الجميع يتحمل مسؤولية النتائج الهزيلة للسالمية

نشر في 17-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-02-2014 | 00:01
No Image Caption
يتحمل الجهاز الفني للسماوي، بقيادة الروماني ميهاي، واللاعبون، ومجلس إدارة النادي، النتائج الهزيلة للفريق في الموسم الجاري، وهي نتائج يندى لها الجبين خجلا، في ظل صرف مبالغ طائلة لتدعيمه.
من المؤكد أن أكثر المتشائمين داخل نادي السالمية لم يتوقع أن يتلقى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي هذا العدد من الهزائم في الموسم الجاري، خصوصا في ظل الدعم المعنوي والمادي الهائل من قبل مجلس الإدارة للجهازين الفني والإداري واللاعبين، والتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الأكفاء، منهم المحترفون المصري عمرو زكي والبلجيكي ستانلي والبحريني إسماعيل عبداللطيف، بجانب تجديد عقد الأردني عدي الصيفي، والمحليين ومنهم فهد الهاجري وفهد العتيبي وعادل مطر وحمد العنزي وخالد الرشيدي، وضم علي فيصل العنزي بشكل نهائي.

ومما لا شك فيه ان الجميع داخل النادي يتحمل المسؤولية كاملة على النتائج الهزيلة للفريق هذا الموسم، والتي لا تتوافق تماما مع الاستعدادات، ومع ما انفق على الفريق.

وليس من المنطقي أن يتلقى الفريق المدجج باللاعبين الأكفاء 8 هزائم، ويفوز في 8 مباريات، ويتعادل في مباراة، وتهتز شباكه بـ32 هدفا، ويحرز 37 هدفا... "الجريدة" بدورها تسلط الضوء على أسباب الخلل في السماوي، وفي ما يلي التفاصيل:

الإدارة

ورغم ان الإدارة لم تبخل على الفريق بالدعم وجلب أفضل اللاعبين عبر إنفاق مبالغ طائلة، لكنها تغافلت عن أهم أدوارها، وهو التدخل في الوقت المناسب لإعادة الأمور إلى نصابها السليم، وتدليلها المبالغ فيه للاعبين، ولا يعلم أحد سر تمسك الإدارة بالمدرب الروماني ميهاي بهذا الشكل، خصوصا أن أسوأ مدرب وطني لن يصل إلى حالة السوء التي عليها ميهاي.

ومن المعروف أن أي إدارة غالبا ما تطبق مبدأي الثواب والعقاب، لكن الملاحظ أن إدارة السالمية طبقت المبدأ الأول فقط، وغضت النظر عن الثاني تماما، حيث تسارع في صرف مكافآت فورية للاعبين والجهازين الفني في حالة الفوز، بينما لم يسمع أحد عن توقيع عقوبات على اللاعبين بعد أي خسارة، وهو منطق غريب جدا!

ميهاي

من جانبه، لم يقدم المدرب ميهاي اي شيء يذكر هذا الموسم، حيث لم يستقر على تشكيل ثابت أو اللعب بأسلوب معين يمنح الفريق نكهة خاصة على غرار كل الفرق، كما ان المدرب يقف مكتوف الأيدي ولا يستطع التدخل بتغييرات صحيحة أو تغيير خطة اللعب، والملاحظ ان الفريق لا يستطيع تدارك الموقف في حال اهتزاز شباكه.

والملاحظ في الأيام الأخيرة تلقي الفريق ثلاث هزائم من اليرموك صفر-3، وكاظمة 2-3، والصليبيخات 1-4، وتعتبر الخسارة أمام اليرموك والصليبيخات، وهما من أصحاب المراكز المتأخرة في الترتيب، أمرا يندى له الجبين خجلا، ولو كان ميهاي يملك الحد الأدنى من الشجاعة لتقدم باستقالته فورا، لكن يبدو أنه ينتظر القرار من مجلس إدارة النادي، حتى يضمن الحصول على الشرط الجزائي.

اللاعبون

أما اللاعبون فلم يؤكد أي منهم أنه يستحق ارتداء شعار نادي السالمية الذي ارتداه من قبل لاعبون عظماء، آخرهم النجم المعتزل بشار عبدالله، فهم يفتقدون الروح تماما، ومستسلمون بشكل دائم للخسارة، ويبدو أن شغلهم الشاغل هو الحصول على المال فقط دون تقديم شيء يحسب لهم.

إجتماع الإدارة يحسم مصير ميهاي

عقد مجلس إدارة نادي السالمية اجتماعا في ساعة متأخرة من مساء أمس، لمناقشة الخسارة أمام الصليبيخات بأربعة أهداف لهدف، ومن ثم حسم مصير المدرب الروماني ميهاي، سواء بتجديد الثقة به أو إنهاء عقده، وإسناد المهمة إلى مدرب وطني.

وعلمت "الجريدة" أن هناك انقساما في الرأي داخل إدارة النادي حول مصير المدرب، حيث يتمسك البعض به، بينما يرى البعض الآخر ضرورة إنهاء عقده، بعد أن ساءت نتائج الفريق بشكل لافت للنظر. يأتي هذا الاختلاف في الوقت الذي أعلن رئيس النادي الشيخ تركي اليوسف أنه لا نية لإنهاء عقد ميهاي، ولو كانت هناك نية لتم ذلك عقب الخسارة من اليرموك.

back to top