إسرائيل توقف 6 يهود متشددين بتهمة خطف الفتى أبوخضير وقتله

في تطور وصف بالكبير، ألقت الشرطة الإسرائيلية أمس القبض على ستة أشخاص لعلاقتهم بخطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد أبوخضير من القدس الشرقية الثلاثاء الماضي.

وذكر مصدر أمني أن متشددين يهودا مسؤولون عن جريمة الخطف والقتل حرقاً، مضيفاً أن دوافع القضية على الأرجح انتقامية من قتل ثلاثة مستوطنين خطفوا في الضفة الغربية.  من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن أعمال العنف تواصلت ليل السبت ـ الأحد في عدد من المدن العربية داخل الخط الأخضر في شمال إسرائيل مع تواصل التظاهرات المنددة بمقتل الفتى الفلسطيني، موضحة أنها اعتقلت 35 شخصا نصفهم تقريبا من القاصرين بسبب أعمال الشغب. من جهة اخرى، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس حكومته إلى ضبط النفس في التعامل مع الأوضاع المتوترة مع قطاع غزة.

وقال نتنياهو في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء ان «التجربة أثبتت أن علينا في هذه اللحظات ضبط النفس والتصرف بمسؤولية وليس بشكل متسرع»، بينما يبدو الوزراء منقسمين حول كيفية التعامل مع تصاعد إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل.

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أحصى إطلاق 15 قذيفة من غزة السبت ووجه عشر ضربات إلى القطاع دون أن تسجل إصابات في أي من الجانبين، موضحاً أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخا وصل إلى مدينة بئر السبع. إلى ذلك، قالت عائلة أبوخضير الفلسطينية، التي فقدت قبل أيام ابنها محمد أبوخضير الذي قتل بعد دفن ثلاثة شبان إسرائيليين اختطفوا قرب الخليل، إن صورا التقطت في القدس تظهر قيام عناصر ترتدي زي رجال الأمن الإسرائيلي بتوقيف وضرب فتى إنما تعود إلى ابن عمه طارق البالغ من العمر 15 عاما ويحمل الجنسية الأميركية والذي ظهر في صور وعليه آثار الضرب المبرح.

بدورها، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن المراهق طارق أبوخضير، تعرض لضرب مبرح وهو في عهدة السلطات الإسرائيلية.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا نأى فيه بنفسه عن الحادثة، مشيرا إلى أن العناصر الذين يظهرون في التسجيل «يبدو كأنهم من عناصر الشرطة لا من الجيش» في حين شددت وزارة العدل الإسرائيلية على فتح تحقيق بالحادث الذي وصفته بـ»الخطير».

على الجانب الآخر، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليل السبت ـ الأحد اتصالاً هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل بحثا خلاله آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي. وكان عباس ارسل رسالة أمس الى الأمم المتحدة دعا فيها مجلس الأمن الى ادانة الانتهاكات الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني.