب سوء التنظيم.

لعب منتخبنا الوطني خلال هذا الشوط بطريقة 4-2-3-1، ودفع فييرا بتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، وعامر المعتوق ومساعد ندا وحسين فاضل وفهد عوض لخط الدفاع، وجراح العتيقي وطلال نايف كمحوري ارتكاز، وأمامهما صالح الشيخ وسيف الحشان ووليد علي لخط الوسط، ويوسف ناصر كرأس حربة وحيد.

جاءت البداية قوية وسريعة من قبل لاعبي منتخبنا الوطني، الذين هددوا مرمى الحارس اللبناني عباس حسن منذ الدقائق الأولى، عندما سدد مساعد ندا في الدقيقة الثالثة في متناول الحارس، من الركلة الحرة التي احتسبها حكم اللقاء السعودي خليل الغامدي على قائد المنتخب اللبناني رضا عنتر لخشونته مع وليد علي، استحق على إثرها البطاقة الصفراء.

وبعد دقيقتين مرر علي عرضية ابعدها المدافعون إلى ركنية قبل أن ينقض عليها يوسف ناصر برأسه، ثم مرر علي الكرة في الدقيقة الثامنة سددها سيف الحشان برعونة بعيدا عن المرمى.

وجاءت التعليمات من خارج الخطوط بضرورة استغلال حالة الارتباك التي كان عليها مدافعو المنتخب اللبناني، وكان في مقدور يوسف ناصر وضع الأزرق في المقدمة، غير أن عرضية جراح العتيقي في الدقيقة 12 مرت من أمامه بغرابة شديدة.

وبعد انحسار اللعب في وسط الملعب، عاد ناصر وأهدر فرصة أخرى في الدقيقة 23، حيث سدد وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى بجوار القائم الأيسر.

وشهدت الدقيقة 27 أولى الهجمات اللبنانية التي مثلت خطورة على مرمى منتخبنا الوطني من كرة ثابتة، لكن نواف الخالدي تألق في ظهوره الأول وأبعد رأسية عنتر إلى ركنية.

وعاد منتخبنا لتهديد المرمى اللبناني مجددا، بعد أن شتت دفاعه عرضية وليد في الدقيقة 39 إلى ركنية، ثم أبعد عرضية ناصر في الدقيقة ذاتها إلى ركنية أيضا.

وواصل منتخبنا ضغطه في الدقائق المتبقية من دون جدوى ليفرض التعادل السلبي نفسه على نتيجة الشوط الأول.

الشوط الثاني

واصل لاعبو منتخبنا هجومهم مع بداية الشوط الثاني، وأهدر حسين فاضل فرصة هدف محقق في الدقيقة 49، حينما ارتقى برأسه لتمريرة مساعد ندا الرأسية إلا أن الكرة ذهبت عالية فوق عارضة عباس حسن، ثم أطلق وليد علي تمريرة مدوية مرت بجوار القائم الأيسر.

وفي الدقيقة 56 أضاع صالح الشيخ فرصة هي الأخطر في المباراة، بعد أن فوجئ بالكرة أمامه وهو على بعد ثلاث ياردات فقط من المرمى إثر محاولة رأسية من يوسف ناصر، لكنه سدد في جسد الحارس!

وسعى مدرب لبنان الإيطالي إلى رأب الصدع في فريقه، بالدفع بعباس عطوي بدلا عن حسن المعتوق في الدقيقة 59، ورد عليه فييرا بتغيير اضطراري عندما دفع بفهد الهاجري مكان عامر المعتوق الذي أصيب في عضلة فخذه بعد محاولته إبعاد إحدى الكرات.

وفي الدقيقة 68 أجرى فييرا تغييره الثاني بنزول طلال العامر بدلاً عن جراح العتيقي، وهو تغيير غريب، خصوصاً أن الحاجة كانت لتغيير ينشط الناحية الهجومية، ثم تذكر المدرب انه يمتلك مهاجمين على مقاعد البدلاء ليدفع في الدقيق 74 بتغييره الثالث والأخير بنزول عبدالهادي خميس مكان صالح الشيخ رغم أن الأخير كان أنشط بشكل واضح من سيف الحشان الذي أبقى عليه في الملعب.

وفي اللمسة الأولى له مرر خميس عرضية خطيرة أبعدها المدافع قبل أن يرتقي لها ناصر.

وفي الدقائق الأخيرة وضح تأثر لاعبي الأزرق بانخفاض معدل اللياقة البدنية مما أعطى الفرصة للمنتخب اللبناني للسيطرة على منطقة المناورات وشن عدة هجمات خطيرة كاد من خلالها أن يقوض أحلام الأزرق بالتأهل مبكراً، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

إيران تعزز صدارتها للمجموعة الثانية

اقترب منتخب ايران من التأهل لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم، المقررة في استراليا عام 2015، بفوزه على مضيفه التايلندي بثلاثية نظيفة امس في بانكوك، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية.

وسجل اشكان ديجاكاه، لاعب وسط فولهام الإنكليزي، هدف المنتخب الإيراني الأول (31)، وأضاف رضا جوشاني جهاد، مهاجم ستاندر لياج البلجيكي، الهدف الثاني، قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، وفي الرابعة من الوقت بدل الضائع من المباراة اختتم علي رضا جاهان اهداف المنتخب الإيراني الثلاثة.

وارتفع رصيد ايران متصدرة المجموعة الى 10 نقاط، ولقي منتخب تايلند في المقابل خسارته الرابعة على التوالي، وودع دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.

فييرا: الحماس أثر على لياقة اللاعبين

أكد مدرب منتخبنا الوطني البرازيلي جورفان فييرا انه كان يسعى بقوة من أجل الفوز على المنتخب اللبناني وحصد نقاط المباراة الثلاث.

وأضاف فييرا في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء أن "اللاعبين كان لديهم روح قتالية عالية اشكرهم عليها، لكن للأسف وظفوها بطريقة خاطئة تماما ليتأثر مستواهم البدني سلبا بهذه الطريقة في آخر 15 دقيقة، التي كان فيها المنتخب اللبناني قريبا من ادراك هدف الفوز لو لعب بشكل منظم".

وتابع "لا أحبذ استخدام الآلة الحاسبة من اجل الوقوف على فرص المنتخبين في التأهل، فأنا مدرب أعترف بالعمل على المستطيل الاخضر فقط، وعلى أي حال ففرصة ايران في التأهل كبيرة جدا، بينما حظوظ الكويت ولبنان تبدو متساوية".

ولفت فييرا الى ان اصابة عامر المعتوق اجبرته على الدفع بفهد الهاجري بدلا عنه، في حين دفع بطلال العامر بدلا عن جراح العتيقي، لأن العامر يمتلك قدرات هجومية جيدة، كما انه قادر على تخفيف الضغط على الفريق في منطقة الوسط.

ومن جهته، ابدى مدرب المنتخب الللبناني الإيطالي جيانيني رضاه التام عن مستوى فريقه، مضيفا انه كان في مقدوره تحقيق الفوز لو استغل الفرص التي اتيحت له في نهاية المباراة.

وقال: "لابد من تحقيق الفوز على ايران في الجولة المقبلة، واعتقد انه لو لعبنا بنفس المستوى الذي ظهرنا عليه فسنتمكن من تحقيق الفوز على ايران".

ورفض جيانيني التكهن بتأهل اي من الكويت او لبنان، مشددا على أن كل الاحتمالات في المجموعة متاحة.