استضاف ملتقى الثلاثاء في أمسيته التي أقيمت مساء أمس الأول الفنان عبدالوهاب العوضي الذي تحدث عن رحلته الطويلة ومشواره في مجال الفنون التشكيلية، قدمت للندوة الشاعرة عنود الروضان بحضور عدد من الفنانين ورواد الملتقى في جمعية الخريجين.

Ad

 وقدم العوضي فيلما قصيرا يوضح جوانب من اهتماماته الفنية والتشكيلية ومعارضه، مبينا أن حياته الفنية بدأت بالسفر إلى الاتحاد السوفييتي للدراسة ثم يوغوسلافيا السابقة لاستكمال الدراسة، وسلط الضوء على علاقته بفتاة كان لها أكبر الأثر على تحوله باتجاه الفن التشكيلي، لكنها اختفت من حياته وفشل في العثور عليها رغم بحثه المستمر عنها.

وقال إنه في ذلك الوقت كان مشبعا بالكثير من الأفكار والقضايا الإنسانية، لكنه كان يبحث عن الطريقة التي يعبر بها عن ذلك، موضحا أن هذه الفتاة قدمت إليه الخيط الأساسي لتطور حياته، وكانت تتوقع له أن يصبح فنانا ذا شأن.

وقال العوضي إنه يعتمد في رسومه التصويرية على التجريد، لكنه يطور أسلوبه لكي يستوعب قيما تشكيلية تعبيرية، موضحا أن اتجاهه لفن الكاريكاتير كان بناء على نصيحة الفنان الراحل ناجي العلي، حيث استطاع من خلاله التعبير عن كثير من القضايا، وتطور أداؤه فيه بين استخدام الأبيض والأسود، وباقي الألوان.

وعن سؤال الكاتبة والقاصة دلع المفتي له عن كيفية عثوره على قضايا يومية تكون موضوعا لرسمه، أجاب بأنه لا يجد صعوبة في ذلك ما دامت الأفكار موجودة، حيث لا يستغرق الرسم إلا قليلا من الوقت، طارحا، في مقابل ذلك، السؤال نفسه عن كتاب الأعمدة، وتطرقهم يوميا إلى موضوعات جديدة، لافتاً إلى أنه لا يشعر بأي تعارض أو تناقض بين الرسم الكاريكاتوري واللوحة التشكيلية.